تواصلا للدور الإرهابي التخريبي لقطر في اليمن أزيح الستار قبل أيام عن بؤرة جديدة لعناصر الإرهاب الإخونجي الداعشي في منطقة يفرس بتعز اليمنية، حيث تداول ناشطون صورًا لمعسكر يكتظ بالمئات من المليشيات قيل إنهم من الجنود الذين تم سحبهم من الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية بتوجيهات من الشيخ الإصلاحي حمود المخلافي الهارب بتركيا بعد فضيحة سرقته الشهيرة لمليارات الريالات المخصصة لجبهة تعز.
مصادر عسكرية أكدت لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" أن مليشيات الإصلاح شرعت في تأسيس معسكر لمليشيات المخلافي بدعم من قطر التي تكفلت له بالمرتبات والتغذية وإدخال السلاح عبر مليشيات الحوثي.
وحذرت المصادر من سعي الإصلاح بأوامر قطرية لتفجير الأوضاع في المناطق المحررة خدمة لأجندات قطرية إيرانية مفضوحة لحرف البوصلة عن قتال مليشيات الحوثي والحشد باتجاه الجنوب لاستهداف قوات العميد طارق صالح المتواجدة في الساحل الغربي، وهو هدف مشترك للحوثيين والإصلاح على حد سواء.
يفرس.. وكر جديد لتفريخ الإرهابيين
واتهم ناشطون قائد ما يسمى بالمقاومة الشعبية في تعز اليمنية الإخواني حمود المخلافي، بتجنيد الإرهابيين، في معسكر أقامه بمنطقة يفرس في مديرية جبل حبشي غرب تعز.
وأكد الصحفي فخر العزب، ضمن تغريدات الناشطين التي حفلت بها منصات التواصل الاجتماعي، أن عبقرية المخلافي تكمن في قدرته على تحشيد الإرهابيين في مكان واحد.
ويرى الناشط، أحمد سعيد الوافي، أن المخلافي يقود الأبرياء إلى محارق الموت، في إشارة إلى معسكر يفرس الخاص بقوات ما يسمى بالحشد الشعبي التابع لتنظيم الاخوان في اليمن.
وأطلق الناشط أحمد سعيد، على معسكر الإخوان في يفرس "معسكر دولة الخلافة الإسلامية"، وهو المعسكر الذي صُنف من قبل دول خارجية بأنه معسكر إرهاب.
ويجمع المعسكر جنودا عائدين من الجبهات الحدودية، وآخرين لا يتجاوز عددهم مائتي جندي ومسلح.
وقال الصحفي محمد سعيد الشرعبي، إن الاستعراض لجيش معسكر يفرس، رسالة لإرهاب سكان الحجرية، وتهديد للتحالف والجنوب، وقوات طارق صالح، بعد تصفية العميد عدنان الحمادي الذي أفشل مخطط الإخوان التوسعي.
حقائق عن وكر الإرهاب الداعشي في يفرس
معسكر «يفرس» المعلن عنه ليس جديدا، حيث تم تأسيسه منذ سنوات بشكل سري، وكان مركزا للتدريب، ولكنه ليس تدريب أفراد المقاومة لمواجهة الحوثي وليسوا من الجيش الوطني كما يدعي إخوان اليمن وحمود المخلافي.
فمن معسكر يفرس تخرّج المئات من المسلحين المنتمون للعصابات والتنظيمات الإرهابية، ولم يعلن عن ذلك، ولكن كل أجهزة الاستخبارات تعرف ذلك بشكل دقيق منذ سنتين. ومؤخرا تم توسيع المعسكر بدعم تركي مباشر وتحت ذريعة أنه تابع للجيش الوطني.
وسبق أن ورد اسم المعسكر في محاضر تحقيق خلال قبض الأمن في عدن قبل عام على شحنات سلاح مهربة من مأرب، وكان هدفها الوصول إلى معسكر «يفرس» بتعز بحجة أن تلك الأسلحة هي للمقاومة في تعز، بينما هي لمعسكر يفرس الذي يتدرب بداخله المئات من الإرهابيين بإشراف إخوان اليمن وقيادات إخوانية عسكرية تابعة للأحمر في محافظة مأرب التي تحولت لمدرسة لتخريج وتصدير الإرهاب.
من يقود معسكر يفرس؟
يشكّل معسكر يفرس خطرًا كبيرًا في تعز اليمنية، مثله مثل بقية المعسكرات التي أنشأها إخوان اليمن في تعز، أو التي يسيطرون عليها بدءًا بمحور تعز والتوجيه المعنوي التابع له الذي تحول لمركز إعلامي للإرهاب وتغذية فكرية للجنود وإلقاء محاضرات معظمها هي ذاتها محاضرات وأفكار تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي «داعش».
أبرز قيادات داعش في معسكر يفرس
المعسكر تتواجد فيه مجاميع كبيرة من تنظيم داعش وتحت قيادة رجلين إرهابيين أحدهما يدعى «أبو الحسن» والثاني يدعى «عزام عبده فرحان» وهذا الأخير «عزام» ورد اسمه ضمن أخطر الإرهابيين في القوائم التي أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تمكن إخوان اليمن تخريج العشرات من الإرهابيين من معسكر يفرس والدفع بهم للعمل على شكل عصابات وتفريخات وفرق تحت مسميات عدة وتحديد لكل فرقة قائد، وغالبيتهم قيادات منتمية لجماعات إرهابية. وهذه الفرق تم رصد أبرزها:
1- جماعة شباب دولة الخلافة الإسلامية بقيادة عبدالمؤمن الزيلعي. 2-كتائب حسم وتسمى أيضاً جماعة حسن، بقيادة عمار الجندبي.3-جماعة أسود السنة بقيادة ناجي محمد الكولي.4-جماعة الذئاب المتوحشة بقيادة الحسين بن علي. 5-جماعة إمارة الشريعة بقيادة بلال علي محمد الوافي.6-لواء القعقاع وموقعه في مدينة تعز.7-لواء الطلاب، في تعز. 8-لواء الصعاليك بقيادة ماجد مهيوب الشرعبي. 9-لواء عصبة الحق، جماعة منشقة من لواء أبي العباس.10-كتيبة أبي الوليد. 11-كتائب الكوثر بقيادة وليد الرغيف.12-مجموعة الملثمين (المقنعين).
وبشأن كتائب حسم وهي أكبر تلك الجماعات المفرخة، فقد أنشأها الإصلاح من العناصر الإرهابية وأوكل قيادتها إلى عدنان رزيق وعمار الجندبي، وتم استيعاب أكثر من 300 فرد في صفوفها هربوا أثناء الحملات الأمنية التي شنتها قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والحضرمية على معاقل القاعدة وداعش في محافظات أبين وشبوة وحضرموت في الجنوب.
معسكرات إرهابية تابعة للإخوان ويزعم أنها تابعة للجيش
عمل حزب الإصلاح على إطالة فترة الحرب، بهدف السيطرة على المؤسسة العسكرية والأمنية، والسيطرة على قيادة الألوية العسكرية التي سيتم تشكيلها أو إعادة تشكيلها في تعز.
وقد عمل الإصلاح على تطوير وتوسيع جناحه العسكري، عبر إنشاء عدد من المجاميع المسلحة، والتي قدمها كمجاميع تابعة للمقاومة الشعبية والحشد الشعبي بتعز، تحت مسميات مختلفة.
كانت هذه المجاميع وغيرها تنقاد للقائد العسكري لجماعة الإخوان في تعز، واسمه مشهور باسم «سالم»، وهو قيادي إخواني تلقى تدريبات عسكرية في أفغانستان، وشارك في اجتياح عدن في حرب صيف 94، ويعد بمثابة القائد العسكري للجناح المسلح للإخوان في تعز وإب، وهذه المجاميع هي:
«لواء الصعاليك»، ومن أبرز قياداته المتشددين سعد القميري، والحسين بن علي، وماجد مهيوب.
«لواء الطلاب»، وهو لواء مشكل من الطلاب والمدرسين، وأوكل الإصلاح قيادته إلى مدرس الرياضيات «عبده حمود الصغير» الذي تم منحه لاحقاً رتبة “عقيد”، بقرار جمهوري.
«لواء العاصفه» أوكل الإصلاح قيادته إلى «وهيب الهوري» وينتمي معظم أفراده إلى منطقة المخلاف، وهم من التابعين حمود سعيد المخلافي.
«لواء الحمزة»، كل أفراده من منطقة المخلاف، ويقوده «حمزة حمود سعيد المخلافي» البالغ من العمر 25 عاماً، والذي تم منحه رتبة “عقيد”، وتعيينه أركان حرب اللواء 170 دفاع جوي، بقرار جمهوري، منتصف أكتوبر 2016م. ولأجل السيطرة قام حزب الإصلاح باستغلال قرار الرئيس لدمج المقاومة بالجيش وباعتبار أنه تم احتساب تلك الفصائل والمعسكرات المفرخة على أنها مقاومة. وقد تمت عملية الدمج على مرحلتين؛ حيث تم في المرحلة الأولى ضم لواء الصعاليك وكتائب حسم، لقيادة المحور مباشرة، وأدمج لواء العاصفة وبعض المجاميع المسلحة الأخرى في اللواء 22 ميكا، أما لواء الطلاب فتم دمجه في اللواء 17 مشاة، فيما أدمج لواء الحمزة في اللواء 170 دفاع جوي، وفي المرحلة الثانية تم تشكيل ألوية جديدة لاستيعاب هذه المجاميع المتشبعة بالقيادات والعناصر الإرهابية، وهي اللواء الخامس حرس رئاسي، اللواء 145، واللواء الرابع مشاة جبلي.
جيش إرهابي بامتياز وشرعنة للإرهاب
من خلال نجاح حزب الإصلاح بالسيطرة على ألوية الجيش في مأرب، كرر الحزب نفس الطريقة في تعز وبنى مجاميع عسكرية أسماها معسكرات تابعة لمليشيات الحشد الشعبي وشرعن فيها القيادات والعناصر الإرهابية. ليقوم في بعد بإدماجها كأنها جيش وداخل المعسكرات الرسمية بتعز تابع للشرعية، عبر نفوذ الإخوان في المؤسسة العسكرية، والمتزايد بعد تعيين علي محسن الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية، نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت المحصلة، حيث نجح الإخوان المسلمون بالاستحواذ على المؤسسة العسكرية في تعز، من خلال الاستحواذ على قيادة المحور و6 ألوية عسكرية من أصل 7 ألوية يتكون منها محور تعز، كما قاموا بتجنيد أفرادهم وتوزيع استمارات التجنيد عبر مقرات الحزب. ويعتمد حزب الإصلاح على التغذية الفكرية والإرهابية عبر التوجيه المعنوي الذي عين رئيسًا له شخص يدعى «يحيى الريمي» هو واحد من أهم وأخطر الشخصيات الإرهابية في اليمن، والمرتبطة بقيادات داعش، كما أن ولده «عبدالله» لايزال قيادياً في تنظيم داعش إلى الآن، بالإضافة إلى قرابته مع القيادي الشهير في التنظيم الإرهابي «قاسم الريمي» كما أن له ارتباطاته الخارجية بعدد من الجهات الداعمة للإرهاب. وتسبب قرار الرئيس هادي بدمج المقاومة والحشد الشعبي بالجيش وترك القرار لحزب الإصلاح في مأرب وتعز أخطاء كارثية، كانت نتيجتها بناء جيش يفيض بالأسماء الإرهابية. وكذا تشجيع الفساد عبر الأسماء الوهمية، والترقيات غير القانونية، وترسيخ مبدأ الولاء في صفوف الأفراد لصالح الولاءات السياسية والحزبية والمناطقية، لينتج عن ذلك جيشا حزبيا يدين بالولاء لحزب الإصلاح، ويتلقى التوجيهات والأوامر من مقر الحزب في أكبر كارثة تشهدها اليمن ولا تختلف عما يقوم به الحوثيون.