بقلم / ماهر العبادي أبو رحيل
مع اقتراب الفعالية الكبرى التي ستقام بعد غداً، الخميس الموافق 24 أبريل، يتجلى أمام أعيننا مشهد تاريخي يعكس عظمة حضرموت وجذورها الراسخة في الأرض. إن هذا الجمع المليوني، الذي ينطلق نصرةً لحضرموت وللنخبة الحضرمية، هو تجسيد لإرادة شعب لم يعرف الاستسلام، ولم يرضَ بأن يكون ضحية للظلم أو خائناً لقضية وطنه.
حضرموت، تلك الأرض الطيبة، تمثل رمزاً للكرامة والشموخ. عبر العصور، أثبتت أنها ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي حضارة عريقة وثرية، تحمل بين طياتها قصص الأجداد الذين دافعوا عن شرفها وكرامتها. إن أبناء حضرموت اليوم، في مختلف أماكن تواجدهم، يتوحدون في رسالة واحدة: "حضرموت جنوبيه ولن تُهزم".
إن هذه الفعالية ليست مجرد تجمع شعبي، بل هي صرخة في وجه من خانوا ضمائرهم، ومن رضوا بأن يكونوا أدوات في يد المحتل.
ابناء حضرموت الشرفاء قالوها ويقولوها نحن هنا لنؤكد أن حضرموت، بعزيمتها وإرادتها، عصية على الانحناء لن نسمح لأي قوى أن تمس كرامتنا أو تتلاعب بمصيرنا.
كل مشارك في هذا الجمع هو شاهد على أن حضرموت ليست وحدها في معركتها، بل إن كل فرد يحمل في قلبه هذا الشغف والولاء يرسل رسالة واضحة لكل من يعي ويفهم نحن هنا لنصنع مستقبلاً مشرقاً، مستقبلاً يحترم الإنسان ويعزز من قيم العدل والمساواة.
فلنتجمع الخميس في هذه الفعالية، ولنجعل من أصواتنا صدىً يتردد في أرجاء الأرض، نؤكد من خلاله على وحدتنا الجنوبيه وتصميمنا على تحقيق النصر لنكن جميعاً حراساً لأرضنا، ولنظل دائماً نرفع راية حضرموت والجنوب عالية، فحضرموت عصية، لم ولن تنحني أمام أي عدو ستظل النخبة الحضرمية عنوان بارز للوفاء والشجاعة والاقدام والدفاع عن كل حضرموت وقوة ضاربة ضد من تسؤل له نفسه المساس بأمنها وكرامتها و سلامة اهلها وستلقنه درساً لن ينساه لأنها جزءا لا يتجزأ من جنوبنا الأبي
**معاً نحو النصر، ومعاً من أجل حضرموت.**