الصراخ والزعيق وحالة الهستيريا التي يظهر بها الميسري في حديثه توضح للعاقل ان الرجل لازال غير مستوعب ان صفحته قد طويت وانه اصبح خارج اللعبة وبات من الماضي، الرجل مسكين احاطت به شلة من الخجفان واعتمد عليها في تسييره وتوجيهه طوال الفترة الاخيرة حتى ساقته الى وضع لم يكن بحسبانه ويبدو انه غير مدرك الى اين اودت به ..
هذه الشلة ظلت توهم الميسري انه القائد وانه البطل وان كل خطواته تسير في الاتجاة الصحيح حتى صدق الرجل وبدأ يتقمص الدور ولازال يعيشه وغير واع او مستوعب ان الوضع من حوله قد تغير وان النتائج قد افضت الى ازاحته عن المشهد الى غير رجعة..
يبدو ان الميسري الذي بات يخطرش ويهذي في كل كلامه لم يعد يدرك ما يهذي به فبعد اسطوانته المشروخة على الامارات اليوم يصرخ ضد المملكة العربية السعودية وضد اتفاق جدة الذي جاء ليعيد تصحيح الوضع في الجنوب الذي كان احد ادوات واسباب تقويضه بسلوكه الارعن و حماقته المتهورة والغير مسئولة ..
بهذه الحماقات التي سار بها الميسري حشر نفسه في الزاوية واصبح مناوئا للجميع فبعد ان اختار ان يكون ضد الجنوب وضد شعبه وقضيته بات اليوم ضد التحالف العربي حتى وصل به الحال الى ان يصبح ضد ذاته ..
خلاصة الكلام هناك عقد وواقع سياسي جديد سيكون المسيري وامثاله بعيدين عنه فان اراد الميسري ان يسوعب ذلك فعليه ان يبدا بالتفرغ لكتابه مذكراته وان اخذته العزة بالإثم وظل مطية بيد شلة الخجفان المحيطين به واراد ان يضيف فصول جديدة اليها فهذا شأنه وهو حر في اختيار النهاية التي يريدها لنفسه فالقافلة تسير والتاريخ لا يرحم ..