توفيق جوزليت :دولة الجنوب أصبحت أمراً واقعاً

توفيق جوزليت :دولة الجنوب أصبحت أمراً واقعاً

توفيق جوزليت :دولة الجنوب أصبحت أمراً واقعاً
2019-11-21 10:59:28
صوت المقاومة-خاص
علق كبير مراسلي قناة mbc الدكتور توفيق جوزليت عن تطورات الأوضاع السياسية في الجنوب، بأن دولة الجنوب أصبحت أمر واقعاً في الطريق للإعلان عنها في المستقبل المنظور بعد استكمال المتطلبات القانونية. 
وقال جازوليت في منشور على صفحته بالفيسبوك رصدة موقع صوت المقاومة :دولة الجنوب أصبحت أمرا واقعا ،في الطريق للإعلان عنها في المستقبل المنظور بعد استكمال المتطلبات القانونية. 
ويواصل :إذن في ضوء توقيع اتفاق الرياض ، ردود فعل عربية و دولية تؤكد هذا المنحى، كما أن المفاوضات الغير معلنة بين من  جهة السعودية و الامارات ومن جهة ثانية إيران و الحوثي، و انحسار دور الشرعية تؤكد أن   هناك توجها خليجيا و دوليا غير معلن لدعم مساعي الشعب الجنوبي الذي يقوده المجلس السياسي الانتقالي في استعادة دولته.
 
ويضيف :هذا التطور في قناعة :الدول النافذة في مجلس الأمن، و كذلك لدى  دول الجوار ينبني على الإعتبارات التالية: 
-فشل قوات التحالف في حسم المعارك لصالح  الشرعية
-الحوثي أضحى أمرا واقعا يحكم اليمن الشمالي سياسيا و  عسكريا و لربما عقائديا
-الشرعية فقدت شرعيتها بعد مرور أربع  سنوات و نيف  ، و سيطر عليها الاخوان المسلمين من  خلال التجمع الوطني للإصلاح  الدموي، ناهيك عن  تجمعات إرهابية تهدف  إلى زعزعة الامن و السيطرة على الموارد الطبيعية من نفط و ذهب 
-المجلس الإنتقالي بدعم إماراتي ،و بفضل مقاتليه من أبناء الجنوب نجح  في طرد قوات الحوتي، و مقارعة
ويتابع جازوليت منشوره :مليشيات الإصلاح و ما يحوم في فلكها،و بالتالي أضحى يمثل الشعب الجنوبي الذي ما فتئ  يطالب بفك الإرتباط منذ  حسم حرب 1994 لفائدة  صنعاء، وأن -الولايات المتحدة  تنظر إلى الإنتقالي كشريك فاعل في الحد من ظاهرة الإرهاب ،و  هناك تواصل بينالإدارة الأميريكية عبر قنوات ديبلوماسية  و الإنتقالي...في هذا الإطار يأتي .تصريح ليندسي غراهام السيناتور الجمهوري الذي لم تؤكده الخارجية الأميريكية  و الذي يوحي أن واشنطن تتجه نحو دولتين مستقلتين في اليمن .إضافة إلى تطور مواقف الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن و في مقدمتها فرنسا و بريطانيا و الصين
واختتم منشوره :مجموع هاته التطورات الملموسة ، إضافة إلى التغيير الإيجابي البطيء في موقف الغرب و المنتظم الدولي الذي يقر أن القوات الجنوبية كانت و لا تزال منذ سنوات  خلت تواجه ظاهرة الإرهاب و نجحت في القضاء عليه في مناطق من   جنوب اليمن، و التقليص منه في مناطق جنوبية نائية، يجعلني مقتنع أن السعودية و الإمارات معا أضحتا بعد اتفاق الطائف  تميلان نحو فك الارتباط و استعادة الجنوبيين لدولتهم،و  قد يتم اللجوء في وقت لاحق الى تفعيل قراري مجلس الأمن 924 و 931 للخروج من الوضع المعقد في اليمن.
يذكر بأن توفيق جوزليت المراسل الوحيد والشاهد على حرب صيف 1994  التي شنتها عصابات صنعاء ضد الجنوب.