*جبهة الحواشب بقائدها محمد الحوشبي أمتداد لتأريخ طويل من الفداء والتضحية والإستبسال.*

*جبهة الحواشب بقائدها محمد الحوشبي أمتداد لتأريخ طويل من الفداء والتضحية والإستبسال.*

كتب//
محمد مرشد عقابي
 
خاضت ولا تزال بلاد الحواشب متمثله بمديرية المسيمير بمحافظة لحج تخوض وفي شتى المناحي والجبهات وعلى مختلف صعد ومستويات المواجهة حرباً ضروس ضد مغول العصر وكهنوت هذا الزمن فلول البغاة والروافض اليمنيين كامتداد تأريخي أصيل لأدوارها البطولية النضالية والثورية التي اجترحت في كافة المنعطفات والمراحل الوطنية، ولو نظرنا الى الماضي سوف نجد مكانة هذا الموطن البارزة تتصدر تاريخ الجنوب، فقد كان للحواشب دوراً مؤثر ومشهود في إشعال وتفجير ثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة وكان لرجالها بصمة كبيرة في إخراج المستعمر البريطاني من ارض الجنوب العربي، اثبت المناضل والثائر الحوشبي حضوره الفاعل كأشد المقاتلين الذين واجهوا بطش وجبروت وعنجهية جيش الأمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس، لكن بسبب إنعدام وسائل الإعلام في ذلك الوقت لم تسلط الأضواء على الإنجازات الثورية والنضالية لإبناء الحواشب والتي ظلت طيلة تلك الفترة شبه مغيبة قسراً ليتم مصادرة تلك البطولات والتضحيات والمكاسب الثورية من قبل الآخرين ونسبها لمناطق أخرى، وبعد إستقلال الجنوب العربي وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومع انها كانت تمثل دولة بحد ذاتها بإعتبارها كانت احدى سلطنات الجنوب العربي وقد خاضت حروباً شرسة ومتعددة مع العربية اليمنية إلا إنها لم تحظى بالقدر الكافي من الإهتمام.
وفي العام 2015م خاض ابناء الحواشب بقيادة البطل محمد علي احمد مانع الحوشبي قائد المقاومة الجنوبية في هذه المنطقة العصية على الإنكسار حرباً شعواء وعنيفة ضد القوى اليمنية الغازية ومليشيات نظام الإحتلال اليمني بمشاركة جماعة إيران الطائفية والسلألية، حيث تمكن جنود الله بقيادة محمد علي الحوشبي من كسر شوكة المعتدين وتجريعهم مرأرة الهزيمة النكراء في عدد من الساحات التي كانت مسرحاً لتلك المواجهات القتالية التي سقط فيها نخبة من مغاوير الرجال الحواشب بين شهيد وجريح، ليتم  إلحاق الخسارة بتلك الفلول وطردها من ارض الحواشب الجنوبية وتطهير هذه المنطقة وإعلان تحريرها خلال فترة وجيزة كثاني منطقة جنوبية يعلن جلائها من المستعمر اليمني بعد الضالع ولكن بسبب عدم توفر الإعلام فقد تم سرقة إنتصارات الحواشب من جهة بعض الأبواق الإرتزاقيه ونسب هذا الإنتصار لمناطق اخرى.
اما اليوم ومنذ بداية تحشيد القوى الشمالية المتمثلة بمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً والإلتحام السري لبعض وحدات الشرعية مع هذه المليشيا لكي تقوم بمناوشات ومحاولات لدخول الجنوب عبر بوابات ومنافذ وذرائع وحجج واهية قد بائت جميعها بالفشل بفضل حالة الجهوزية التامة واليقظة العالية التي يتمتع بها رفقاء المناضل والقائد البطل محمد علي الحوشبي حمران العيون الساهرون لحماية الحد الشمالي الغربي المأمنون بزناد بنادقهم لهذه البوابة الحدودية المهمة، كان ابطال المقاومة في الحواشب وعلى رأسهم القائد البطل محمد علي الحوشبي وما يزالوا الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد الجنوب وابنائه الشرفاء، وكانوا وما يزالوا وسوف يظلوا دوماً بالمرصاد لكل من يسعى او يفكر بالمساس بمقدرات ومكتسبات ثورة ابناء الجنوب، اليوم ابناء الحواشب واكثر من اي وقت مضى معنيون بالأصطفاف والإلتفات خلف قائد مسيرتهم النضالية القائد البطل محمد علي الحوشبي ليشكلور سداً منيعاً وسياجاً عازل لصون مكتسبات ثورتهم المباركة وحفظ ما تحقق لهم من مكاسب نظير تضحياتهم الجسيمة طيلة فترة الحرب التي قادوها ضد جحافل الحوثي ولحماية خطوط التماس الجنوبية التي خاضت ملاحم بطولية في الدفاع والإستبسال عن الأرض والعرض والدين في هذه الناحية من الرقعة الجغرافية الجنوبية.
إن ألمركز الإعلامي لجبهة الحواشب قد أسهم بما يملك من إمكانيات بسيطة ومحدودة في ظل غياب الدعم والمساندة وإستئثار بعض القوى الفاسدة المحسوبة على ثورة الجنوب بالمقدرات وإغفالها جانب الإعلام في المديرية لتفضيلها العيش في وكر الظلام الذي تعودت عليه تمكن وخاصة كاتب هذه السطور رغم الظروف القاسية التي يعانيها من مواكبة الإنتصارات وإظهار الوجه الأبرز للإنجازات والمكاسب التي حققها ابطال المقاومة الجنوبية في المسيمير كل ذلك بجهود ذاتيه دون ان يلتفت الينا اياً من اولئك المستأثرين بثروة الجنوب حالياً او يقدموا لنا شيء من الدعم والإسناد كي نستمر بهذا العمل الجبار من خلال بث وقائع المنجزات ونشرها للرأي العام، وأقولها كلمة وانا مسؤول عنها بأننا لن نصمت أزاء تجاهل وإغفال هؤلاء الفاسدين لنا، وستكون لنا معهم جولة من النزال اذا لم يراجعوا حساباتهم وينصفوا من يستحق الإنصاف.
واتوجه بالشكر الخالص لجميع القنوات التي عملت على إظهار نضال وإستبسال ابناء الحواشب والترويج لإنتصاراتهم وإبراز تضحياتهم الجسيمة التي كانت السبب في كسر زحوف التمدد الشيعي ليس في الجنوب فقط وإنما على مستوى الجزيرة والخليج.
نكرر التحية بكل معانيها للمقاومين الأبطال المرابطين في جبهات الحواشب على ما يقدموه من تضحيات ترخص فيها ارواحهم ودمائهم لأجل هذا الوطن.