عن اي " جمهورية " يتحدثون ؟

عن اي " جمهورية " يتحدثون ؟

عن اي " جمهورية " يتحدثون ؟

صالح علي بامقشيم

كتب '//
صالح علي بامقيشم
 حفلة الزار التي اقامتها مليشيات حزب الاصلاح المارقة في شبوة ابتهاجا بذكرى 26 سبتمبر هي  استمرار وقح لعملية الاتجار بشعارات الجمهورية والثورة  والنضال التي درجت قوى انتهازية عديدة على امتهانها طوال ستة عقود مضت .
السبتمبريون الجدد رقصوا على جثمان جمهورية لقيت مصرعها في عقر دارها بفعل هزالة وضمور مقوماتها واطلق عليها الحوثي رصاصة الرحمة ليس الا . جمهورية استخدمتها عصابات المافيا والاجرام والنهب لتروي عطشها للهيمنة والبطش وسرقة احلام الشعب ومنع المجتمع من بلوغ اهدافه في الرقي والتطور والامن والتنمية واللحاق بركب العصر ، واليوم تساورهم رغبة مقيتة لاخضاع شبوة لمفاهيم " جمهوريتهم " المأفونة لحرمانها من ادارة مشروعها الاقتصادي والتنموي في اطار الجنوب .
في الحقيقة لم يعد احد يصدق الشعارات الزائفة فحتى الذين شاركوا في الثورات المتتالية وهتفوا لاجلها عادوا لتحطيم اسسها نظير نيل مصالحهم الخاصة .
 
على مليشيات حزب الاصلاح وجيوش مارب - التي تخوض ثورة سبتمبرية جديدة تتمثل في عمليات السلب والنهب والاستباحة لمقدرات شبوة -  ان تذهب الى انقرة  لاقناع الاتراك بتوطيد دعائم " جمهورية اتاتورك " التي تلفظ انفاسها الاخيرة او يحاولون اقناع تميم بن حمد بالاستفادة من التجربة المأساوية ل جمهوريتهم السبتمبرية التي لايؤمنون بها اصلا ! فعن اي جمهورية ونظام جمهوري يتحدث هؤلاء الناس ؟