• هذا ما تسعى إليه حكومة الإخونج في المناطق الجنوبية المحتلة!
• ما خفايا اتصال الجنرال العجوز بطيمس قائد المنطقة العسكرية الأولى؟
• منظمات حقوقية تطالب بمحاكمة الجنرال العجوز لارتكابه جرائم حرب
• معلمو وادي حضرموت تظاهروا أمام مجمع الدوائر الحكومية للتعبير عن رفضهم لوجود وزراء الحكومة اليمنية في المحافظة
صوت المقاومة الجنوبية –خاص
أفصحت مصادر عسكرية جنوبية عن تحضيرات مكثفة في وادي حضرموت، الخاضع لسيطرة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، لتفجير الأوضاع في الوادي، بالتزامن مع اجتماعات مكثفة يعقدها العميد عبدالله الصبيحي في ضواحي مدينة لودر بأبين، وسط تحشيد عسكري، لاجتياح العاصمة زنجبار ومديرية لودر.
وألمحت المصادر إلى أن نائب الرئيس اليمني أجرى اتصالا هاتفياً بقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس للاطلاع على الاستعدادات العسكرية، الأمر الذي يؤكد أن الاستعدادات المكثفة تأتي استباقا لما يتوقع أن يتمخض عنه حوار جدة الذي ترعاه السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المقيمة في المنفى. وقالت وسائل إعلام يمنية إن "الأحمر" وجّه طيمس برفع مستوى الجاهزية القتالية لقوات المنطقة العسكرية الأولى التي تتمركز في سيئون بحضرموت.
وتأتي توجيهات الأحمر في أعقاب شن صحيفة تابعة له هجوما عنيفا على السعودية، ووصفت حوار جدة الذي ترعاه السعودية بالمعاق، في أول تناول إعلامي لوسيلة إعلام تتلقى تمويلها من السعودية.
وشهدت مدينة سيئون صباح يوم الخميس الماضي، احتجاجات غاضبة ضد وزراء الحكومة اليمنية.
وذكرت مصادر محلية أن معلمي وادي حضرموت تظاهروا أمام مجمع الدوائر الحكومية للتعبير عن رفضهم لوجود وزراء الحكومة اليمنية في المحافظة.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بحقوقهم قائلين “أين حقوقنا يا وزراء؟”.
وحسب مصادر محلية بوادي حضرموت فإنّ وصول هؤلاء الوزراء التابعين لجناح الإخوان قد كان مخططا له لإثارة الفتن والقلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار بالجنوب وتحريض بعض عناصره وفقاً لمخطط كبير يقوده حزب الإصلاح الإرهابي لإفشال دور دول التحالف العربي، بعد التحالفات الأخيرة التي أبرمها الإصلاح مع مليشيات الحوثي والتخندق مع هذه المليشيات بخندق واحد ضد الوطن العربي وعروبته.
وأكدت نفس المصادر أن هناك غضبا شعبيا عارما في وادي حضرموت بعد وصول ستة وزراء من حكومة المنفى بحماية قوات المنطقة الأولى التابعة لجنرال الحرب علي محسن الأحمر والتي لها دور إرهابي وقذر بوادي حضرموت وزعزعة أمنه واستقراره وإذكاء المناطقية والفتن ودعم عناصر الإرهاب والتطرف.
وقال بعض النشطاء إن الغرض من هذه الزيارة هو مخطط تمرد على التسوية واتفاق جده الذي سترعاه المملكة العربية السعودية ضمن تسوية واتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وفور علم هؤلاء الوزراء بقرار إقالتهم سارعوا للتوجه نحو سيئون ومحاولة التمرد على القرارات ورفضها.
وعلى صعيد متصل، عقد القائد العسكري عبدالله الصبيحي اجتماعات مكثفة في منزل يقع في محيط لودر، مع قيادات محلية وعسكرية، نوقش خلاله التحضيرات لاجتياح العاصمة زنجبار وإسقاط لودر وإزاحة قوات الحزام الأمني. وقال مصدر في السلطة المحلية بلودر "إن الصبيحي أكد على أنه سوف يرتب وضع كل القيادات الأمنية في لودر المنضوية في الحزام الأمني، شريطة إعلان الولاء لما وصفها بحكومة الشرعية".
وبحسب المصادر فقد أنفق الصبيحي الملايين، التي جرى نقلها من البنك المركزي في عدن إلى أبين، على شخصيات اجتماعية وقيادية في لودر وأبين بهدف شراء ذممها. وحصلت "صوت المقاومة الجنوبية" على قائمة بأسماء شخصيات أعلنت الولاء لوزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، عقب اجتماع سابق عقد أواخر الشهر المنصرم في منزل رجل أعمال محلي بلودر.
ويرى الأحمر والموالون له أن مؤتمر جدة قد يطيح بآمالهم في استعادة السيطرة على عدن وأبين، وينفقون المال العام على شراء الولاءات، وسط رفض شعبي واجتماعي لما تمارسه مليشيات الإخوان في شبوة وأجزاء من أبين.
اعتبر القيادي في المجلس الجنوبي "أحمد عمر بن فريد" بأن وجود علي محسن الأحمر في السلطة يشكل خطورة كبيرة.
ونشر بن فريد في تغريدة بموقع تويتر صورة لصحيفة "أخبار اليوم", قائلا: "الصفحة الأولى لجريدة اخبار اليوم المحسوبة على نائب هادي الجنرال علي محسن الأحمر... تصف حوار جدة بأنه يتجه نحو تسوية معاقة!".
وأضاف بن فريد: "تاريخ الجنرال - وهو قائد تنظيم الإخوان الفعلي - يشهد بأنه صانع لكل الأزمات منذ قيام الوحدة حتى يومنا هذا".
واختتم بن فريد تغريدته بالتحذير من خطورة الأحمر، "ووجوده في السلطة يمكنه من لعب دور في غاية الخطورة".
واتهمت منظمة حق للحقوق والحريات الإرهابي علي محسن الأحمر الذي حوَّل حكومة الشرعية، وهي تحت الاختراق الإخواني، لما تُشبه معسكرات إرهاب، عبر إيواء واحتضان الكثير من التنظيمات المتطرفة التي تتناغم مصالحها واهتماماتها مع حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
المنظمة الحقوقية اعتبرت كذلك أنّ استهداف المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين يعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان وجرائم بحق المدنيين يجب معاقبة مرتكبيها، وأكّدت في الوقت نفسه أنّ ما قامت به القوات الجنوبية يعتبر عملًا مشروعًا يندرج في إطار الدفاع عن النفس وحماية المواطن الجنوبي من اعتداءات واستهداف مليشيا الإخوان الإرهابية.
الإرهابي علي محسن الأحمر يُنظر إليه باعتباره المُحرّك الرئيسي للكثير من الأحداث، ووجوده يكفي لـ"وصم" حكومة الشرعية بالإرهاب، حيث كشفت العديد من الأدلة عن علاقة بين محسن الأحمر والتنظيمات المتشددة، لا سيّما أنَّ زعيم حزب الإصلاح الإخواني عبدالمجيد الزنداني يعتبر من أكبر مؤسسي القاعدة بل كان أستاذ وشيخ أسامة بن لادن الذي تتلمذ على يديه عندما كان الزنداني باحثًا في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وكان الشيخ عبدالله عزام أستاذًا للدراسات الإسلامية في نفس الجامعة، فاجتمع الثلاثة وكوّنوا تنظيما عرف في ما بعد بتنظيم القاعدة، فيما يُمثل علي محسن الأحمر الجناح العسكري في اليمن الأكثر موالاةً لـ"الزنداني" وتنظيم القاعدة.
وكان الباحث الأمريكي بيتر ساليسبري قد كشف في دراسة نشرها معهد الخليج للدراسات "مقره واشنطن"، أنّ محسن الأحمر يعتبر لاعبًا مؤثرًا في شبكة من الجماعات القبلية والسنّية والإسلامية التي مركز ثقلها هو حزب الإصلاح، كما أنَّه متهمٌ بالمساعدة في رعاية المجموعات المتطرفة التي أصبحت في نهاية المطاف "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
وتمكَّن الأحمر، بحسب الدراسة، من تقديم نفسه على أنَّه آخر أمل لتحقيق النصر العسكري ضد الحوثيين، وكخط دفاع أخير عن اليمن، إلا أنّ ماضيه الملوَّث بالإرهاب يقف عائقًا أمام تحقيقه مطامعه المتطرفة.
الدور الإرهابي لمحسن الأحمر طال التحالف العربي، على الرغم من الدعم اللامحدود المقدم من السعودية لحكومة الشرعية، إلا أنّ المليشيات الإخوانية التي تأتمر بأمر مليشيا الجنرال الإرهابي تورّطت في العديد من الهجمات على التحالف العربي، كما أنّها سلّمت مواقع استراتيجية لسيطرة الانقلابيين وجمّدت جبهات أخرى.