"صوت المقاومة الجنوبية" تحكي تفاصيل قصة عام من الصمود لأبطال جبهة الضالع

عام من الرباط والصمود في وجه الغزاة المجوس

"صوت المقاومة الجنوبية" تحكي تفاصيل قصة عام من الصمود لأبطال جبهة الضالع

 "صوت المقاومة الجنوبية" تحكي تفاصيل قصة عام من الصمود لأبطال جبهة الضالع
2020-03-04 16:54:22
صوت المقاومة/خاص-محمد مقبل أبو شادي
القوات الجنوبية المرابطة في مختلف الميادين بجبهة الضالع تكمل اليوم عامًا من الصمود والثبات حققت من خلاله انتصارات عسكرية متتالية وكبدت الغزاة من جماعة الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعدة والعتاد، تلك الضربات القاتلة التي وجهها أبطال الجنوب إلى نحور الغزاة حولت أحلامهم في التمدد والسيطرة على الجنوب إلى سراب.
"صوت المقاومة الجنوبية" تواصل الإبحار مع الأبطال في جبهات الشرف والبطولة
في بداية استطلاعنا الميداني لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" التقينا أحد أبرز القيادات الجنوبية في جبهة الضالع النقيب "محمدعبدالخالق الوبح" الذي استهل حديثه للصحيفة قائلا: "اليوم تكمل معارك الضالع فترة زمنية تقدر بعام كامل في الوقت الذي حققت فيه قواتنا إنجازات ونجاحات ميدانية كبيرة وحررت مناطق ومدنًا كبيرة شمال وغرب الضالع، وتعمل قواتنا على توسيع رقعة التحرير يوما بعد آخر، بينما وخلال خمسة أعوام لم تستطع قوات الإخوان في مأرب أو الجبهات التي يسيطرون عليها تحقيق أي نصر يذكر رغم الدعم الكبير المقدم لهم أسوة بجبهة الضالع" .
ويضيف النقيب "محمد عبدالخالق" ضمن حديثه أيضا: "نحن في جبهة الضالع مستمرون في أعمالنا القتالية لمواجهة طغيان وتحشيدات مليشيات الحوثي الانقلابية ضمن إطار شراكتنا مع قوات التحالف العربي في هذه المعركة". 
واختتم النقيب "محمد عبدالخالق الوبح" حديثه للصحيفة حيث قال: "ختاما نحيي صمود قواتنا وأبطالنا في مختلف الجبهات القتالية والميادين ونترحم على الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى".
جرحى جبهة الضالع.. نماذج نادرة في التضحية والفداء
الجريح البطل عبدالله أحمد قايد البدشي، أحد شباب منطقة العبارى في حجر ومن أبرز منتسبي كتائب الشهيد القائد "شلال الشوبجي" التقينا به في مقدمة الخطوط النارية لجبهة الفاخر بعد أن تعرض لثلاث إصابات متتالية خلال جبهات الضالع ويتعاطى العلاج في مترسة بحبيل الكلب بالفاخر.
استهل البطل "عبدالله أحمد قائد البدشي" حديثه للصحيفة قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية نرحب بطاقم صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" هنا في جبهة الفاخر التي تقوم بزيارة هذه الجبهة بشكل مستمر وتلمس أوضاع المقاتلين هنا ".
وأضاف في حديثه أيضا: "أصبت لثلاث مرات متتالية في جبهة العبارى وشخب كانت آخرها إصابة في العمود الفقري ولم أمكث في المستشفى سوى نصف يوم قبل أن أعود للمترس الذي عشقته في هذه الجبهة لأكمل مسيرة النضال بجانب رفاق السلاح والتحرر" .
واختتم البطل "عبدالله أحمد قايد" حديثه مؤكدا: "هنا في الضالع لن نسمح للمليشيات الحوثية بأن تتقدم شبرًا واحدًا في أراضينا، وسنعمل بروح الفريق الاستشهادي الواحد لدحر كل محاولات الغزاة ومحاولاتهم المستميتة بالتقدم صوب مواقعنا" .
مستمرون
ومن ضمن اللقاءات التي أجريناها مع أبطال القوات الجنوبية في جبهات الضالع كان لقاؤنا بالقيادي في اللواء الثاني مقاومة ووالد أحد الشهداء الذين سقطوا في ذكرى اقتحام جبل وينان بمريس الشهيد القائد "محمد عبدول " المعروف بلقبه "طبوز". 
القائد "علي أحمد عبدول" استهل حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "بفضل الله تعالى ثم بإسناد ودعم الأشقاء في التحالف العربي وبفضل دماء شهدائنا وعزيمة أبطالنا نقوم بكسر كل محاولات الزحف التي تقوم بها مليشيات الحوثي وتكبيدهم الخسائر الكبيرة كل يوم" .
ويضيف القائد "علي عبدول" في حديثه أيضا: "نحن هنا في مواقعنا صامدون صمود الجبال الشامخات الرواسي، لن نتزحزح قيد أنملة من مواقعنا ولن تزيدنا الحملات الحوثية وزحوفاتهم إلا عزيمة على التصدي لهم وإصرارا على المضي قدما في المسيرة التحررية الاستشهادية بجبهات الضالع" .
واختتم القائد "علي أحمد علي عبدول " حديثه بالقول: "لقد قدمت أحد أولادي شهيدا في سبيل التصدي للغزاة وهو الشهيد الشاب القيادي البطل محمد علي عبدول الذي استشهد قبل نحو ثلاثة أشهر في جبهة مريس ومستعدون لتقديم القوافل من الشهداء ولن نرهب" .
انتكاسات مستمرة
لقاء آخر أجريناه مع أحد أبطال القوات الجنوبية بالضالع يدعى "فضل عبدالله محمد" الذي تحدث إلينا بنبرات ثقة مفتتحا حديثه بالقول: "لقد لقنت قواتنا الجنوبية الباسلة مليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف جبهات الضالع، ومنذ بدء المعركة، الدروس القاسية والموجعة، وكبدتهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد والممتلكات" .
ويضيف الشاب "فضل عبدالله محمد" ضمن حديثه موضحا حين قال: "بالنسبة لخسائر المليشيات الحوثية في معركة الثامن من أكتوبر التاريخية كانت كارثية بامتياز، حيث قتل وجرح وأسر العشرات من عناصرهم بينما لاذ المئات بالفرار وخسروا أكثر من 30 موقعًا عسكريًا كانت تستخدمه المليشيات ثكنات عسكرية ناهيك عن ما اغتنمته القوات الجنوبية من أسلحة وآليات حربية ومعدات قتالية وعربات بث تلفزيونية وغيرها" .
وبنفس نبرات الثقة التي استهل بها الشاب "فضل عبدالله محمد" حديثه اختتم اللقاء بالقول: "ستواصل القوات الجنوبية توجيه الضربات الموجعة لجماعة الحوثي الإيرانية وستتعرض هذه المليشيات البربرية للانتكاسات العسكرية والخسائر المتتالية في قادم الأيام بإذن الله" .
جنوبنا سنفتديه بأرواحنا
وفي اللقاء الذي أجريناه مع البطل "فهمي فاروق" وهو أحد منتسبي قوات اللواء السادس صاعقة والذي من دوره تحدث إلينا قائلا: "نحن منتسبو القوات الجنوبية من حزام أمني ومقاومة وعمالقة وغيرها من التشكيلات وفي هذه المواقع التماسية، التي لا تفصلها عن مواقع قوات المليشيات الحوثية سوى أمتار، كالجسد الواحد إن صح التعبير". 
وتحت حرارة الشمس في بلدة سليم القريبة من الفاخر يواصل "فهمي فاروق" حديثه للصحيفة مؤكدا: "لدينا هنا عدو غاشم واحد، ونحن أيضا أبناء وطن جنوبي واحد سنفتديه بأرواحنا، نقاتل من أجل هدف، ولدينا مصير واحد". 
وفي لحظات الختام طوى الشاب العشريني "فهمي فاروق" الحديث قائلا: "الحروب ليست الوحيدة من توحدنا كجنوبيين، نحن جسد واحد منذ أن تصالحنا وتسامحنا وطلقنا الماضي الدفين بمآسيه ولن نسمح لأحد أو جماعة أن تعود بنا إلى ظلام الماضي مهما كلفنا ذلك من ثمن" .
محاولات مستميتة
وفي موقع لكمة عثمان الاستراتيجية المطلة على سوق الفاخر والتي يتمترس بها أبطال ومنتسبو اللواء الرابع مقاومة جنوبية بالضالع كان لنا لقا عابر وقت الظهيرة مع القيادي في اللواء الرابع مقاومة "فؤاد فارع الابحن" الذي تحدث إلينا قائلا: "تحاول مليشيات الحوثي مرارا وتكرارا مهاجمة مواقعنا المتقدمة الواقعة ضمن نسق الجبهة الأول فهي منذ انتكاستها الأخيرة في الثامن من أكتوبر تحاول استعادة ما خسرته من خلال عدد من الهجمات العسكرية التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة" .
ويضيف القائد "فؤاد فارع" قائلا: "في الجانب الآخر أبطال اللواء الرابع مقاومة بقيادة العقيد أوسان الشاعري خاصة والقوات الجنوبية المرابطة في هذه الجبهة عامة تتصدى وبكل بسالة وفداء للمليشيات الحوثية ".
وبكلمات عبّرت عن مدى الثقة الكبيرة بالنفس والإيمان بعدالة القضية من قبل أبطال القوات الجنوبية بالضالع اختتم القائد فؤاد فارع حديثه قائلا: "لن تستطيع المليشيات الحوثية ان تحدث أي اختراق عسكري لمواقعنا أو استعادة أي موقع خسرته مادام نبض الحياة يسري في أوردتنا وعروقنا ".
تحدٍ وثبات
ومن ضمن اللقاءات أيضا والاستطلاع الميداني لمواقع تمركز أبطال القوات الجنوبية المشتركة بجبهة الفاخر النارية في أقصى الشمال الغربي لمحافظة الضالع التقينا أحد الأبطال هناك يدعى "نعمان محمد صالح" وهو من أبطال كتائب الشهيد القائد "شلال الشوبجي" الذي استهل حديثه بالقول: "يقاتل أبطالنا هنا في جبهات الضالع بكل بسالة وصمود وتحدٍ وفداء في سبيل نصرة الحق والقضاء على نبتة الحوثي الخبيثة واجتثاثها من عروقها". 
وإشارة منه إلى علاقة ما قاله بانتصارات القوات الجنوبية المتتالية أكد أيضا: "وذلك كان سببا رئيسيا ومحوريا في الانتصارات الجنوبية العظيمة التي تحققها قواتنا في كل الجبهات القتالية المشتعلة بالضالع" .
واختتم البطل "نعمان محمد صالح" حديثه للصحيفة بالقول: "سنظل هنا حجر عثرة أمام كل محاولات الغزاة من عناصر مليشيات الحوثي بالتقدم، في الوقت الذي سنظل فيه مشاريع نصر وشهادة ".
محرقة الشياطين
لقاؤنا الأخير كان مع الشاب "أمين جبر" وهو أحد أبطال اللواء الرابع مقاومة بالضالع، الذي من دوره قال: "بفضل الله تعالى ثم بجهود ودعم الأشقاء في دول التحالف العربي، حول أبطال القوات الجنوبية حدود الضالع الشمالية والغربية إلى محرقة نارية تشوي أجساد عناصر مليشيات الحوثي الغازية ."
واختتم البطل "أمين جبر" حديثه بالقول: "نقول لعناصر ومسلحي وقيادات جماعة الحوثي الذين يحاولون اجتياح الضالع لن تنفعكم الأسلحة ولا الألغام ولا القطعان البشرية المغرر بهم، الضالع ستكون محرقة لكم ولكل الغزاة ليس من اليوم فحسب بل هي كذلك محرقة للغزاة عبر التاريخ ".
محاولات زحف مليشاوية
في جبهات محافظة الضالع على الحدود الشمالية والغربية للمدينة، تحاول مليشيات الحوثي بشكل يومي ومستمر شن سلسلة من محاولات الزحف والتسللات والاختراقات لمواقع أبطال القوات الجنوبية هناك .
وتستخدم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتقوم أيضا باستهداف المدن الآهلة بالسكان وقتل الأطفال والنساء ونسف الطرق والجسور وغيرها من الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي في كل زحف تقوم به بشكل مقصود كما تثبت الوقائع.
محاولات الزحف والتسللات تعمل القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها ووحداتها على التصدي لها وإفشالها، ليس هذا فحسب بل شن هجومات عسكرية مضادة تتكبد من خلال نتائجها المليشيات الحوثية النكبة تلو الأخرى.