كتب //
احمد جباري ابو خطاب
وانا افتش بين اوراقي القديمة التي استطعت حملها وانا مغادر مسقط راسي الضالع الى القاهرة منذ عشر سنوات تقريبا
لم اكن اتوقع مفاجأة مثل هذه تعيدني الى الوراء 39عام الى زمن البدايات الاولى لكتابتي الشعر
نعم اعادتني للوراء تسعة وثلاثون عام وستة اشهر بالوفاء والتمام منذ تاريخ 1985/5/3م حين كتبت اول قصيدة لقت رواجا وشهرة في ذلك الزمان
قصيدة ترحيبية بمهرجان الشبيبة الذي سوف يمقام في موسكو عاصمة الاتحاد السوفييتي حينها
وتم اعتماد نشرها في المجلة العالمية للمهرجان وتم ترجمتها لعدة لغات وكانت هذه القصيدة احدى اسهامات اتحاد الشباب اليمني( اشيد) التي تقدم بها الى اللجنة العالميه للتحضير للمهرجان ...
كنت ساعتها شاب مغمور فكانت هذه القصيدة بمثابة جواز سفر اخذتني نحو عالم اخر وعندما عرف الجميع اني شاب طموح جدا أخذ القائمون في اتحاد الشباب منذ ذلك الحين بيدي بالتاهيل وصقل مواهبي ..
ويومها حصلت على شهادة تقدير ومعها مكافاة ماليه ضخمة مبلغ خمسون دينار ( وكان هذا المبلغ حينها مكافأة قيمة ومجزية )
تم صرفها لي من قبل السكرتير العام لاتحاد الشباب اليمني(اشيد) حينها ( الاستاذ القدير رياض محمد العكبري ...
منذ ذلك الحين وضع القائمون على مواهب الشباب و المبدعون اعينهم على مواهبي وتم اعتماد كل كتاباتي وقصائدي لنشرها في صحيفة الشباب اليمني الذي كان يرأس تحريرها حينها الدكتور عمر عبدالرحمن
ويدير تحريرها الاستاذ محمد حمود
كان هذا مفتاح اخر للولوج الى عالم الصحافة والنشر والشعر
وتم انتخابي عضوا في المجلس المركزي الاعلى للادباء الشباب ( وهو بمثابة اللجنة العليا المركزية لاتحاد الادباء الشباب حينها )) كان يرأسها حينها
الشاعر المعروف عبد الرحمن ابراهيم
ثم الشاعر مبارك سالمين
وكنت اكتب في صحيفة الشباب جنبا الى جنب مع اقلام مشهورة واصوات اعلامية مميزه وشعراء مميزون امثال :-
الشاعر مبارك سالمين
الشاعر شوقي شفيق
الشاعر عبدالرحمن ابراهيم
الكاتب والشاعر جمال الرموش
الكاتب والشاعر ماجد السقاف
الكاتب احمد صالح باشراحيل
الكاتب والقاص محمد الصيعري
الشاعر الشعبي المعروف حسين باحا رثه
كل هؤلاء واسماء كثيرة خرى تعرفت بهم عن قربى لم اعد اذكرها حاليا
وكان هذا قمة في التقدير اعطتني دفعة متقدمة الى الامام في مجال الكتابة والابداع..
كان ذلك الزمان لايعتمد التمييز بالاصل اوالفصل اوللقب اوالقبيلة كان القائمون لايعتمدون غير الموهبة والعطاء كن من شئت ومن اين شئت فلم يكن لاحد سابق معرفة بي شخصيا بل يعرفون مااكتب ..
بعدها تم الحاقي في دورة تاهيلية عليا في جمهورية المانيا الديمقراطة في المعهدالعالي للشباب التابع لجامعة ( كارل ماركس) ..
ولن انسى من لهم الفضل في الاهتمام والتشجيع لي وصقل ابداعاتي ومواهبي .. امثال :-
الاستاذ رياض العكبري
الاستاذ الدكتور علي صالح موسى
الاستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن
الاستاذ صالح شايف
الاستاذ احمد عبدالله الاحمدي
الاستاذ القدير صالح غالب قاسم
الاستاذ والزميل علي صالح مجلي
وكثيرون لايسعني عرضهم في هذه العجالة ..
المهم دعونا نقرأ القصيدة التي اعادة لذاكرتي ذكريات جميلة ..
القصيدة بعنوان ( الف اغنية ووردة للمهرجان )
مؤرخة في 1985/5/3م
باسمي الكامل احمد مثنى جباري
مطبوعة بالطابعات القديمة كمايبدوا في الصوره
الف اغنية
تعزفها والحناجر والانامل
وزغاريد الشفاة
الف زنبقة ووردة
في الساحات تعانق الافاق
ورايات الحياة
هناك
في احضان المزاهر تلتقي
في موسكو
اناشيد السلم والحياة
وترانيم الجباه
الف اغنية ووردة :-
انني اسمعه
نداء الصوت الانساني
ينشد للعالم فجره
انني اسمع كل الاصوات
مندفعة معا
مختلطة .. ممتزجة
العمال والصبية
والفلاح والفتية
سماء الفجر في احداقهم
وخطاهم نبع من الفرحة
انني اسمعه ..
نشيد الكون والانداء
ينزلق سريعا في مسمعي
ويثير دقات عذبة
في احشائي
فارقص في اختلاج الفرحة واهتف :-
ايها الزاحفون الى عرس اللقاء
ياركب الشبيبة والفقراء
اني اكتب القصيدة البشرى
وملحمة الوفاء
خذوا قصائد شعري .. والغناء
خذوها نغما
خذوها جذلا
وطرزو باحداق عشقي
اثواب موسكو
والساحة الحمراء
85/5/3م