في بادرة لا إنسانية قلما نجدها إلا في مديرية البريقة ومسؤوليها ، فقد عبر مواطنون من مناطق مديرية البريقة النائية عن استيائهم وغضبهم الشديد عند تأكدهم من تعسف واجحاف المسؤولين في المديرية ومسؤولي المياه فيها لمناطقهم النائية عن طريق قطع المياه المتعمد بسبب أو دون سبب.
حيث أفاد المواطنون" بأن مسؤولي المياه يقطعون المياه عن مناطقهم بسبب ان السلطة المحلية بالبريقة قد عرقلت صرف مخصصهم الشهري الذي يبلغ نصف مليون ريال تقريبا والذي خصص من قبل المديرية لمسؤولي المياه بالبريقة نظرا لجهودهم الميدانية المبذولة ، ما جعل مسؤولي المياه بالبريقة يصبون جام غضبهم على المناطق النائية كصلاح الدين وفقم وعمران عن طريق قطع المياه المتكرر والذي وصل 6 أيام متتالية وفتحه لمدة 4 ساعات ان استمرت الكهرباء في المنطقة .. ظنا منهم بأنها عملية ضغط واجبار السلطة على صرف مخصصهم الشهري - بحسب إفادتهم.
وفي السياق ذاته فقد أشار مهتمون بشؤون المياه في تلك المناطق نقلا عن مسؤولي المياه بالبريقة إلى أن سبب قطع المياه عن تلكم المناطق هو عطل في المضخات والمولد الكهربائي ، ما جعل المياه تنقطع عن بعض المناطق منها صلاح الدين وفقم وعمران ، لكن وبعد اصلاح تلك المضخات فوجئ المواطنون في تلك المناطق باستمرار قطع المياه عنهم والسبب هذه المرة هو عرقلة السلطة المحلية بالمديرية لمخصص مدير المياه بالبريقة .. مما جعل الحيرة والاستغراب تدور بين المواطنين ، متسائلين بحسرة هل تعالج مثل تلك الأمور بتعذيب المواطنين بشكل جماعي وقطع المياه عنهم ؟!! ، حيث ان مثل هذه الأعمال لا تنم عن إنسانية وأخلاق مرتكبيها أن تأكد سببها .. ويجب محاسبتهم على تلك الحماقات ، لانها ترقى الى جرائم ضد الانسانية يعاقب عليها الشرع والقانون.
واختتم المواطنون كلامهم بمناشدة - ليست الأولى ولن تكون الأخيرة - إلى وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر ، وإلى محافظ عدن الأستاذ أحمد سالمين ، وإلى والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بإيقاف مثل تلك التصرفات التي لا تمت للإنسانية بصلة وفتح المياه باستمرار لتلك المناطق النائية أسوة بمنطقة البريقة واحيائها القريبة من صنع القرار ، كما طالبوا إنزال لجنة تقصي الحقائق ومحاسبة مرتكبي مثل تلك الأفعال إيا كانوا.