في أول تعليق من وكالة أنباء عالمية عمل معها الشهيد نبيل القعيطي ، قال مدير الأخبار في وكالة فرانس برس فيل تشتويند "إننا مصدومون لجريمة قتل صحافي شجاع يقوم بعمله على الرغم من كل التهديدات والترهيب".
وأضاف "ساعد نبيل، من خلال عمله مع وكالة فرانس برس خلال السنوات الماضية، بإظهار حقيقة النزاع اليمني المروع. وكانت نوعية عمله مقدرة على نطاق واسع"، وقدم تعازي الوكالة لزوجته وأولاده.
واوضحت الوكالة في نبأ لها ان القعيطي كان يتعاون مع فرانس برس في اليمن منذ بداية عام 2015، تاريخ بدء التدخل السعودي في حرب اليمن على رأس تحالف عسكري.
وكان القعيطي (34 عاما) مرشحا نهائيا عن فئة الأخبار لجائزة "روري بيك" التي تمنح لأفضل صحافيي الفيديو المستقلين في عام 2016.
وهو أب لثلاثة أطفال وزوجته حامل.
ونجا القعيطي من الموت في أوائل كانون الثاني/يناير 2019 من الموت بعد هجوم شنه المتمردون الحوثيون بطائرة دون طيار على أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، قاعدة العند الجوية في محافظة لحج أثناء استعراض عسكري كان يقوم بتغطيته. وقتل مسؤولون يمنيون بارزون بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس هيئة الأركان في الهجوم.
ودان وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب اغتيال القعيطي.
وقال لفرانس برس "أعتقد أن استهداف الصحافي نبيل القعيطي بعملية اغتيال منظمة ومخطط لها مسبقا هو استهداف للصحافة والصحافيين في اليمن، ويعكس فشل وأخطاء كل الأطراف المتصارعة في اليمن".
وأضاف "نحن ندين هذه الجريمة بحق الصحافي القعيطي الذي كان عمله هو نقل الأحداث والحقائق بالصورة، ويبدو أن عمله أثار حفيظة بعض الأطراف المتطرفة نتيجة نشاطه الصحفي المكثف في الآونة الأخيرة".
وطالب وكيل وزارة الإعلام اليمني بتحقيق "واضح وشفاف"، داعيا الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على عدن إلى التعاون في التحقيق.
وجاءت اليمن في المركز 167 من أصل 180 وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة التابع لمنظمة مراسلون بلا حدود.