كشف مسئول سعودي عن تفاصيل نجاح اتفاق الرياض المزمع التوقيع عليه يوم الثلاثاء القادم بحضور دولي كبير وسط فخر المملكة العربية السعودية بنجاح هذا الاتفاق بين الاشقاء في جنوب اليمن.
وعبر المسئول السعودي الذي تحدث لصحيفة (إنتلجنس أونلاين) الفرنسية أن اتفاق الرياض سبقته تفاهمات عالية المستوى هندسها كل من سمو الامير خالد بن سلمان وسمو ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد .
وتابع للصحيفة ان ولي عهد ابوظبي لعب دور كبير في انجاح الاتفاق وتمت تفاهمات كبيرة غالبيتها غير ملعنة وهي التي كانت خلف قبول الطرف الجنوبي في الاتفاق بالقبول بالاتفاقية التي أدارتها السعودية .
ونقلت الصحيفة ان الاتفاق واجه بعض العراقيل من قبل اشخاص كانوا يعملون في الوساطة ولكنهم يميلون لطرف الحكومة اليمنية ابرزهم سفير السعودية لدى اليمن. لكن تدخل الامير خالد بن سلمان في ايقاف اولئك الاشخاص مكن الاتفاقية من النجاح.
وقالت الصحيفة انها اطلعت على تقرير استخباراتي حول سير اتفاق الرياض حيث سارت الامور بشكل جيد في البداية قبل ان تشهد مشادات بين مسؤول بالمجلس الجنوبي ومسؤول سعودي انتهت بتدخل سمو الامير خالد بعد ان كادت المشادات ان تنهي الاتفاق قبل ظهوره للعلن.
وأضافت الصحيفة المختصة في الشؤون الاستخباراتية،: إن الامارات نجحت في صياغة الاتفاق وفق رؤيتها واستبعاد شخصيات منتمية لجماعة الاخوان المسلمين اليمنية وفرض على السعودية اشتراطات وقوائم من الحكومة اليمنية باستبعادهم بالكامل من الاتفاق او الحكومة الجديدة التي اتفق المتحاورين على ان تشمل 24 وزيرا نصفهم من جنوب اليمن الداعين للانفصال.
وتابعت الصحيفة "المفاوضات المكثفة لصياغة الاتفاق أسفرت عن استبعاد علي محسن الأحمر، نائب الرئيس هادي، بشكل تدريجي من منصب نائب الرئيس واحلال محله رجل من شمال اليمن متوافق عليه بين السعودية والامارات .
وأضافت المجلة الاستخباراتية أن الاتفاق، الذي يفترض توقيعه خلال الأيام المقبلة، تمت مناقشته باستفاضة خلال الشهرين الماضيين، وتم استبعاد ثلاث مسودات على الأقل للإعلان النهائي.
وكانت مصادر ذكرت أن حكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي سيوقعان، الثلاثاء المقبل، اتفاق الرياض، الذي تم التوصل إليه في وقت سابق الشهر الماضي، على ان يكون الاتفاق ممهد للمجلس الجنوبي ليكون حاكماً في جنوب اليمن بشكل كامل.
