يمنيون عالقون بمصر وبلدان اخرى يجابهون مأساة كورونا بصحة معلولة وجيوب خاوية

يمنيون عالقون بمصر وبلدان اخرى يجابهون مأساة كورونا بصحة معلولة وجيوب خاوية

 يمنيون عالقون بمصر وبلدان اخرى يجابهون مأساة كورونا بصحة معلولة وجيوب خاوية
2020-04-09 11:16:00
صوت المقاومة/خاص



قال محمد الخضر العالق مع اسرته في العاصمة المصرية القاهرة انه استنزف كل مدخراته المالية جراء بقاءه غير المخطط له في مصر.
يقول الخضر ان موعد عودته الى اليمن قد مر عليها قرابة النصف شهر وانه يتحمل تكاليف جديدة ما اضطره لمطالبة اهله في اليمن بإرسال اموال اضافية له لمجابهة تكاليف الحياة والايجارات المرتفعة بمصر.
معاناة محمد ليست الأسوأ فهناك المئات من اليمنيين في مصر والهند وبلدان اخرى قد تقطعت بهم السبل واغلقت المطارات ابوابها بوجههم وتوقفت الرحلات الجوية من البلدان التي يقطنون بها الى عدن.
وضع صعب ومعاناة متفاقمة جراء الامراض يعيشها مئات المواطنين اليمنيين العالقين في عدد من البلدان العربية ابرزها مصر بعد أن اغلقت سلطات بلادهم منافذها الجوية والبرية ورفضت السماح لهم بالعودة خوفا من انتشار فيروس كورونا.
وقررت الحكومة في 14 مارس/آذار الماضي تعليق الرحلات الجوية من وإلى جميع المطارات اليمنية، لأسبوعين (مددت لاحقا) خشية من تسلل فيروس كورونا الذي لم يصل البلاد بعد.
جاء قرار الحكومة في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا حيث اغلقت المنافذ البرية والمطارات واوقفت الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها من والى العواصم العربية.
ويحمل المواطنون العالقون بالخارج الحكومة المسؤولية عن معاناتهم حيث عبروا عن صعوبات الحياة ورفض سفارات الدولة او اي جهات مساعدتهم على مجابهة ظروف الحياة عدا مبادرات فردية محدودة.
ويغادر الالاف من اليمنيين شهريا الى مصر والهند والاردن لتلقي العلاج حيث غالبا ما تكون مدخراتهم المالية محدودة لتأتي هذه الازمة بما لم يتوقعوه حيث فرضت عليهم اعباء جديدة من ايجارات ومعيشة.
قامت عدة دول بإعادة العالقين من ابنائها الى الوطن وادخلتهم محاجر صحية للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا الا ان اليمن ولهشاشة النظام الصحي فيها اكتفت بغلق منافذه مع العالم وترك ابناءه العالقين يواجهون مصيرهم هناك .
///
مناشدة بالترحيل
تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع مرئي عن مظاهرات للعالقين في جمهورية مصر حيث طالبوا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإعادتهم الى وطنهم.
ورغم الرواج الكبير للمقطع الا ان سفارة اليمن بجمهورية مصر العربية سرعان ما اطلت ببيان نفت فيه صحة الفيديو مشيرة الى أن الفيديو المتداول يعود الى العام ٢٠١٥م، إبان أزمة العالقين حينها.
السفارة أكدت بأنها قد قامت بتشكل لجنة من المسئولين والمختصين فيها لمتابعة أوضاع الجالية في ظل هذه الظروف العصيبة وما يتطلب ذلك من متابعة الجهات الحكومية المعنية والتنسيق معها في كل ما من شأنه خدمة ابناء الجالية وحل مشكلاتهم.
///
///
دعوات للصبر
ورغم الحاح العالقين على ضرورة اعادتهم على الفور الى اليمن عارض متابعون للخطوة داعين العالقين للتمهل لضمان عدم نقل العدوى الفيروسية الى الداخل.
الناشطة اليمنية في المانيا ذكرى المصفري خاطبت المطالبين بالعودة بالقول " اتركوا اليمن وشانها ودعوا البلدة الطيبة في حالها، اهلكم في اليمن مش ناقصين كورونا تنقلوها معكم " .
واضافت " نحن مثلكم في الغربة وفي بلد فيها كورونا وصابرين ومرابطين ومؤمنين ان الذي سوف يصيب المانيا وينال منها سوف يصيبنا ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله علينا له الحمد والشكر والثناء وسوف نتقبله بحمد من الله وشكر له وسجود له ورضا بحكمه وقدره ".
عبد الحكيم الجبيري خاطب المطالبين بالعودة بالقول " نشعر فيكم ولكن للضرورة أحكام، ونتمنى عودتكم بالسلامة بعد زوال البلاء ".
ويقول عوض ربيع حول الأمر " يشهد الله ان الكل يعلم بأمور العالقين و ان اوضاعهم صعبة والبعض لا يملك قيمة المأكل والمشرب او الايجار , ولكن بدل المطالبة بالترحيل والعودة الي اليمن طالبوا السفارة اليمنية بالتكفل وصرف مساعدات للعالقين وغير المقتدرين " .
///

دعم العالقين
دعا رئيس الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية علي صالح العيسائي رجال الأعمال اليمنيين والمقتدرين لمد يد العون للنازحين والعاجزين والعالقين في مصر بما يرونه من مساعدات غذائية أو مادية أو خلافه.
واغتنم العيسائي في بيان الجالية قرب قدوم شهر رمضان المبارك، ليوجه دعوته قائلاً “لا يخفاكم أن العديد من المناشدات الإنسانية العاجلة تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى رجال الأعمال والمستثمرين والخيرين ميسوري الحال للوقوف إلى جانب إخوانهم اليمنيين العالقين أو العاجزين الذين يعيشون أوضاعًا مادية بائسة في ظل هذه الظروف وهذا الوباء القاتل جنبا الله وإياكم شره”.
وأضاف “نود اطلاعكم بأنه توجد المئات من الأسر اليمنية التي تكابد أوضاعًا معيشية سيئة، وقد ضاقت بهم السبل وعجزوا عن توفير لقمة العيش في ظل انتشار وباء كورونا كوفيد19، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة هنا في مصر بعد أن ضاق بهم الحال في اليمن ومصر وفقدان الكثير منهم لمصدر رزقهم بسبب الحجر المنزلي وحضر التجوال التزامًا بتعليمات الوقاية والسلامة الملزمة للجميع من السلطات المصرية”.
وأشار العيسائي إلى استعداد الجالية لفتح مقر النادي اليمني لاستلام أية تبرعات عينية غذائية ونحوه من مساعدات ودعم، وأنه سيكلف من يستلمها بشكل رسمي، مؤكدًا أنه قد تم الاتفاق مع عدد من أصحاب الجمعيات والمبادرات الخيرية لجمع البيانات والمعلومات عن المستحقين الأكثر احتياجًا، ليتم توزيع المساعدات بصورة عادلة وعاجلة تحت إشراف كامل من الجالية اليمنية.
الى ذلك وجه المسؤول في سفارة اليمن في العاصمة المصرية القاهرة ابراهيم الجهمي، دعوة إلى المطاعم اليمنية وعموم اليمنيين في مصر للتعاون في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وناشد الحكومة بشأن العالقين بالخارج.
وفي بيان مقتضب له تحت عنوان دعوة للتكافل والتعاون، قال الجهمي “ادعو اصحاب المطاعم اليمنية في مصر بالتعاون مع المواطنين البسطاء وتخصيص وجبات مجانية حتى للمحيطين حولهم اسوة بمبادرة المطعم اليمني في الدقي وتخفيف الضغط الحاصل عليه”.
وأضاف أن ذلك “خاصة وهو يقوم بتوصيل الطلبات مجانا لمناطق بعيدة وفيه كلفة اضافية ولو كل منكم تعاون حتى في حدود منطقته ومع زبائنه ومعاريفه.. والدنيا اخذ وعطاء”.
من جهة ثانية، وجه الجهمي مناشدة إلى الحكومة بشأن العالقين اليمنيين في الخارج بسبب فيروس كورونا المنتشر في أغلب دول العالم.
وأعلن الجهمي أنه يؤيد بقاء العالقين خارج البلاد حتى تنفرج الأزمة، وذلك لأنه وفي حال أصيب أحدهم، لا قدر الله، لا يوجد خدمات في اليمن كما هو الأمر في البلدان التي يتواجدون فيها.
///
مبادرة انسانية
وفي هذا الإطار أطلق مالك المطعم اليمني في الدقي بمصر، علي صالح العيسائي، مبادرة تمثلت بتقديم الوجبات المجانية لغير القادرين في أوقات الدوام أو تسجيل البيانات وتوصيلها للسكن لهم.
وجاءت هذه المبادرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانتشار فيروس كورونا، لدعم الفقراء وتخفيف معاناة أبناء الجالية اليمنية في مصر.
وقد لاقت هذه المبادرة إعجاب أبناء الجالية وزاد التنافس وتم إطلاق العديد من المبادرات والتعاون للأسر المحتاجة والعالقين والذين توقفوا عن العمل بتوفير سلال غذائية كما يعبر صاحب المبادرة إن المال مال الله وان المحتاجين هم ضيوف الرحمن ومانقدمه من عمل هو من اجل ننعم برضا  الله عزوجل.