وانتصر الدّمِ على الرُصاصة!

وانتصر الدّمِ على الرُصاصة!

وانتصر الدّمِ  على الرُصاصة!

بكيل الجحافي

كتب //
بكيل الجحافي
قصة  لن ننساها  ..وسنجعل منها قصصآ  وحكايات ودروسآ ومناهج  نرويها لأطفالنا  وندرسهم أياها  في المدارس والجامعات..
هي ذكرى ،،مأساة،، أهتزّ لها  العالم اجمع  وتحرك ظمير الأمة. مأساة...  تملأ فضاء العقل والوجدان والذاكـره ببشاعة الموقف وهول المشهد وفضاعة الإجرام وعميق الجراح والألم حين تصدوا لهمجية وعجرفة وغرور القتلة المجرمين السفاحين   بصدور عارية ووجوه   وقلوب تفيض بالعطاء ..
..إلى روح وأسر  شهداء مجزرة هي:  ألأفضع في تاريخ البشرية والجنوب خاصة   أهدي روحي أرخص من قميص مزقتهُ تلك الرصاصات الجبانة..
ذكرى مجزرة ،،سناح،، في السابع والعشرين من الشهر الحالي كل العزاء والوفاء والتضامن اللا محدود لمن افهموا غشامة المحتل أن الشعب قرر أن يثور وأن الرصاص ليس بمقدورها  مهما عاثت  أجساد الضحايا وعربد مجونه فوق أشلائنا أن توقف ثورة  ...انتصر الدم  على السيف وهُزم القتلة السفاحين المأجورين وبدلآ من  مخيم عزاء سناح- صالة عزاء صنعاء الكبرى والبادئ أشــد وأضلم إنها عدالة السماء - عدالة الله سبحانه وتعالى)
 وعلى لسان ابو اسحاق أحد الناجين نروي  القصة. وندعو قيادتنا في المجلس الانتقالي بالمحافطة أن تحييها مهما كانت الضروف وبالطريقة الممكنة .
* القصة..*
يوم الجمعه الموافق ٢٧ ديسمبر ٢٠١٢م م  بعد صلاة الجمعه مباشرةً بدت جموع المعزين  بالتوجه إلى مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم (فهمي سناح) .أفراد و جماعات وآخرين بصحبة أطفالهم كُبار وصغار فالمخيم يلتصق بالقرية الحدودية مع قعطبة اليمنية سَـآعــهْْ ونصف تقريبا أصبحت  ساحة المخيم تعج بجموع المعزين..
كان الجميع يفترش ساحة المخيم  والمنصة  والأطفال يلعبون ويمرحون بعضهم في ساحة المخيم والبعض في بلكونات المدرسة  في الدور الارضي والثاني وآخرين داخل الفصول الدراسية.
تمامآ في الساعه ١:٤٠ دقيقة  تفاجى  الجميع  بأنفجار مريع هزّا  ساحة المخيم وتحول الى أكوام من  الغبار الأبيض والأسود..ياااالاهي.. مفخخة..!  عبوة..! قيامة..! صاااعقة من السماء. الكل في سُكر وذهول وهووول ومغشيآ  علييه... 
من بين  غبار وباروت الإنفجار..سمعنا عويل أطفال...أنين جرحئ.. شهقات أرواح...مشاهد مرعبة  جثث سوداء  وجثث لازالت تتحرك  وجثث لازالت تطلق أنينها،،  أطفال يبكون مرعوبيين وأطفال  عاجزون عن الحركة والبكاء ..شاهدتُ أجساد بلا رؤوس والبعض بدون يدات والبعض بدون أقدام وأخرين مضرجين بالدماء. جثث أجساد تحتضن أطفال... نساء تصرخ وين أبني ..؟ أين أخي..؟ أين زوجي..؟ المخيم يلتصق بالقرية تمامآ ..مشهد لم يخطر علـّۓ بال بشر.. ولم يكن مألوفآ حتى في قصص الخيال..من بشاعته لازالت تزاورني أحلام مرعبة  في منامي  إلى يومنا هذا.. لم يكتفوا بالطلقة الأولى 
بل تجرؤوا على أطلاق قذيفة الدبابة الثانية ولكن إلى سقف بلكونة الدور الثاني للمدرسة لإستكمال مذبحتهم البشعة التي اعدوا لـٍهآ  سرآ مع سبق الاصرار والترصد.
 
بعد ربع سَـآعــهْْ من أطلاق قذائف الدبابة  بدأت تنهال على المدرسة زخات رصاص الدوشكا والعربات  بشكل هستيري وعشوائي..أقتربت  عربات جيش  مجرم الحرب الحقير السفاح عبداللة ضبعان لتحاصر المخيم وتمنع سيارات الاسعاف والمسعفين م̷ـــِْن اسعاف الجرحى.. 
هناك من أستشهد  مباشرة وهناك من ظل ينزف لأكثر من ساعة حتى فارق الحياة بسبب محاصرت عربات المجرمين مداخل ومخارج الطرق المؤدية للمخيم...
ستة عشر شهيدآ  ، وخمسون جريح كانت النهاية ...
لايكتفي حديثي المقتضب للحديث عن هوول المشهد وبشاعة الجريمة لكن..
 لازالت المدرسة ومقبرة الشهداء بجانب مدرسة سناح   شاهدة وخير دليل لمن يزورنا وكان  يجهل هول المشهد والجريمة البشعه  التي أرتكبها قائد لواء ٣٣مدرع التابع للاحتلال اليمني بقيادة مجرم الحرب عبدالله ضبعان..وستبقئ لعنة وتاريخ  يلاحقهم حتى قييام الساعة..