رحمةً بالأطفال ياحوثي

رحمةً بالأطفال ياحوثي

كتب //
نجيب العلي
مازالت مليشيات الحوثي المُتخلفة الباغية يركبها الغرور والغباء بالزج بالأطفال المغرر بهم إلى المحرقة الضالعية التي أحرقت فيها كبيرهم مع صغيرهم وسحقت كتائبها الحسينية مع قواتها الخاصة المتخصصة بالاقتحامات التي تدربت على يد خبراء حزب الله وإيرانيين.
طردوا بساعات محدودة من عمق وقلب الضالع أنذاك الوقت حين كانت قواتهم منتشرة ومستوطنه على أرض الضالع في القمم والجبال والطرق معززة بالعدة والعتاد وكانت تدأب على قصف المدينة بجميع أنواع الاسلحة الثقيلة ساعيةً لاخضاعها وترهيبها بالقصف الهمجي حتى إسقاط مدينة ابن الخطيب وفارس وهيثم الذين سطروا بدمائهم الزكية ملحمة بطولية أسطورية مع رفقائهم الصناديد وتصدوا بصدورهم العارية لأكبر الزحوفات المليشاوية والهجمات البربرية التي أستمرت لأكثر من خمسين يوماً حتى إشرقت شمس صباح الأثنين الخامس والعشرون من شهر مارس من العام 2015 الذي تحول هذا اليوم التاريخي العظيم من حصار وخراب ودمار وقتل إلى انتصار مؤزر وفرح وسرور خلفة مساء الأحد الناري لايسمع فيها إلا أزيز الرصاص وأصوات المدافع وتكبيرات المقاومة وكانت ملامحم النصر بزغت مع شفق الصباح الباكر حتى فرار أخر جندي شمالي مجوسي إلى خارج الحدود الجنوبية لتنعم قلعة الصمود بالحرية ويسودها الهدوء والطمئنية وعادت إلى وضعها الطبيعي وبنكهة خاصة بعيدة من التواجد الاحتلالي على أراضيها. 
اتظن ياحوثي إن الضالع لقمة صائغة سهل أبتلاعها ولكنها أبتلعت جٌندك وأطفالك المغرر بهم وحاشيتك الجشع ولقنت أنصارك المتدوشنين الدروس القاسية في حدودها واجبرتهم على التقهقر والانكسار فحربك الأولى درساً والثانية عبرة لمن أراد أن يعتبر إن العبور عبر بوابة الجنوب أمراً مستحيل ومن الصعب تجاوز أسوارها المحصنة برجال عشقوا الموت من أجل الوطن والدفاع عن الدين والعرض والأرض والكرامة والحرية فهل تفيق المليشيات من سباتها وتراجع حساباتها أن الهزيمة السابقة تتكرر ولكن هذه المرة أشد وأمر وأقسى من الأولى.