يواصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، حراكه الدبلوماسي من خلال لقاءات مع عدد من السفراء والمسؤولين في البعثات الدبلوماسية الأوروبية لدى اليمن، في العاصمة السعودية الرياض.
واستقبل الزبيدي، يوم الثلاثاء، مسؤولي الشؤون السياسية في بعثتي مملكتي السويد وهولندا لدى اليمن، جيحون أوستوار، وإريك سالمغرين شانتز، لإطلاعهما على الوضع السياسي والإنساني والعسكري في البلاد.
وذكر الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الزبيدي أكد ”جهود المملكة العربية السعودية، والدور الفاعل للاتحاد الأوروبي في دعم الملف الإنساني والإسهام في الحل السياسي الشامل عبر الأمم المتحدة، وضرورة تكاتف الجهود لإيجاد حلول عاجلة تساعد الجنوبيين على مواجهة الوضع الصحي والإنساني الطارئ“.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، أجرى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عدة لقاءات دبلوماسية، خلال وجوده في العاصمة السعودية الرياض، كان أبرزها استقباله السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو، والسفير الروسي فلاديمير ديدوشكين، ونائب رئيس بعثة المملكة المتحدة لدى اليمن، سيمون سمارت، والملحق السياسي جيمس ويتلي، إلى جانب لقائه الأخير بمسؤولي الشؤون السياسية في بعثتي السويد وهولندا لدى اليمن.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية، في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن ”هذه اللقاءات تصب في إطار الجهود الدولية للدفع نحو تنفيذ اتفاق الرياض، وهي لقاءات مثمرة وناجحة، فتحت أبواب رحبة من التواصل مع المجتمع الدولي“.
وأكد في حديثه لـ“إرم نيوز“، أن الزبيدي عرض خلال لقاءاته هذه ”موقف المجلس الانتقالي، وتأكيد التزامه باتفاق الرياض ورؤيته للحل الشامل في اليمن، وخاصة ما يتعلق بالقضية الجنوبية“.
وقال صالح إن أبرز ما استعرضه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال هذه اللقاءات ”كان الملف الإنساني وما يعانيه أبناء الجنوب وتحديدا العاصمة عدن، خاصة في ما يتعلق بانتشار وباء كورونا، وأيضا الأوضاع الخدمية كالكهرباء بشكل أساس، إلى جانب التزامه بتنفيذ اتفاق الرياض“.
واعتبر ناشطون يمنيون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن لقاءات الزبيدي مع سفراء دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، تحمل دلالات كثيرة.
وأشار المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر، على تويتر، إلى أن استقبال الزبيدي خلال أسبوع السفيرين الروسي والفرنسي، ”يؤكد أن هناك قناعة دولية بأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الوحيد والمعترف به لأبناء الجنوب العربي“.
من جهته، قال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطار، إن هذه اللقاءات تضع المجتمع الدولي أمام حقيقة ما يجري في الجنوب، وهو أمر مهم، خاصة أن هناك ”محاولات من الشرعية لتفجير الأوضاع والتهرب من تنفيذ اتفاق الرياض“.