يعلق قادة وسياسيون ونشطاء جنوبيون، آمال كبيرة على زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، إلى المملكة العربية السعودية، التي وصل إليها مساء الثلاثاء بدعوة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وترصد (عدن تايم) في هذا التقرير، الآمال حول الزيارة والفرصة التاريخية التي تمثلها، وكذلك ابرز الملفات التي سيتم تناولها خلال اللقاء بولي العهد محمد بن سلمان، والمكاسب التي يمكن أن تثمر عنها الزيارة بما يخدم الجنوب وقضيته العادلة وحقوقه وتطلعات شعبه، وتمتين العلاقة والشراكة الجنوبية السعودية خصوصا ومع التحالف عموما.
*الآمال وأبرز الملفات*
ولفت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي إلى أن : رهانات الشرعية الإخوانية على الحل العسكري، سقطت وبدأت مؤشرات خسائرها الميدانية والسياسية تتصاعد فضلا عن خسائرها الأخلاقية في ظل معاناة الناس وتفشي الأوبئة والأمراض، وقال أن : "زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى الرياض تلبية لدعوة قيادة المملكة وحقوق الجنوبيين السياسية والخدمية أولية أولى".
من جانبه أعتبر القيادي الجنوبي أحمد الربيزي أن: زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي للمملكة، بدعوة أخوية من الإشقاء السعوديون، نراها فرصة تاريخية لكي يحيط الرئيس "الزبيدي"السعوديين بما يجرى، واعتقد ملف قضية الجنوب، وتطلعات شعب الجنوب ستكون حاضرة، بالإضافة لملف مكافحة الإرهاب الإخونجي، وعدوانهم على زنجبار وعدن.
وأضاف : لا شك ان اتفاق الرياض سيكون الحاضر الأبرز في زيارة الرئيس "الزُبيدي"، على الأقل من الجانب السعودي، لكن الحديث عن اتفاق الرياض لم يعد مجدي بعد الاعتداء الغاشم لمليشيا الإخوان التابعة للشرعية، ومحاولته اجتياح عدن، مالم يتم الجام مليشيا الإخونجية الإرهابية.
ولفت الربيزي إلى أن : ما يجمع شعبنا الجنوبي بالاشقاء السعوديون، أجتماعياً، وعقائدياً، وقومياً، أكثر بكثير مما تخلفه التجاذبات السياسية، على الرغم ان الجانب السياسي حالياً، مهيئاً ليشكل تكاملاً في العلاقة المتكافئة، خاصة والجنوبيون أقوى حليف للمملكة في قطع يد إيران في المنطقة.
وعن الزيارة قال العميد خالد النسي : زيارة الاخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الى الرياض زيارة قائد لدية من الامكانيات لتغيير الواقع على الارض وهو حليف لا يمكن الاستغناء عنه لانه وخلفة المقاومة الجنوبية هم الرهان الكاسب في المرحلة القادمة سيتم تنفيذ اتفاق الرياض بالالية التي اتفق عليها وليس الاليه التي يريدها الاخوان".
في حين قال الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان : مرتكز استقرار وأمن المنطقة وخصوصا باب المندب وخليج عدن لن يقوم إلا على إتفاق هؤلاء القائدان، أما أهل الغدر و الإرتزاق و الخوارج سيظلون يلعبون دورهم المتآمر على العرب.
*توضيح مخططات الإخوان*
وأعتبر عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية أن : وصول الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى الرياض في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام بدعوة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذه الدعوة جاءت بعد انكسار الحشود في شقرة وفشلهم وهزيمتهم توضح انهم لا يمثلون جيش وطني بل مليشيات تتبع حزب الإصلاح.
من جانبه رأى عبدالله البطاطي رئيس الجالية الجنوبية في المنطقة الغربية بالمملكة، أن : لقاء الرئيس عيدروس الزّبيدي مع اصحاب السمو في العشر الاواَخر من رمضان سيبدد اَمال قوى الشر الذي كانت تخطط للسيطرة على عدن وهدم جسور الثقة بين المملكة والإمارات وتقديم عدن وصنعاء على طبق من ذهب لطهران واسطنبول.
*الشراكة*
ويقول الإعلامي بسام القحطاني : "قادة المملكة في قلب كل جنوبي فشعب الجنوب لا ينسى من وقف معه في محنته ويكفي اعلان عاصفة الحزم التي لن ينساها شعب الحنوب مطلقاً ، وكلما زاد التقارب الجنوبي السعودي تزيد صيحات الإخوانج في كل مكان نحن معاً ومع المشروع العربي حتى النصر".
ويضيف الصحفي محمد سعيد با حداد : "ما يجمع الجنوب والسعودية والإمارات من علاقات أخوية نموذجية يجعلهم على قلب رجل واحد في رسم ملامح المستقبل الإستراتيجية للمنطقة والخليج العربي وشعوب المنطقة، وعيدروس الزبيدي في الرياض اليوم لرسم ملامح وطن جنوبي مع المشروع العربي وضد التطرف والإرهاب .. أمل شعب الجنوب فيكم كبير قائدنا عيدروس.