عندما أحاول الكتابة عن الوطن لا أعلم أنا أكتب أم أهذي؟
فما أن أمسك القلم حتى ترتجف أناملي وترعبني تلك الصفحة البيصاء وما أن أضع الحرف حتى يتلاشى ويتحول إلى ذرات من الرمال هذا لأنه لن يفهم أحد كيف أن تعشق وطنا جريحا قربه عذاب وبعده عذاب أنت فيه غريب وهو أشد غربة منك...
تذرف الدموع بصمت وأنت ترى وطن يموت واقفا تراه يسلخ أمام عينيك حينها لن تجد لغة لتكتب عن ذلك الوطن لأن اللغة صارت بذورها جرحا وحروفها ألما فالكتابة لن تمتص مأساة الوطن ؟؟ ومع ذلك لابد من الكتابة هي مرآتنا كي نكشف حقيقة ما يحدث بالأمس . تعرضت لانتقاد بأني ادافع عن مدير الشباب والرياضة وكلن عبر بما في نفسه ولم يستوعبوا بحقيقة الأمر إننا ننشد وطن ممزق بسبب احتلال عصابات صنعاء وأعوانهم سماسرة الأراضي وضعاف النفوس اللذين نهبوا البلاد واصبحوا يمتلكون البيوت في الخارج ويراهنون على فشل محاولات قياداتنا في المقاومة الجنوبية والقوى الثورية التحررية وماتمخض عنها من كيان شعبي جامع بمسمى المجلس الانتقالي الجنوبي ..نقول لهؤلاء كفئ عبثا بحقوقنا منذ العام ٩٤م ونحن ننتظر دولتنا المدنية وننشد السلام على مبادئ التصالح والتسامح ووفق القوانين الدولية . هل ننتظر هذا من نفس العصابات وأعوانهم ..لا بل إنهم يسيرون على خطأهم وبأساليبهم القذرة لتمزيق الكيان الجنوبي ..من خلال السيطرة على الارض وتشجيع الاستثمار الكاذب ومخططات الوهم والتضليل والعشوائية وسنجد المواطن الجنوبي ينتظر بقعة ارض مصروفة له منذ العام ٩١م منهم من قضا نحبه ومنهم منتظر انها الحقيقة المرة . بينما نقراء ونشاهد بأن المدن الاستثمارية اصبحت اكثر من عهد عفاش وعصابته ولم نجد مكانا يؤينا وحتى النازحين من تعز والحديدة وجدوا لهم مسكنا ورعاية ووو .. بينما نحن السكان الأصليين لا وحتى من تدمرت منازلهم !!
الا تعون وتدركون ما يدور حتى مقابر الاموات لم تسلم من النهب والبيع .
افيقوا ايها السادة انه طوفان الاجتياح بصورة استثمار .