تعرضت الحكومة الشرعية إلى انتقادات لاذعة على خلفية الانتكاسات التي مني بها الجيش على جبهات صراوح ونهم والجوف وسط تساؤلات بشأن مسؤولية حزب الإصلاح الإخواني عن هذه الهزائم خاصة في ظل التنسيق المستمر مع ميليشيات الحوثيين لضرب التحالف العربي وإفشال اتفاق الرياض الأخير.
ووضعت التطورات الميدانية الأخيرة في اليمن اتفاق الرياض على المحك بعد انكشاف حجم تآمر حزب الإصلاح الإخواني في فتح هذه الجبهات من دون التنسيق مع كافة التشكيلات العسكرية الناشطة في اليمن. ويقول يمنيون إن أغلب المناطق اليمنية حررت بفضل المقاومة الجنوبية والمشتركة والتي تساندها القوات الإماراتية.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #اتفاق_الرياض_إلى_أين في ضوء الانتكاسات الأخيرة التي سببها حزب الإصلاح الإخواني والمسؤولين والوزراء المحسوبين عليه داخل الشرعية اليمنية.
وقال فهد طالب الشرفي مستشار وزير الإعلام اليمني في فيديو لقى تفاعلا واسعا بين اليمنيين إنه حذر مرارا من خروج دولة الإمارات وان ذلك يسبب انتكاسة لليمنيين ويحقق أطماع الحوثيين في السيطرة على مناطق يمنية.
وأضاف "أنا قلت في بداية اتفاق الرياض إنه في حال خروج الإمارات من البلاد فإنها بداية النكبة علينا. ما حد من الإخوان صدقوا... خرجوا رجال أبوخالد والسعودية انشغلت في الجنوب، فالحوثي استأمن في الشمال... هذه نتائج اطلع اطلع يا محتل من البلاد".
وأكد في نفس الفيديو المنتشر على تويتر أنه "سيأتي اليوم الذي تبكون فيه على وجود الإمارات... والله ستذكرون أنكم طعنتم الجميل.
ويقول سياسيون وعسكريون يمنيون إن التصعيد الحوثي الذي يتزامن مع حملة إخوانية من داخل الشرعية لإرباك التحالف العربي وإفشال اتفاق الرياض إحدى نتائج التقارب الإيراني التركي والدور القطري المتصاعد في اليمن.
ويؤكد هؤلاء أن التصعيد الحوثي على جبهات صرواح ونهم والجوف جاء جراء وجود قناعة لدى الإخوان لإسقاط هذه الجبهات لضرب التحالف ووجود خيانات كارثية وفساد واضح في تلك الجبهات، حسبما أكد فهد طالب الشرفي.
ويستهدف النشاط التخريبي التركي القطري الإخواني في اليمن حرف البوصلة نحو تشويه التحالف العربي لاسيما دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان ينظر إلى اتفاق الرياض على أنه النافذة نحو تحقيق الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها قوات الشرعية اليمنية، إلا أن تصرفات القوات المحسوبة على حزب الإصلاح دفعت الكثيرين إلى التحذير من الارتباطات الإخوانية مع كل من تركيا وقطر وإيران لتشويه التحالف العربي في اليمن.