كتب //
جمال حيدرة
مذيع تلفزيوني
من منا لا يعرف احمد شوربان الشخصية الاسطورية التي حدثتنا عنه الجدات في حكايات ما قبل النوم، وعلى انه محارب قديم قتل الف وأسر الف في واحدة من ملاحمه البطولية.
وفي آخر القصة هذه يتضح ان احمد شوربان الذي لطالما وتناقل الناس بطولاته يتضح انه قتل الف وأسر الف ذبابة.
اليوم الميسري احمد عاد لتقمص دور احمد شوربان ويهدد بجيش أوله في شقرة وآخره في سيئون ويلوح بالحديد والنار، وهذا يذكرنا بنفس خطابه قبل هروبه من عدن مهزوما كاللصوص.
هذا الكائن لا يستحي وما يزال يجلب لنفسه العار، ويعري نفسه من الرجولة، فالرجال بطبيعة الحال يعترفون بالهزيمة ويعرفون حدود امكانياتهم جيدا، وقد شاهدنا كيف خرج من عدن تزفه لعنات الناس كواحد من الخونة الذين تصدوا لتطلعات شعبنا وقضيته العادلة.
الميسري بالمعنى البلدي مضربة وعاد إلى شبوة بعد ان تم طرده من الرياض ومن ثم القاهرة ومن ثم مسقط وبدلا من أن يحترم نفسه ويطلب الصفح من اهله وذويه في أبين والجنوب عامة على ما اقترفه من ذنوب وجرائم بحقهم جاء ومعه العصا ويرغب بمزيد من الضرب.
هذا الكائن الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية أصبح منبوذا من قبل الشرعية وكذلك من قبل التحالف، وكل ما يملكه مجرد كلام فارغ تروج له وسائل إعلام الإخوان المسلمين لتعكير أجواء اتفاق الرياض وعلى المملكة التي ترعى هذا الاتفاق ان تضع حدا له ولامثاله، لضمان نجاح الاتفاق ومساعي التهدئة.
اما شعبيا فالناس يعرفون انه واحد من عبيد علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح ولن يكون له مكانا بينهم، وسيظل مجرد اجير رخيص ونخاس يحتقره اسياده قبل اعدائه.