تتواصل عمليات تهريب شحنات اسلحه عبر الساحل الغربي بمديرية راس العاره بمنطقة الصبيحه وازدادت وتيرت التهريب خلال الثلاثه الأسابيع الماضيه وسط صمت مطبق من قبل الجهات الأمنية المسؤوله والمعنيه وتورط جهات أمنية في المشاركه في تهريب تلك الشحنات .
وأكد شهود عيان من الصيادون ان هواري تقوم بالجنوح خلال ساعات متأخره من الليل في أماكن متفرقة من الساحل ويتم إفراغ حمولاتها الى وسائل نقل متوسطه ( دينات ) وترافقها اطقم عسكريه وتغادر المكان .
وأشار شهود العيان باستخدام الكشافات اليدويه أثناء عمليات التفريغ.
واضافوا بأن إشتباكات مسلحه عنيفه قد دارت خلال الساعات الأولى من الفجر في الأسبوع الماضي بين اطقم عسكريه كانت تقوم بحماية عمليات إنزال شحنة أسلحة من سفينة متوسطه وبين مسلحون مجهولون هاجموا الموقع الذي يتم فيه عمليات الإنزال بوادي مرخه .
وتداول ناشطون على نطاق واسع مناشدات تطالب باتخاذ إجراءات حازمه ضد هذه الأعمال ،كما وجه آخرون من ابناء المديرية اصابع الأتهام مباشرةً إلى القوات المشتركه وتورطها في عمليات المشاركه بالحماية والنقل لتلك الشحنات ومنح تراخيص عبور لتلك الناقلات إلى الجهات المراد توصيل تلك الشحنات إليها .
ونشر الناشط بشير الكعلولي ماقال بأنها حقائق فاضحه للقوات المشتركه والتي أوهم من قام بتشكيلها بأن مهامها يتمثل في محاربة ومكافحة التهريب ،واتضح العكس حيث تقوم بالحماية والمشاركة في التهريب .
وأوضح الكعلولي بأن عمليات النقل الاولى تتم على مراحل ،حيث يتم نقل تلك الشحنات الى مصنع الحديد الواقع في خبت الرجاع والخاضع لإدارة وحماية قوات تابعه للواء الثاني عمالقه ،وتمكث تلك الشحنات مابين يومين إلى ثلاث أيام ،بعدها يتم شحنها إلى جهات ومناطق مجهوله باتجاه مديرية طور الباحه ،كما يتم منح تصاريح عبور لشاحنات النقل من قبل الجهات الأمنية في مصنع الحديد موجهه إلى نقاط الامن بالسماح لتلك الشاحنات بالعبور ،كما اوضح الكعلولي في توضيحه .
الكعلولي اكد بأن قطع طائرات مسيرة ومسدسات كاتم للصوت وصواريخ حرارية واسمدة تستخدم في صناعة المتفجرات ضمن تلك الشحنات .
مصدر أمني مسؤول بمديرية طورالباحه أكد بأن هناك شاحنات نقل دينات تمر دون تفتيش بسبب حيازتها لتصاريح عبور تفيد بتابعية تلك الشاحنات لمحور وجبهة تعز.
يذكر إلى قوات من اللواء الثاني عمالقه والقوات المشتركه المشكله من كتائب من عدة الوية اصبحت تسيطر سيطرة شبه كامله على الخطوط الرئيسيه للنقل في مديريتي طورالباحه وراس العاره ، كما سيطرت تلك القوات وبالقوة على الشريط الساحلي بمديرية راس العاره ،وافتتحت مؤخراً منفذ جمركي بحجة فرض رسوم جمركية على المهربات ، كما تسيطر تلك القوات على نقطة أمنية في مديرية القبيطه تسمى نقطة ( الصحبي ) وتقع في الحد الفاصل بين المناطق الشماليه والجنوبية فيما كان يعرف سابقآ بالحد الشرطي قبل عام 90م الأمر الذي يجعل تمرير تلك الشحنات من الأسلحة في مأمن تام وكامل من نقطة الإفراغ الأولى في الشريط الساحلي وحتى وصولها للحد الشطري باتجاه محافظة تعز ،وذلك بسبب سيطرة جهة واحدة على كل هذه المساحه الشاسعه .
