عينى تذرف بالدمع وقلبى ينزف دما كلما تذكرت ان ابناء العرب يقتلون ويذبحون من الوريد الى الوريد باسم الدين
صراعات سياسية بكل انحاء الوطن العربى ,تحالف عربى باليمن وحلف رباعى بسوريا والحروب مستمرة والضحايا هم الشعوب الجريحة وبسأل نفسى مئات المرات كل يوم الى متى ستستمر مهزلة الحروب ولماذا لم ينتهى الارهاب فى بلادنا ؟ وهل قوة الارهاب تفوق قدرات جيوشنا العربية ام ان للخيانة يد فى استمرار مهازل الحروب !!!
همى كله ودراستى عن الطفل العربى فهو املى فى الحياة وهو الغاية النبيلة التى من شأنها ان تصلح من حال عروبتنا فكانت كل كتاباتى واعمالى الاعلامية قبل ما يسمى بالربيع العربى للطفل العربى الذى لمس جدران قلبى فكنت اكتب تارة من اجل تعديل ودعم سلوكه وتارة اخرى من اجل حل مشاكله وانتقلت الى جحيم السياسة من اجله ايضا بعد المؤامرة التى استهدفت براءة اطفالنا وعلى سبيل المثال كيف ان اكتب عن علاج مخاوف الاطفال واطفالنا يزلزل قلوبهم الرعب والمخاطر تحيط بهم من كل مكان فى الارض دبابات ومدافع وفى السماء طائرات وصواريخ , واتذكر طفل من الجنوب العربى “الضالع ” كان فى زيارة لمصر ومن الصدفة كان جارى وهو مغادر كان يمسك بى ويبكى ويطلب منى ان يظل بجوارى ويقول ” ضبعان يقتل الاطفال بالضالع يا خالة سها ” ومن لا يعرف ضبعان اعرفكم من هو ضبعان هو قائد بقوات الجيش اليمنى ومرتكب حوادث بشعة فى حق المواطنيين العزل واعنف ممارساته الارهابية ضد الجنوبيين هى مجزرة سناح التى قتل فيها اطفال الضالع ورجالها وهم فى مجلس عزاء شهيد واصبحوا ايضا شهداء
ان الممارسات الاجرامية فى حق الجنوبيين بعدن هى ما جعلتنى استثمر معظم وقتى من اجل الوصول الى حقيقة ما يحدث بالجنوب عدن وكنت امضى ساعات طويلة بشكل يومى من اجل معرفة الحقيقة ولفت نظرى ان الاعلام العربى لا يتحدث عن القضية الجنوبية ولا يقترب منها ولا يشير اليها بالرغم من المذابح التى ترتكب فى حق المواطنيين العزل فى كل انحاء الجنوب “عدن ” جيش عربى اسقط ,مؤسسات اقتصادية ومصانع تم تدميرها ,مدن هجر اهلها ,ذبح وقتل وتنكيل وفتاوى بقتل من يعارض فعن اى وحدة عربية يتحدثون اذا !!!!
فكان واجب عليا وعلى كل قلم عربى حر شريف ان ينقل مأساة الشعب الجنوبى الذى يعانى المرار فى ظل صمت عربى غير مبرر ولم يتذكرهم احد الا لما شعرت دول الخليج بخطر مؤامرة ايران التى كانت تستهدف اليمن بمساعدة اعوانهم الحوثيين فكان الحوثى بمثابة اليد المنفذة للمؤامرة بالتعاون مع القاعدة ولكن وقعت دول الخليج فى فخ الاخوان الارهابيين ماعدا دولة الامارات فارتدى الاخوان الارهابيين ثوب الثعلب الماكر وبات الاخوان من الواعظين يقتربون من دول الخليج وما يدرى الخليج بمدى مكر الاخوان فهم الوجه الاخر للحوثيين وعلاقتهم مع الحوثيين علاقة تكاملية فالاخوان يلهثون خلف مصالحهم فاذا انتصر الحوثى سيكونون مع الحوثى واذا انهزم الحوثى سيكونون مع التحالف فهم كالحرباء تتلون بحسب البيئة التى تعيش فيها وخير دليل على صحة كلامى ارتكابهم للاعمال الارهابية فى مختلف انحاءالعالم ودعمهم للارهاب بمصر وتظهر صحة كلامى اكثر عندما اعترض قادة اخوان اليمن على التصدى لعناصر القاعدة بالجنوب
والسؤال الذى يحيرنى الان لماذا لم تكون قوات التحالف منصفة للموقف الجنوبى ولماذا لم يساعدون دولة الجنوب على حقها فى الاستقرار والحرية وخصوصا بعد اثبات فشل الوحدة التى دامت اكثر من 20 عاما والتى فرضها على عبد الله صالح بالقوة مستعينا بالارهاب الدولى وهذا بحسب ما جاء من حديث الارهابى التائب نبيل نعيم على احدى الفضائيات المصرية , وكانت اجابتى على نفس سؤالى تتكون من جزئين, الجزء الاول ان دول الخليج تريد بقاء اليمن واحد بالرغم من علمها بأن هناك دولة مغتصبة باسم الوحدة العربية وبالرغم انها وحدة دموية فاشلة دفع ثمنها ضحايا الجنوب ولكن يأبى العالم العربى ان يقول كلمة حق مخافة من ان يقال عليهم انهم يقسمون الدول العربى فيأتى عليهم الدور وتقسم بلادهم ولكن اغفال اعلامهم عن تناول القضية الجنوبية ومطالبة الحراك الجنوبى من 2007 بحق استقلال بلاده كان سبب فى تسرب الفهم الخاطىء الى اذهان الشعوب العربية وتناسوا ان الجنوب العربى دولة وليس جزء من دولة حتى يسمى استقلالهم بانفصال اليمن او بتقسيم اليمن أما عن الجزء الثانى للاجابة ان السؤال فالخليج رفض ان ينال الجنوب استقلاله نظرا للمصالح الاقتصادية والسياسية بين قيادات الشمال وبين دول الخليج ولا ننسى ان قيادات الشمال سلبوا ونهبوا كل ثروات الجنوب باسم الوحدة العربية ودخلوا بيها استثمارات مع الدول الخليجية ولا ننسى دور الاحمر فى الصفقات الاقتصادية
واتوجه برسالة الى دول التحالف تتلخص فى الاتى لماذا لا تبصرون الى دور الجنوب العربى الذى حفظ ماء وجوهكم ورحمكم من الهزيمة فقواتكم لم يكن فى مقدورها ان تهزم مكر الاخوان الارهابيين ودهاء القاعدة ومؤامرات الحوثيين الى جانب ما تسرب الى وسائل الاعلام من قوات دواعش انضمت اليهم واظن ان الحرب باليمن كشفت لنا الكثير والكثير واعلنت عن خيانة الشماليين اكثر من مرة واظن بيعهم “للزى العسكرى ,اسلحتكم ,دعمكم الطبى والغذائى” لمليشات صالح وارهاب الحوثى تجلت فى اكثر من موقف
رسالتى الى الارهاب اليمنى المتمثل فى الاخوان الارهابيين واتباعهم المستفيدين من سرقة ثروات الجنوب : لقد أصبح اطفال حرب 94 رجال يحاربون المتأمرين على بلدهم ودوركم قادم لان اوراقكم قد انكشفت امام العالم ويأبى كل جنوبى حر أن ينتهوا من مكافحة الفساد ويرجعون من رحلة الحرب بدون جنوبهم فموت شعب الجنوب كله اهون عليهم من حياة الذل والمهانة فى ظل وحدتكم البغيضة التى تفرضونها بأسم الشرعية وكنتم اول المنقلبون وتاريخكم يحكى عن نفسه , فأنتم لا تختلفون عن الصهاينة فى ارتكابكم للجرائم ضد السلميين العزل
رسالتى الى شعب الجنوب الحر الابى الذى يملك مساحة من الحب فى قلبى مثله مثل الشعب المصرى , أصمد وتحمل فان النصر قريب وادعوكم ان تتحدوا كشعب وان تكونوا كتلة صلبة فقوتكم فى وحدة الصف الشعبى وان تختاروا قائد منكم تلتفون حوله مثلما فعلها شعب مصر فى 30 يونيه فكانت وحدتنا كشعب واختيارنا للقائد السيسى سر نجاحنا وانتصارنا على الجماعة الارهابية التى تتاجر بالدين (انا والجنوب العربي)