تقرير خاص"المهرة" بوابة الجنوب الشرقية تئن من جرائم الإخوان والتحالف يتوعد بتطهيرها

قوات المقاومة الجنوبية أعلنت تأهبها للدفاع عنها والوقوف مع التحالف..

تقرير خاص"المهرة" بوابة الجنوب الشرقية تئن من جرائم الإخوان والتحالف يتوعد بتطهيرها

تقرير خاص"المهرة" بوابة الجنوب الشرقية تئن من جرائم الإخوان والتحالف يتوعد بتطهيرها
2020-02-28 13:53:59
صوت المقاومة/خاص_المهرة
•التحالف العربي ضبط كمية من الصواريخ والأسلحة في محافظة المهرة حاولت استخدامها ميليشيات الإصلاح لزرع الفتنة فيها 
•عمدت تركيا على تهريب عناصر استخباراتية إلى المهرة فيما ازدادت وتيرة التحركات القطرية المشبوهة والتي قامت بتمويل الاحتجاجات المناهضة للتحالف العربي فيها
•التحركات الإخوانية المتصاعدة في الفترة الأخيرة بالمهرة تمثّل عداءً واضحًا وصريحًا من قِبل هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب وهو إرهابٌ استشرى لا سيّما في أعقاب اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي
 
مؤامرات الإخونج في المهرة برعاية تركية وقطرية ظهرت على الأرض، وذلك بعد أن تمكنت قوات التحالف العربي، يوم الاثنين الماضي، من التصدي لهجوم قام به مجهولون مسلحون على الطريق المؤدي إلى منفذ شحن بمحافظة المهرة.
ويعد ذلك الحادث أحد نتائج الحشد التركي القطري في المحافظة بعد أن عمدت تركيا على تهريب عناصر استخباراتية إلى المحافظة الشهر الماضي، فيما ازدادت وتيرة التحركات القطرية المشبوهة والتي قامت بتمويل الاحتجاجات المناهضة للتحالف العربي فيها.
كما تمكنت قوات التحالف العربي، من ضبط كمية من الصواريخ والقذائف والأسلحة المهربة في محافظة المهرة.
وكان العقيد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم التحالف قد أكد في بيان له مساء يوم الثلاثاء الماضي، على أنه لن يكون هناك أي تسامح لمحاولات تقويض الأمن والاستقرار في المهرة. 
وتستخدم قطر مليشيات الإخوان لتحويل المهرة إلى بؤرة صراع جديدة ضد التحالف العربي، وتسعى لتحويلها إلى منطلق لأنشطة الدوحة في الملف اليمني، ومعبر لمرور الأسلحة الحوثية، وأن ذلك ظهر من خلال محاولات مليشيا الإخوان افتعال الإشكاليات بالمحافظة من خلال إرسال شخصيات يمنية محسوبة على قطر وتركيا إليها.
وأفادت مصادر محلية، أن متمردين مجهولين نصبوا كمينا ضد قوات التحالف العربي على طريق منفذ شحن بالمهرة، وأن قوات التحالف العربي كانت في طريقها إلى منفذ شحن، يرافقها عدد من ضباط وأفراد المهام الخاصة، وذلك ضمن مهمة دورية معتادة للقيام بعملية التفتيش الروتيني اليومي على جهاز الاسكنر، إلى جانب استقصاء طبيعة الوضع الأمني في المنفذ.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات التحالف تمكنت من التصدي للكمين وإفشاله، كما قاموا بملاحقة الجناة الذين لاذوا بالفرار، لافتة إلى أنه لم ينتج أية خسائر جراء الكمين المنصوب لقوات التحالف العربي.
ويأتي ذلك الحادث بعد تدخلات تركيا في المحافظة، حيث أظهرت وثائق إدخال ثلاثة أتراك عبر منفذ شحن، بحجة المشاركة في أعمال الإغاثة بعد إعصار لبان، وذلك بناءً على مذكرة صادرة عن جمعية الإصلاح في المحافظة.
وفيما يُمرِّر "الإخوان" هذه الخطوة تحت غطاء إخواني زائف، فإنّها لا تنفصل عن تحركات حزب الإصلاح التي تستعين بأجندة قطرية وتركية وتستهدف تقوية النفوذ الإخواني في محافظات الجنوب بشكل عام، بما فيها محافظة المهرة، في وقتٍ لا يشغل فيه حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية بالًا بتحرير الشمال من سيطرة المليشيات الحوثية.
ويعتمد التدخُل الخارجي بالمهرة على مسارين، أحدهما عبر ضباط مخابرات إيرانيين وقطريين يديرون لقاءات بقيادات إخوانية من المهرة وشبوة، أمّا المسار الثاني فيقوم عبر خلايا يديرها حزب الله في لبنان عبر مسؤول يدعى "أبو الهادي" وأخرى يشرف الحوثيون عليها تحت مسؤولية الغماري رئيس هيئة الأركان التابع للحوثيين.
وعمل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية على استغلال نفوذه للقيام بتحركات مريبة ومظاهر مسلحة كثيرة في محافظة المهرة، حيث تم استجلاب الآلاف من الشماليين إليها.
في هذا الإطار، تقول مصادر محلية إنّ مسلحين من محافظات صنعاء وذمار وصعدة وعمران شوهدوا وهو يتجوَّلون بسيارات ضخمة وأسلحة ثقيلة في محافظة المهرة، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات عن مصير هذه المحافظة.
كل هذه التحركات الإخوانية المتصاعدة في الفترة الأخيرة تمثّل عداءً واضحًا وصريحًا من قِبل هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، وهو إرهابٌ استشرى في المرحلة الماضية لا سيّما في أعقاب اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي.
وأيقنت المليشيات الإخوانية أنّه إذا ما اكتمل تنفيذ اتفاق الرياض فلن يكون لها وجود على مختلف الأصعدة، ولذلك فقد عمدت إلى محاولة إفشال هذا المسار وعرقلة تنفيذ بنوده على مدار الوقت.
قال الإعلامي صلاح بن لغبر: "إن المهرة أصبحت موقعا للتوافق الإيراني – القطري ولـ أتباع الطرفين الإقليميين يعني (الحوثيين- الإخوان) وستكون مرتعًا للصراع وللإرهاب الذي تقوده الدوحة وطهران ما لم يتحرك الجنوبيون بأسرع وقت".
وأضاف: "راقبوا الشخصيات والنفايات التي تنقل إلى المهرة لتعرفوا أن قوى الشر اختارتها موطنًا لشرورها". 
ومنذ أشهر تشهد محافظة المهرة تحركات متزايدة لمرتزقة قطر وتركيا وإيران، وأسفرت تلك التحركات عن محاولة استهداف قوات التحالف العربي، عبر نصب كمين للقوات التي كانت في طريقها إلى منفذ شحن، قبل أن يتمكن التحالف العربي من التصدي للكمين وإفشاله.
جاء ذلك الحادث بعد عام تقريباً من تمويل قطر لإنشاء تكتل إرهابي يسمى بـ"مجلس الإنقاذ"، والذي تنتمي قياداته المحلية لتنظيم الإخوان والمليشيات الحوثية وآخرين موالين لإيران وحزب الله اللبناني، وهو التحالف الذي تبنى موقفاً مناهضاً للتحالف العربي ويحاول تمهيد الأرض لارتكاب مزيد من العمليات الإرهابية التي تكون بمثابة نقطة انطلاق للتحالف التركي القطري الإيراني في الجنوب.
عملت قطر وتركيا وإيران على تغذية هذا التحالف بشكل ملفت خلال الفترة الماضية، وقام محور الشر بإنشاء مواقع وقنوات إخبارية تدعم أنشطته الإرهابية والتي حاولت الزج بالمواطنين في عمليات عسكرية مسلحة ضد قوات التحالف، وكذلك فإن هذا المجلس تبنى دعوات حوثية لمواجهة التحالف العربي والمملكة العربية السعودية.
وخلال الأشهر الماضية أضحت محافظة المهرة والتي تشكل البوابة الشرقية للجنوب وكراً لأنشطة استخباراتية "قطرية تركية إيرانية" عبر ضباط مخابرات تابعين لتلك البلدان، وكشفت معلومات في وقت سابق عن دخول ثلاثة ضباط أتراك إلى المحافظة عبر منفذ شحن، بحجة المشاركة في أعمال الإغاثة بعد إعصار لبان.
وكذلك، جرت لقاءات نظمها ضباط مخابرات قطريين وإيرانيين بقيادات إخوانية من المهرة وشبوة، مع تواجد خلايا يديرها حزب الله في لبنان، وأخرى يشرف الحوثيون عليها.
من يتابع الأوضاع على الأرض في المهرة يدرك أن محور الشر يسعى إلى تدشين تحالفه في الجنوب انطلاقاً من تلك المحافظة، وأن تواجد هذا الكم من القيادات الاستخباراتية والأمنية يبرهن على أن المحافظة قد تكون بمثابة غرفة عمليات تخطط وتنفذ عمليات إرهابية داخل المحافظة وخارجها.
سيكون مطلوباً من قوات التحالف العربي أن تضاعف من تواجدها في المحافظة التي تحاول قطر تحويلها إلى ممر لتهريب السلاح إلى الجنوب، لدعم مليشيات الإخوان الإرهابية وكذلك تخفيف الجبهات على المليشيات الحوثية الإرهابية التي تتلقى الهزيمة تلو الأخرى في جبهات الضالع.
يمكن القول بأن تفتيت مخططات محور الشر يبدأ من المهرة وأن هزيمة المشروع القطري الإيراني التركي في تلك المحافظة سيجنب الجنوب شروراً عديدة من الممكن أن تشكل تهديداً للأمن القومي الجنوبي خلال الفترة المقبلة، وهو ما يتطلب جهودا مضاعفة من القوات المسلحة الجنوبية أيضاً لإفشال تلك المؤامرات.