تمر لحظات وسويعات عصيبة من مراحل حياتنا اليومية.. تحتاج إلى تشغيل الذهن وفق معايير الحدث السياسي أو العسكري أو الأمني او المستجدات التي كتبها لنا الزمن الذي نعيشه .. والآن في هذه المرحلة المجلس الإنتقالي الجنوبي يعيش أحداث ومواقف جداً خطيرة وحساسة تتطلب الكثير من الجهود المبذولة والوقت والمال لو كان في حالة السلم والرفاهية .. ولكن الظروف المحيطة به حروب بعدة جبهات .. وصراع سياسي داخلي وخارجي في عدة جبهات ..
ونزاعات قبلية ومدنية .. واضطرابات في العمل الحكومي وغير الحكومي .. ومستنقع فساد يسري داخل جسد الجنوب العربي في كل الاتجاهات..
ومماحكات وتنافس بالالقاب والتباهي الكذاب.. ومؤامرات ودسائس وفتن .. وضربات تحت الحزام مؤلمة جداً وخطيرة وحساسة ..
وغيرها من الهموم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية والبيئية والعسكرية والأمنية وكذلك مشكلات المرأة والطفل والشباب والمسنين والمدارس والجامعات والمعاهد العليا والتطبيقية والفنية والمستشفيات وجرائم العيادات الطبية الخاصة والأحزاب السياسية والمكونات والمنظمات الربحية وغير الربحية.. ناهيك عن السواد الأعظم من الهموم تأتي من النيران الصديقة..
إن حجم المسؤولية جسيمة وضخمة وعظيمة قبل تحملها قيادة الإنتقالي متوشحا بإرادة شعبية وجماهيرية تتوق بالدفع به لتحقيق آمالها وهدفها المنشود في استعادة الدولةالجنوبية..دولة حرة مستقلة كاملة السيادة..وطن يتسع لكل الجنوبيين.
لذا يجب على شعب الجنوب الوقوف إلى جانب الإنتقالي حامل ملف القضية الجنوبية وإيجاد الحلول والمعالجات السياسية المناسبة وكذلك الخروج من كل تلك الأزمات التي تعوق وتعرقل سيره بخطى ثابتة وقوية.