مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، نفذت العديد من الدول تدابير لمنع استمرار حالات الإصابة بكوفيد-19، قبل إصابة أي شخص داخل حدودها بالمرض، باعتبار ذلك من الدروس المستفادة من الأوبئة المستقبلية.
وحاليا، لم يعد هناك سوى 22 دولة في العالم لم تسجل فيها بعد أي إصابة بالفيروس القاتل، الذي أودى بحياة 31 ألف شخص على الأقل، وأصاب ما يربو على 678 ألف شخص.
وكشف بحث أجراه موقع صحيفة "ديلي ستار أونلاين" البريطاني، أن جميع البلدان التي لم تسجل فيها حالات إصابة بالفيروس الفتاك تقع في أفريقيا أو آسيا أو أوقيانوسيا.
وقد اتخذت العديد من هذه الدول قرارا بإغلاق حدودها قبل أن تسجل أول حالة لها من بفيروس كورونا الجديد القاتل، وهو قرار ربما يبت أنه منقذ للحياة.
أول هذه الدول التي لم تسجل فيها إصابات بالفيروس، اليمن، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 30 مليون نسمة، ويعد أكبر دولة من حيث عدد السكان لم تسجل فيها أي إصابة بمرض كوفيد-19 المميت.
أما ثاني أكبر دولة لم يسجل فيها أي إصابات حتى الآن فهي كوريا الشمالية، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 25 مليون نسمة، وذلك على الرغم من أن بيونغيانغ قامت بوضع حوالي 10 آلاف شخص قيد الحجر الصحي.
وبرغم ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشتبه في وجود حالات إصابات فيها.
ومع أن دولة مالاوي الإفريقية، التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة، لم تسجل أي حالات إصابة بفيروس كورونا بعد، فقد أعلن رئيس البلاد بيتر موثاريكا، الثلاثاء الماضي أن الفيروس "كارثة وطنية"، وهو إجراء احترازي لمنع وقوع حالات إصابة بالفيروس في البلاد.
وكان قد تم إغلاق جميع المدارس والكليات والجامعات الخاصة والعامة في مالاوي منذ يوم الثالث والعشرين من مارس الجاري، فيما قيدت الحكومة التجمعات العامة لأقل من 100 شخص.