قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب وقع، السبت، أمرا تنفيذيا يفوض وزيري الأمن الداخلي والدفاع لاستدعاء جنود الاحتياط في الجيش وخفر السواحل للخدمة، وذلك في خطوة تهدف إلى مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترمب، مساء الجمعة، في المؤتمر الصحفي اليومي له من البيت الأبيض، والذي أشار فيه إلى القيام ببناء شراكة مع القطاع الخاص لمواجهة الوباء القاتل. وأضاف ترمب أن إدارته لن تتردد في استخدام كامل الصلاحيات الفيدرالية لمواجهة أزمة الفيروس.
وبموجب القرار، تم تفويض الوزيرين بإصدار أمر استدعاء لجنود الاحتياط من الجيش والبحرية وسلاح الجو وخفر السواحل للخدمة لمدة تصل إلى سنتين "بعدد لا يتجاوز مليون فرد في الخدمة في أي وقت".
وتزامن ذلك مع موافقة مجلس النواب الأميركي على حزمة قيمتها 2.2 تريليون دولار - الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة - لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا، وسارع الرئيس دونالد ترمب إلى توقيعها كي تصبح قانونا ساريا.
يأتي ذلك فيما سجلت الولايات المتحدة الأميركية حصيلة قياسية بـ 354 وفاة و18 ألف إصابة بكورونا في يوم واحد، فيما ارتفع عدد الإصابات في البلاد إلى أكثر من 100 ألف حالة.
وتخطّى عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة عتبة الـ100 ألف حالة، وفق ما أظهر إحصاء لجامعة جونز هوبكنز حتى الساعة 5:50 مساء (21:45 بتوقيت غرينتش) الجمعة.
وسجل أكبر عدد من الإصابات في نيويورك التي تحوي أكثر من نصف الإصابات في الولايات المتحدة، ما أدى إلى اكتظاظ مستشفياتها بالمرضى.
واجتازت الولايات المتحدة الصين وتجاوزت إيطاليا أيضا، وتمثل الدول الثلاث ما يقرب من نصف الإصابات في العالم من الفيروس الجديد.