اهالي مسيمير لحج يطالبون باستمرار المعونات العينية لبرنامج الغذاء العالمي ويرفضون النقدية

اهالي مسيمير لحج يطالبون باستمرار المعونات العينية لبرنامج الغذاء العالمي ويرفضون النقدية

اهالي مسيمير لحج يطالبون باستمرار المعونات العينية لبرنامج الغذاء العالمي ويرفضون النقدية
2019-12-06 14:05:36
صوت المقاومة-خاص
.
من/محمد مرشد عقابي:
عبر عدد كبير من اهالي المناطق والقرى النائية والبعيدة جغرافياً عن عاصمة مديرية المسيمير بمحافظة لحج عن استيائهم واستنكارهم الشديدين لما وصفوها بعمليات السمسرة والمقايضة التي تقوم عليها سياسة المساعدات الممنوحة من برنامج الغذاء العالمي الذي اقر على حد تعبيرهم نظام لا يرغبون فيه وهو البصمة الإلكترونية والتحويل النقدي للحصول على المساعدات بدلاً عن المنح الغذائية التي قدمها طيلة الفترة الماضية وكانت تتناسب مع حاجتهم المعيشية.
وقال هؤلاء المواطنون ان هناك الكثير من الأرامل والثكالى والإيتام والأسر المعدمة التي تمثل لها هذه المعونات الغذائية الشهرية الشيء الكثير وتعيلها وتغطي عيوب حياتها خاصة تلك الأسر التي تقطن في المناطق والقرى الجبليه والوعرة ذات الطابع الريفي والقروي التي تبعد بمئات الكيلو مترات عن مركز عاصمة المديرية ومدن المحافظة الأخرى التي ستواجه دون شك صعوبة بالغة وكبيرة في الحصول على المعونة النقدية في حال تم اعتمادها رسمياً بدلاً عن مشروع المساعدات الغذائية، مشيرين الى عدم رغبتهم بالنظام النقدي الذي يجري حالياً الإعداد والتحضير ووضع قواعد البيانات الرسمية لإدخاله الى المديرية، مؤكدين بأن هذا النظام في حال فرضه وإقراره سيكلف الفقراء والمعوزين المدرجين ضمن قوائم الحالات المستفيدة الكثير من الخسائر المادية والمعنوية والجهد والوقت قبل ان يتمكنوا من الحصول على المبلغ المالي الزهيد المخصص لهم والذي كما قالوا قد لا يوازي نصف ما انفقوه في طريق تنقلاتهم وصولاً الى موقع الصرف.
كما اكد الأهالي بانهم يضطرون حالياً لقطع المسافات الطويلة ويتكبدون عناء السفر والترحال من مكان الى آخر في سبيل استكمال الإجراءات من اجل تسجيل اسمائهم ضمن كشوفات الحالات المستهدفة وللحصول على استمارة الإستحقاق وغالبيتهم قد استدان ما يلزمه من نقود تعينه في مشواره لأجل اتمام هذه المراحل، مناشدين كافة القائمين على برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة wfp بضرورة النظر لما قد يسببه المشروع النقدي الجديد من معاناة لدى الكثير من الناس الذين يفضلون مشروع المعونة الغذائية، مطالبين بإلغاء مشروع النظام النقدي والإبقاء على النظام السابق مراعاة للظروف والعوامل التي سيواجهها المستفيدون وما سيلحق بهم جراء ذلك من اعباء واتعاب وخسائر مضاعفة تفوق طاقاتهم وامكانياتهم المحدودة، بالإضافة الى المعاناة والأعباء التي سيخلقها وستطال شريحة واسعة من المحتاجين والمعدمين وسترهق كاهل الأسر الفقيرة والمعوزة والأرامل والأيتام والثكالى التي لاتقوى على تحمل المشاق والأتعاب وليس لديها المقدرة على مجابهة نفقات وتكاليف الذهاب والإياب شهرياً لإستلام مبالغ زهيدة من مواطن سكنها البعيدة والنائية الى نقاط الكريمي المخصصة لصرف هذه المعونة المالية.