من_فؤاد جباري
انتشرت في الآونة الأخيرة مطالبات شعبية واسعة من قبل النشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي على ترشيح العميد فؤاد طاهر التهامي المعروف في مختلف جبهات القتال بالقائد "الشيخ فؤاد التهامي" على تولي منصب محافظ محافظة الضالع حال تم تنفيذ اتفاق الرياض، نظرً للسمعة الطيبة التي تمتلكها هذه الشخصية الإجتماعية والعسكرية بين كل أوساط المجتمع بمحافظة الضالع.
ولهذا السبب تواصلنا مع العميد الشيخ/ فؤاد طاهر التهامي، لمعرفة موقفه من هذه الحملة، فبادر بالمقاطعة بعد تقديم الشكر الجزيل لكل من أعطاه ثقته ولكل من اختاره ولكل من كتب في هذا الموضوع ”أن العميد فؤاد طاهر التهامي لايطمح لأي منصب وليس لديه أي مشروع سياسي حاليا، فهمّه الوحيد هي الجبهة ومواجهة العدو هو شغلة الشاغل، ولن يهتم بشيئ سواه“
ونفى العميد فؤاد أنه ليس لديه علم بما يجري في مواقع التواصل، ولم يسبق لأي جهة رسمية كانت أو غيرها أن قد تواصلت معه في هذا الشأن، وحتى وأن كان هناك قرار من قبل الجهات المعنية فإن الرفض مبدأي في كل الأحوال وأن هناك من هم أكفى منه في هذا الجانب ولديهم من الخبرة الباع الطويل.
وعند مداخلتي له، بقولي: حتى وأن فرض عليك الشارع ورآك أهل لهذا المنصب ورأى فيك المنقذ الوحيد للضالع وألح عليك بالقبول وانصاعت الجهات الرسمية لمطالبة الشارع باختيارك؟ قال "بما أنني من أبناء هذه المحافظة في هذه الحالة ليس في اليد حيلة ، لكن لن أقبل إلا بشروط" قلت وما هي؟ قال:
”أولا: كما اسلفت ، هناك من هم أكفى مني ولهم باع في الجانب الإداري والسياسي.
ثانياً: لا أريد أن أن أتقلد منصب كهذا وأتحمل مسؤوليته أمام الله وأمام العامة في ظل وضع هش وحكومة هشة تجعلك فقط واجهة لتحمل مساوئها أمام من إتمنوك على تحسين وضعهم، حكومة تعطيك أسم المنصب فقط وتتنصل عن باقي الإلتزامات والمهام التي عليها تجاه المحافظة حتى تحرقك أمام الناس كما فعلت بشخصيات كثيرة في هذه المحافظة وفي غيرها.
ثالثاً: عندما تتقلد هذا المنصب نتيجة ضغوط ومطالبة العامة من الناس، فالناس تنتظر منك أن تكون المنقذ لوضعها، ومشاكلها الخدماتية المتراكمة والمرحلة..الناس هنا تنتظر منك أنت تعمل المستحيل في ظل وضع متردي تعيشه البلد بشكل عام ، وفي ظل أزمات ومشاكل خدماتية معقدة متراكمة منذ حرب صيف 94 ،وهناك أسر شهداء وجرحى وحرب و مظالم و و و ،،، لا أحد يستطيع حلحلتها إلا إذا وجدت الدولة ، والدولة لازالت غائبة حالياً.
لذلك ، إذا كان ولابد وفرض الأمر من قبل الشارع ومن قبل الجهات الرسمية ، فالعميد فؤاد التهامي ماهو إلا جندي للضالع سيخدمها بروحه وبدمه ، لكن لن أقبل إلا بالإلتزام الصادق من قبل الجهات الرسمية في البلد ومن التحالف العربي على حلحلة كافة هذه الإشكالات المعقدة وتوفير متطلبات العامة من الناس منها الخدماتية والصحية والتعليمية وغيرها ، فالعامة من الناس وصلت إلى وضع لايطاق ، وبحاجة ماسة إلى معالجة آنية وسريعة وشاملة لكل معاناتهم“.
ويعد العميد الشيخ/ فؤاد التهامي من أبرز الشخصيات الإجتماعية والعسكرية على مستوى المحافظة ، ويمتاز بالقبول الواسع والكبير بين جميع أطياف المجتمع فيها ، وله باع كبير في حلحلة كثير من القضايا الأمنية والإجتماعية ، وكذلك دوره الكبير والمتواصل في دعم جبهة الضالع ومعالجة قضاياها اللوجستية والتنظيمية وغيرها ، وتراه كالنحلة يتنقل ليل نهار في جميع الجبهات ، رافعاً معنويات المرابطين وناقلاً أميناً لمعاناتهم إلى الجهات المعنية.
لذلك يرى فيه السواد الأعظم من أبناء محافظة الضالع المنقذ الوحيد لوضع المحافظة نظراً للمؤهلات والمزايا والصفات القيمة والنبيلة التي يحملها هذا الرجل والذي تترجمها أفعاله ويشهد لها الجميع ، وهو (داينامو) الضالع الذي يعمل بصمت.
كان ذلك خلال محادثة هاتفية
