يواصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد العام لقوات المقاومة الجنوبية - قيادته الفذة للحراك الدبلوماسي الهادف لتهيئة الظروف الموضوعية باتجاه الحصول على الدعم الدولي لاستعادة الدولة الجنوبية بحدودها القائمة ما قبل العام 1990.
وكان الرئيس القائد قد زار عددًا من العواصم أبرزها موسكو ولندن مطلع العام الحالي، والتقى بالعديد من صناع القرار في الدول الخمس الكبرى قبل عودته إلى العاصمة عدن إثر تأزم الأوضاع التي أدت إلى المواجهات الأخيرة مع قوات ما يسمى بالشرعية.
وبعد توقيع اتفاق الرياض اتجه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لمواصلة المعركة الدبلوماسية التي يؤمن بأهميتها ويعطيها جل اهتمامه، واضعًا نصب عينيه ضرورة المسير بخطى واثقة نحو الهدف الذي فوّضه الشعب الجنوبي لتحقيقه والمتمثل بالاستقلال واستعادة الدولة.
اتفاق الرياض فتح الأبواب الموصدة
رغم التخوف الذي كان يعتري البعض من توقيع اتفاق الرياض من قبل قيادة المجلس الانتقالي إلا أن الرئيس الزبيدي كان يعي جيدًا ما يمثله التوقيع من مكاسب للجنوب وقضيته، حيث فتح الاتفاق آفاقا جديدة أمام قيادة المجلس التي أصبحت شريكا إقليميا ودوليا، وهي أولى المكاسب التي حصدها الانتقالي الجنوبي من توقيع اتفاق الرياض، فبعد توقيع الاتفاق انفتحت الدول الكبرى "صانعة القرار" على قيادة المجلس، وما لقاء السفير الأمريكي في اليمن كريستوفر هينزل ولقائه بالرئيس الزبيدي في أبو ظبي إلا دلالة واضحة على المكانة التي صار المجلس الانتقالي يحظى بها إقليميا ودوليا باعتباره شريكا فاعلا في مكافحة الإرهاب وفي تأمين ممر الملاحة الدولي المتمثل بباب المندب.
سفير المملكة المتحدة يؤكد دعم بلاده لاتفاق الرياض
قاد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا عقب توقيع اتفاق الرياض، حيث التقى في العاصمة الإماراتية أبوظبي عددًا من سفراء الدول الصديقة أبرزها لقاؤه بسعادة مايكل آرون، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، والوفد المرافق له.
وبحث اللقاء آفاق التنسيق والتعاون المشترك بين بريطانيا والمجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف المجالات والقضايا العالقة، بما في ذلك ملف الأمن والتنمية والملف الإنساني ودعم الاقتصاد الوطني.
وأكد السفير البريطاني دعم بلاده لاتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، واصفاً إياه باللبنة الأساسية على طريق إيجاد حلٍ دائمٍ من خلال تسوية سياسية شاملة.
من جانبه أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على أهمية الدور البريطاني في بلادنا، من خلال جهود المملكة المتحدة في عملية السلام في المنطقة بشكل عام وفي بلادنا بشكل خاص، متطرقاً للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لإنجاز اتفاق الرياض، الذي يشكل بارقة أمل حقيقية وفرصة جادة للبناء والتنمية، ومشدداً على موقف المجلس الانتقالي الداعم لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بجهود الأصدقاء البريطانيين في مختلف المجالات، خاصة التنموية والإنسانية والسياسية منها، مؤكدا على نية المجلس في المشاركة الفاعلة بعملية السلام، بما يضمن تحقيق الهدف الوطني لشعب الجنوب، مثمناً في السياق حرص المملكة المتحدة على تثبيت الأمن وإحلال السلام في المنطقة.
الرئيس يناقش تأمين خطوط الملاحة وملف مكافحة الإرهاب في أول لقاء له مع السفير الأمريكي
وضمن الحراك الدبلوماسي الذي يقوده بعد توقيع اتفاق الرياض التقى الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء الماضي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، سعادة كريستوفر هنزل، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن والوفد المرافق له.
وهنأ السفير الأمريكي، الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي على توقيع اتفاق الرياض، واصفا المرحلة القادمة بالإيجابية، ومؤكدا على دعم الولايات المتحدة للاتفاق الذي وُقِّع برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية.
وبحث اللقاء سُبل التنسيق والتعاون المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمجلس الانتقالي الجنوبي بما يعزز من فرص السلام وتنفيذ اتفاق الرياض، حيث أكد السفير اهتمام الولايات المتحدة بكافة الملفات ذات الصلة، خاصة فيما يتعلق بالأمن وحماية خطوط الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب.
كما أكد السفير الأمريكي على الدور المحوري للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم بلادنا واستقرارها، مشيرا إلى أهمية التركيز على البناء المؤسسي وتعزيز المنظومة الأمنية بما لا يسمح للإرهاب بالعودة والانتشار.
من جانبه أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية الدور الأمريكي في بلادنا، داعيا واشنطن إلى دعم المنظومة الأمنية لتطوير قدراتها في مكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك دعم قوات خفر السواحل من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الأدوات اللازمة لحماية خطوط الملاحة البحرية والسواحل الجنوبية ما من شأنه تعزيز الاستقرار في بلادنا.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بجهود الأصدقاء الأمريكيين، خاصة في دعم عملية سياسية شاملة، وكذا جهودهم في مكافحة الإرهاب واستمرارهم في تجفيف منابعه، مثمناً حرص الولايات المتحدة على تثبيت الأمن وإحلال السلام في المنطقة، داعيا السفير الأمريكي إلى زيارة العاصمة عدن.
السفير الروسي في أبوظبي: منفتحون على الجنوب ونحترم خياراته
وفي لقاء جمعه بالرئيس الزبيدي الخميس الماضي في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، أكد السفير الروسي لدى دولة الإمارات سعادة السفير "سيرجي كوزنيتسوف" انفتاح بلاده على الجنوب واحترامها لخيارات الشعب في الجنوب.
وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص، وكذا سُبل التنسيق والتعاون المشترك بين روسيا الاتحادية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.
ونوّه السفير الروسي بالعلاقة التاريخية التي تربط بلادنا بروسيا الاتحادية، معدداً الكثير من الإنجازات الروسية الجنوبية المشتركة، مؤكداً على دعم بلاده لعملية السلام، وعلى ضرورة دعم الاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف وعدم منح العناصر التي لا تريد السلام فرصة في بلادنا.
من جانبه أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أن الجنوب يسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو استعادة الدولة والهوية الجنوبية، مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي يتطلع إلى خلق علاقات شراكة وتنسيق وتعاون مع الأصدقاء الروس.
وشدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على أهمية الدور الروسي في المنطقة، داعيا الجانب الروسي إلى إعادة فتح سفارتهم في العاصمة عدن.
الرئيس يناقش الملف الإنساني ودعم التنمية مع سفيرة مملكة هولندا
وكان الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قد استهل أول لقاءاته الخارجية بعد توقيع اتفاق الرياض بسفيرة مملكة هولندا في اليمن ارما ماري فان ديورون يوم الاثنين الماضي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وبحث اللقاء آفاق التعاون المشترك في كافة القضايا والملفات العالقة، وعلى رأسها الملف الإنساني ودعم التنمية في بلادنا، وكذلك ضرورة استمرار التقدم الإيجابي نحو تسوية سياسية شاملة.
ولفت رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في إنجاز اتفاق الرياض، مؤكداً على أنه يعد اللبنة الأولى والأساسية نحو السلام الشامل، علاوة على ما مثله من أمل كبير لدى أوساط الشعب، كونه يعد فرصة حقيقية للبناء والتنمية وتثبيت الأمن وإعادة الخدمات.
وشدد الرئيس الزُبيدي على الموقف الثابت للمجلس الانتقالي الجنوبي تجاه دعم دول التحالف العربي، والوقوف بجانبها، ومكافحة الإرهاب والمشاركة الفاعلة بعملية السلام، بما يضمن حقوق الجنوبيين كاملة من خلال مشاركتهم في المفاوضات القادمة.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بجهود الأصدقاء الهولنديين، الذين لا تزال مشاريعهم التنموية حاضرة في بلادنا، مثمناً حرصهم على إحلال السلام في المنطقة.