مرت أكثر من أربعة أشهر عجاف وأفراد الأمن العام والجيش في المناطق المحررة بدون راتب حتى صياغة هذه السطور ولا يوجد أي بصيص أمل في انفراج هذه الأزمة المتفاقمة إنسانية وسياسية.
أزمة معيشية يكابدها أفراد الأمن والجيش وأسر الشهداء والجرحى في محافظة لحج خاصة والجنوب عامة كل يوم في ظل ارتفاع الأسعار وقدوم عيد الأضحى المبارك.
ديون اثقلت كاهل جميع أرباب الأسر من الأمن والجيش البعض منها تصل إلى مئات الآلاف وأصبحوا غير قادرين على سدادها بحسب ما يتحدث البعض منهم.
في هذا السياق يقول العقيد في الجيش اليمني مختار عبدالله قصيص خريج أكاديمية (هوسي مارتن) كوبا عام 1980 إلى 1986 م لم أشاهد في حياتي أن حكومة تهين جيشها وتعاقبه في قطع معاشه لأشهر لكن أقل مايلطق على هذه الحكومة بأنها عبارة عن عصابة استمرات الفساد.
يقول خضنا حروب ضد مليشيا الحوثي في صعدة سيما الحرب الخامسة حينها كنت قائد كتيبة ولاننسى حرب 2015 م التي شنها الانقلابيين على الجنوب قدمنا شهداء وجرحى تقلدنا مناصب عسكرية رفيعة لكن لم يخطر في بال أحد أن نصل إلى ماوصلنا إليه بأن نخوض حرب أخرى على حساب قوت أولادنا فهذه جريمة في حقنا أن نظل بدون راتب لخمسة أشهر متتالية.
ويؤكد قصيص إن معاناتهم من انقطاع المرتبات التي تعتبر دخلا رئيسيا لأغلب الأسر الأمر الذي تسبب في مضاعفة الأزمة لدينا سيما مع ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية حتى أسعار الإيجارات وغيرها للبعض منهم.
ويضيف في حال استمرار انقطاعات المرتبات الذي يعود عليهم بالمزيد من المعاناة ويثقل كاهلهم على الجميع أن يترقب بثورة جياع لن تبقي ولن تذر.
ويشير في أحاديث متفرقة أن انقطاع الراتب عنهم تسبب بمشقة كبيرة في توفير أبسط احتياجات أسرهم الأمر يجعل أستمرار الحياة صعبة للغاية.
وتابع قائلا :"يعجز البعض منا عن توفير ثمن العلاج لأطفاله بسبب انقطاع الراتب في ظل صمت مخز من مسؤلي حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.
وطالب في ختام حديثه على المجلس الانتقالي الجنوبي تحمل مسؤليتنا بصرف رواتبنا المتوقفة سيما بعد إعلانه حكم الإدارة الذاتية لأنه أصبحت المسؤول أمام شعبه والجيش الجنوبي الذي يخوض حرب بدون راتب !
ويواجه منتسبي الجيش والأمن في المناطق المحررة أزمة خانقة جراء تأخر صرف رواتبهم دون أن تكون هناك أي بارقة أمل في إنهاء معاناتهم الطويلة لاسيما مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار بشكل يومي.