(شعراء في موكب ثورة الجنوب واستقلاله) في فعالية لأدباء الجنوب بعدن

بمناسبة الذكرى الـ(52) للاستقلال والذكرى الأولى لتأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب..

(شعراء في موكب ثورة الجنوب واستقلاله) في فعالية لأدباء الجنوب بعدن

 (شعراء في موكب ثورة الجنوب واستقلاله) في فعالية لأدباء الجنوب بعدن
2019-12-17 18:56:33
صوت المقاومة/خاص-عدن
تقرير/ علاء عادل حنش:
احتضنت قاعة (الشاعر سليمان العيسى) في كلية التربية بمديرية خور مكسر في العاصمة الجنوبية عدن صباح يوم الإثنين 16 ديسمبر / كانون أول 2019م، فعالية ثقافية نموذجية بمناسبة احتفالات شعب الجنوب بالذكرى الثانية والخمسين للاستقلال الوطني والذكرى الأولى لتأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب التي تصادف 29 نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام.
وحملت الفعالية، التي نظمتها الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وادارها بكل اقتدار الشاعر الشاب أبو بكر الهاشمي، عنوان: (شعراء في موكب ثورة الجنوب واستقلاله).
وشهدت الفعالية حضور كلٌ من عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية السفير قاسم عسكر جبران قاسم، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد، والأمين العام للاتحاد الأستاذ بدر العرابي، والصحفية والكاتبة الأستاذة نادرة عبد القدوس، وعدد من الاكاديميين والأدباء والمثقفين والمهتمين بالشعر والأدب الجنوبي.
رئيس الدائرة الثقافية في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور عبده يحيى الدباني بدأ الفعالية بالقول: "في هذا اليوم المبارك من أيام عدن الجميلة في شتائها الربيعي، ننظم فعالية ثقافية نموذجية بمناسبة احتفالات شعبنا في الجنوب بالذكرى الـ(52) للاستقلال الوطني والذكرى الأولى لقيام أتحاد أدباء وكتاب الجنوب الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام".
وأضاف: "أحيينا في هذه الفعالية ذكرى رحيل أربعة أدباء جنوبيين رواد هم (الشاعر والتربوي والإعلامي والفنان لطفي جعفر أمان، والشاعر والمحقق والمؤرخ الأدبي محمد سعيد جراده، والشاعر المناضل والنقابي العريق إدريس حنبلة، والأديب الكاتب والشاعر المناضل السياسي عمر الجاوي (رحمهم الله تعالى جميعا)".
واستعرض الدباني لمحة موجزة عن الشعر الذي واكب مسيرة الثورة والاستقلال الوطني، متطرقًا لإبرز الشعراء الذين كان لهم آثار خالدة في هذا الميدان جنوبيا وعربيا.
وعرف الدباني الشعر الذي واكب تلك المرحلة من تاريخ الشعب الجنوبي.
واستعرض أبرز الشعراء الذين خاضوا في هذا الميدان الثوري شعرا من مثل لطفي امان ومحمد سعيد جرادة وادريس حنبلة وعبد الله هادي سبيت ومحمد عبده غانم ومسرور مبروك واحمد عمر مكرش وحسين عبد الباري وحسين محمد البار  وعبدالرحمن بن عبيداللاه السقاف وغيرهم.
وأشار إلى أن "ثورة الجنوب مثلت رمزا في الشعر العربي المعاصر مجسدا في (ردفان) الذي يرمز إليها والى عشاق الحرية ومقاومة الاستعمار في كل مكان".
وذكر الدباني، في ختام مداخلته، بعض الشعراء العرب الذين تفاعلوا مع ثورة الجنوب ومسيرة استقلاله ودولته كل من الشاعرين الفلسطيني سميح القاسم والعراقي محمد مهدي الجواهري.
*حق الجنوبيين في استعادة دولتهم*
أكد الاكاديمي الدكتور أحمد علي الهمداني أن: "من حق الجنوبيين استعادة دولتهم".
وتحدث الهمداني، خلال مداخلاته، بإسهاب عن محمد سعيد جراده، شاعرا ومثقفا ومؤلفا.
وقال أن: "محمد سعيد جراده هو شاعر عمودي بيتي، ويُعد من فحول الشعراء في العصر الحديث".
وأضاف: "ويمتاز جراده بثقافة واسعة، وثقافة موسوعية في التراث الأدبي واللغوي العربي، ويبدو أن ثقافته الموسوعية كانت أكبر كبيرا مما تركه من دواوين شعرية ومن كتابات نثرية في الصحف والمجلات".
واستعرض الهمداني باستفاضة أهم الدواوين الشعرية للشاعر محمد سعيد جراده.
بدوره، قدم الشاعر الشاب الباحث رائد القاضي مداخلة نقدية عن شعرية العنوان في قصائد الشاعر لطفي جعفر أمان الذي يصادف 16 ديسمبر/كانون أول ذكرى وفاته الثامنة والأربعين.
وتحدث القاضي عن أسباب ظهور العنوان في الشعر الحديث، وأشكال، ووظائفه.
وتطرق إلى جمالية العنوان في شعر لطفي جعفر أمان، مستعرضًا أنواع الصور ونسب حضورها.
أما الدكتور عمر محمد الزغلي، فتحدث عن الحياة السياسية والثقافية والأدبية للشاعر المناضل إدريس حنبله.
واستعرض بإيجاز شعره الوطني الثوري ومواجهته للاستعمار الأجنبي من خلال كفاحه ونشاطه النقابي والحقوقي.
وتطرق الزغلي إلى أهم الاعمال الشعرية للشاعر إدريس حنبله، والمسئوليات التي تقلدها.
وفي ختام المداخلات، تحدث الأستاذ عياش الشاطري عن الأديب المناضل عمر الجاوي مركزا على الجانب الإنساني المتميز الذي عُرف به هذا المناضل والمثقف الرائد.
وقال عن الجاوي: "كلما قيل من نعوت عن فارس الكلمة لا يساوي حق الرجل، فهو رجل في أمة، وأمة في رجل.. وهو إمام الأدباء ومفتي السياسيين.. أبو الشجاعة وباعثها".
وتطرق الشاطري لمسيرة الجاوي في الفترة من أواخر الخمسينيات وإلى أواخر التسعينيات.
وأشار إلى أن الجاوي: "لم يكن يفضل بين حقوق الإنسان الجماعة، والإنسان الفرد، بل كان يعتقد أنها مكملة لبعض".
وقال: "تميز عمر الجاوي بحضوره الدائم في صفوف المظلومين، وأصحاب القضايا العادلة، مكافحًا جسورًا عن الحقيقة والحق الإنساني في العيش بكرامة وحرية".
واستعرض الشاطري، في ختام مداخلته، بعض اشعار الأديب المناضل عمر الجاوي.
الجدير ذكره، أن هذه الفعالية تُعد ختام فعاليات الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب للعام الجاري 2019م، حيث شهد هذا العام سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية الجنوبية المتميزة.