28 مارس 2020 الذكرى الاولى لإستشهاده القائد الاستثنائي مجدي القطيبي

28 مارس 2020 الذكرى الاولى لإستشهاده القائد الاستثنائي مجدي القطيبي

28 مارس 2020  الذكرى الاولى لإستشهاده القائد الاستثنائي مجدي القطيبي
2020-03-28 14:48:19
صوت المقاومة-خاص
 
رامي المشرقي
كعادته القدر يتقن ويتفنن بأختيار العظماء فعلى الرغم من الرحيل المبكر إلا انه كان واحداً من الشهداء الذين تركوا إرثاً من العزةوالكرامة والبطولة والتضحيه ، رحل القائد القطيبي وقد صنع قلوباً رافقته لا تعرف  الهزيمة  وتشاركت معه المهام بثبات طيلة اربع سنوات على خطى رمال جبهة الساحل الغربي .
لطالما كانت ردفان السباقه دائما لرفد الجبهات باصحاب الخبره  واصحاب الجباه  السمراء فليس بغريب على ردفان ذلك وهي محور الثوره حيث ظلت ردفان شامخه بشموخ ابناءها وكان لردفان ان تكون دائماً في مقدمة صفوف المدافعين عن الوطن في السلم والحرب.
مسيرة شهيد:
هو النقيب  مجدي عبدالله محمد القطيبي
 الشهيد من مواليد عام 1989م وهو أحد ابناء مديرية ردفان قرية الثمري متزوج وله ابنتان نشى وترعرع في كنف أسره محافظه لها تاريخها الناصع والأصيل والمرصع بالبطولات والتضحيه في تاريخ الثوره قديماًّ وحاضراً ،  التحق  في السلك العسكري عام 2008م في الكليه البحريه  الدفعة 21  وكان التخرج في 21-9-2011م ويحمل شهادة البكلاريوس في العلوم العسكريه.
القائد الاستثنائي: 
عندما فرضت علينا الحرب باثقالها ومؤامراتها فقد كان ولوج الشهيد القطيبي وانخراطه بصفوف المقاومه لمجابهة تلك العناصر وبرز كقائدا استثنائي كل همه القضاء على هذه الشرذمه ولبى واجب الندا عند انضمامه لتشكيلات اللواء الركن هيثم قاسم طاهر في جبهة الساحل الغربي وقدم دوراً بطوليا ناصع لايزال جلي لكل الاجيال بشهادة كل من رافقه من زملاءه ورفاق دربه وبالمقام الاول استطاع كسب قلوب البسطاء ومحبتهم ، وبفضل حنكته ودهائه والذي مكنه لنيل العديد من المناصب في اللواء 20 مشاه ،  واخرها قائداً لاحدى الكتائب في اللواء 21 مشاه والذي عرف بانه قائدا نداً قوياً لخصمه ومقارع العدو الحوثي ، وقد كان لوقع رحيله حزناً باذخاً واليماًّ ، على قلوب رفاقه وافراده وقيادته التي رافقته على طول امتداد جبهة الساحل غرباًّ ووصلاً الى جبال النار وموزع والبرح واطراف الوازعيه شرقاًّ .
في الذكرى السنويه الاولى لاستشهاده والتي تصادف يومنا هذا ال28 من مارس 2020 حيث ارتقى شهيدا بنفس التاريخ قبل عام باستهداف طقمه بعبوه ناسفه انفجرت به في البرح ونتج عنها استشهاده وجرح 8 من مرافقيه عند عودتهم الى موقعهم في الوازعيه .
وبأستشهاده  خسر قطاع اللواء هيثم قاسم واحدا من افضل الرجال واشجعهم ، وخسر اللواء 21 مشاه ثاني اعمدته الذين عرفو بصلابتهم ومواقفهم الشجاعه ، حيث خسر اللواء لرفيقه الشهيد البطل عبود سالم الحجيلي قائد الكتيبه الاولى والذي استشهد في 12 ديسمبر 2018م في جبهة الجبليه.
  قالو عن الشهيد :
يصف الاستاذ يوسف هيثم يحيى الشهيد قائلا  رحل صانع المجد واسر القلوب فقد مرة الشهور والايام بمرارتها وشدة قسوتها، محملة بالحزن، والألم، والنحيب والنواح؛ جروح بليقة ، وفاجعة أليمة، لازالت تحلق في عقولنا وكانها خيال ، واضاف قائلا  زرعت الثقة في نفوسنا ،والمجد في مستقبلنا، والامل في حياتنا والفداء والتضحية في كفاحنا، ماذا عسانا نقول وماذا نتحدث؟ وماذا نكتب ! فقد  كنت لنا نعم اخً بكل ما تعنيه الكلمة، تميزت بالصفات النبيلة والخصال الحميدة، الشجاعة والسماحة، والوفاء ،والبذل والعطاء.
بينما يتحدث أ / صدام العبسري وغصة حزن بيراعه قائلاً : لقد هيجت الأحزان واصفاً اياه بــ"القطيبي" لقبًا، وبالمجدي" اسمًا؛ حملتَ في اسمك ولقبك معانيه كلها؛ فكان لك من اسمك ولقبك نصيبا
 كنت صعب المِراس لين الجانب، حازمًا في تدريبك وتربيتك لأفرادك لينًا في تعاملك مع أفرادك تربيهم على معاني الرجولة وصفات الخير.
ويضيف ركن التوجيه المعنوي رفيق الشهيد الملازم نعيم المزاحمي قائلاً : لقد كان رجل بحجم وطن افتقده الاصحاب افتقده الاخوان افتقده الجميع  كان محبوبا بشوش الابتسامه شجاعاًّ  ومقداماًّ قاوم  وقاتل وضحئ ولم تهزه العواصف ولا المتغيرات .
وبصلابة الرفيق المقاوم يتحدث الزميل شائع فضل واعدا الشهيد بالخلود والأطمئنان فاننا لن نتهاون او نساوم بدمك او نتراجع عن هدفنا فقطرات دمك الطاهر رسمت لنا طريق النصر ولن نحيد عنه،
هنا يتحدث احد اصدقاء الشهيد أ ثابت نصر الحافي 
ويقول مجدي الذي عرفناه بالحرب وليس بالسلم والمشقة لا الرفاهية وبايام القسوة لا بأيام اللين وفي المواجهة لا بالوقوف وتلك ظروف جهنمية و تجربة حقيقية لاختبار المعدن الرديء من المعدن الاصيل فما كان من عنصرا الزمان والمكان سوى الانحناء لذلك الفتى التي صنعته الأيام المنصهرة والليالي الذائبة لتحوله من فتى يافع إلى قائد كبير في فترة وجيزة واسم يتنافس مع هامات ابت الركوع والخنوع وابت إلا إن تضل شامختا في مقدمة وقيادة رجالا انجبتهم الارض التي اعتادت على  رفد مثل اولئك الفتيان. 
مجدي كان للمجد حقيقة فلم يكن المجد إلا مجدي. 
من شق للمجد طريقة فلم تعرف القيادة مثل مجدي.  
اسالو عنه صديقه او محبيه من هو من يكن الذي سمعناه مجدي ؟!! 
لم تكن مبالغة ولكنها كانت واقع ملموس ومقروئ في وجوه الافراد والزملاء ممن عايشوا الشهيد مجدي القطيبي من ابناء ردفان ومن بقية المناطق فلم يتردد إسم قائد مثل اسمه فقد احبوه حتى فارقوه وتمنوا له البقاء معهم ولكن من يستطيع إن يقول للاقدار كفي فهذا قائدي فلو خيروهم عن فدائه لما تردد فرد ليس في لواء واحد وعشرون فحسب بل في الوية هيثم الثلاثة فقد استطاع مجدي إن يرغمهم حبه ولكن للأسف قد رحل.
 ونختتم سطورنا بما اضافه الزميل فضل لخجف وهو يتحدث عن الشهيد وواعضاً القياده بقوله : ان جئنا نوصفه فلا وصف له وان مدحناهُّ فهو الغني عنا وعن مدحنا   انه الشخصيه المعروفه تجاه كل صغير وكبير شاباً وشيخاً ، تركنا ايه الشهيد  وتركت فينا حزنا كبيراً رحلت عن انظارنا وما زلت باقي في قلوبنا والتحقت بكوكبه الشهداء لن ننساك  ابد ما حييناء ولكن  قضاء الله وقدره ونحسبك شهيداً في  سبيل الله  والله حسيبك.ك فقد عشت بطلاً مقداماً  شهيداً مدافعاً عن العرض والأرض والوطن.
ونجدها فرصه عظيمه أن نذكر جميع القيادات الجنوبية أن يهتموا  بأهالي الشهداء والجرحى وان يبذلون قصار جهدهم في التنفيس على أسرهم وان يتذكرو مواقف ومعادن هؤلاءك الرجال الابطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل هذا الوطن  من أجل أن ننعم بعيشة هنئية لنا ولأبنائنا!