كتب //
صلاح الحريري
رئيس الدائرة السياسية لإنتقالي محافظة الضالع، مدير عام مديرية الحصين
لقد تعرض الشعب الجنوبي منذ اختطاف دولته جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه من قبل قوئ الشر و الاحتلال في الجمهوريه العربيه اليمنيه بما سمي حين ذاك الوحده اليمنيه في العام 1990م ثم استباحتها وحتلالها بقوة السلاح في عام1994م. فمنذ ذلك الحين والشعب الجنوبي يتجرع كل انواع الظلم والقهر والهيمنه ومورست ضده مختلف انواع الاطهاد والاقصاء والعنصريه بمختلف جوانب الحياه السياسيه والعسكريه والمدنيه .
ولم يتوقف الامر عند هذا الاطهاد بل تعداه الئ ماهو ابشع من ذلك حيث دخل الشعب الجنوبي في مطلع العام 2007م مرحله جديده من مراحل المواجهه مع نظام الاحتلال الشمالي حيث انتفض الشعب الجنوبي بكل فئاته من رجال ونساء واطفال ومنظمات مجتمع مدني ونقابات واحزاب سياسيه ومكونات سياسيه وبشكل سلمي للوقوف في وجه الغطرسه والعنجهيه لنظام الاحتلال الشمالي العسكري والمطالبه بتحرير الارض وستعادتها الئ مكانت عليه قبل عام90م فخرج الشعب الجنوبي الئ الساحات وبشكل سلمي وحضاري فتم مواجهته من قبل قوات الاحتلال العسكريه الشماليه بقوة السلاح فقتو الالاف من المتظاهرين العزل وعتقو الالف وشردو وطاردو الالاف .
وزادة جرائمهم البشعه تكبر وتكثر دون اي رادع من المجتمع العربي او الدولي .فنفذت الاغتيالات والتصفيات الجسديه والسجون السريه والاختفاء القصري للعديد من النشطاء والسياسيين الجنوبيين .
واقدمت تلك القوات علئ ابشع جريمه عرفها الوطن العربي تمثلت في قيامهم بضرب مخيم عزاء بالسلاح الثقيل حيث اطلقت العديد من قذائف الدبابات التابعه للمجرم ضبعان قائد اللواء 33 بالضالع التي كانت متمركزه بجوار المجمع الحكومي في سناح والذي كان على مقربه من مخيم العزاء حيث تفاجئ المعزون بقذائف الدبابه وهي تمطر المخيم فنتج عن هذه الجريمه البشعه استشهاد عدد كبير من الرجال وعدد كبير من الاطفال وتدمير المدرسه الي اقيم فيها مخيم العزاء وكانت جريمه بشعه بكل ماتحمله الكلمه من المعاني .
لقد كان ذلك اليوم يوم اسود على الضالع بشكل خاص والجنوب بشكل عام وظهرت هذه الجريمه النكراء مدى الحقد والغل والكراهيه لدى جيش الاحتلال الشمالي لابناء الجنوب واظهرت مدى عنجهية ذلك النظام وحقده وستهتاره بدماء وارواح الابرياء.وقد رصدت منظمات حقوقيه وانسانيه هذه الجريمه بكل تفاصيلها واسبابها وصورة ضحايا تلك المجزره وعتبرة معظم منظمات حقوق الانسان تلك الجريمه انها جريمه ترقى الئ الجرائم المحرمه دوليا ويجب محاكمة كل من تورط في تلك الجريمه.
واننا اذا نجدد العهد والولاء لضحايا تلك المجزه بان دمائهم الطاهره وارواحهم البريئه التي ازهقت لن تذهب هدرا نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الى محاكمة مرتكبي تلك المجزره وتقديمهم الئ العداله لينالو جزائهم الرادع .
كما ندعو قيادتنا الجنوبيه الى الاهتمام باسرئ ضحايا تلك المجزره والاعتناء بهم وتقديم لهم كل الرعايه والاهتمام.
وختاما لايسعنا الا ان نترحم علئ شهداء تلك المجزره وندعو لهم بالمغفره والرحمه ولا نامت اعين الجبناء.