أسرة حريز الحالمي وسام فخر و اعتزاز نبقيه على صدورنا وتاج فوق رؤوسنا مدى الدهر

أسرة حريز الحالمي وسام فخر و اعتزاز نبقيه على صدورنا وتاج فوق رؤوسنا مدى الدهر

كتب //
أحمد السيد الردفاني
ناشط وثائر جنوبي
لن نسمح للذكرى الـ 56 من عيد الرابع عشر من اكتوبر أن يمر هذه المرة دون ان ندق التحية تقديرا و احتراما لإسرة توارثت النضال و رضعته مع حليب الام و تشاطرته جيلا بعد جيل ، أسرة لن اوفيها قدرها و مقامها مهما كتبت ومهما قلت فالكلمات تبقى جوفى و الحروف صامته امام بطولة و شجاعة و تضحية هذه الاسرة الكريمة التي رباها الفقيد الشيخ علي صالح مقبل و ابنه الشهيد حريز الحالمي من أين أبدا واي كلمات استخدم لكي اسمح لكلماتي الحديث عنهم .
ربما لا يعرف الكثير بان والد الشهيد حريز الشيخ علي صالح مقبل من ابرز ثوار ثورة الرابع عشر من اكتوبر انخرط مبكرا في صفوف الثوار وكان احد قادة الكفاح المسلح ، الشهيد حريز كان شابا يافع آنذاك وكان يشارك الثورة مع والده ، وكان الشيخ حريز رجل يحظى بحب و احترام الناس وذو كلمة مقبولة بين الجميع و شخص يتحلى بالحكمة و الشجاعة و يسعى في إصلاح ذات البين ، وقضى جل حياته في سبيل الثورة و الوطن وحينما غادر الحياة ترك إرثا كبيرا لابنه من بعده فمن يعرف الشهيد حريز الحالمي يدرك بانه شخص استثنائي بكل المقاييس .
الشهيد الحالمي رجل أسطوري نادر لم يترك شيء للمخلصين بعده ففي شبابه شارك بثورة ١٤ اكتوبر و شارك في حروب السبعينات و شارك في حرب 1994م و كان من أوائل ثوار الثورة الجنوبية وفِي الحرب الاخيرة ضد مليشيات الحوثي خرج حريز كـ الأسد يصول و يجول في الجبهات كان معلم و قائد  و مقاتل و معلم لشباب عدن الذين لا يجيدون استخدام السلاح و قائد لضباط و صف ضباط الثورة و مقاتل لا يشق له غبار، اسألوا جولة كالتكس و مزارع جعولة وشوارع خور مكسر عن القائد حريز نجل الثوار ووالد الشهداء .
لم تنتهي الحكاية هنا فرغم كبر سنه إلا انه لم يرضخ و شارك في تطبيع الحياة في عدن بعد الحرب وما ان وضعت الحرب أوزارها الا و شارك في قتال الجماعات الإرهابية و المتطرفة في عدن وكان يسابق الشباب على متارس الموت و اوكار الاٍرهاب كان يملك عقيدة فولاذية و همم وطنية تعانق السماء سطر ملاحم بطولية و كتب اسمه بأنصع صفحات التاريخ اصيب عدة مرات وكان يرمم جراحه ويعود المعركة مرة أخرى ، استشهد غدرا في العاصمة عدن على يد الجماعات الإرهابية .
حريز لم يقفل صفحة الثورة بعده بل ورثها لابنائه فقد قدم نجله الشهيد عمار حريز شهيدا في الحرب مع الحوثي و نجله البطل الشهيد عسكر حريز  تم قتله بطريقة غادره من قبل الجماعات المتطرفة لمعرفتهم بشجاعة و بسالة هذه الاسرة و خطر بقائهم على أعداء الوطن أمثال الحوثي والجماعات الإرهابية المتطرفه،فلهذا تم رصدهم بدقة و قتلهم بطرق وحشية و حقيرة فمثل حريز و أولاده لا يجرا اَي جبان او حقي على مواجهتهم او الوقوف أمامهم .
ستبقى أسرة حريز الحالمي وسام فخر و اعتزاز نبقيه على صدورنا و تاج فوق رؤوسنا مدى الدهر وكل الشهداء الذين ارخصوا ارواحهم لأجلنا و ماتوا من اجل نعيش و يعيش الوطن بعزة و كرامه ، سلام عليكم ايه الأبطال ، سلام على بطولاتكم و تضحياتكم ، سلام على شجاعتكم و صمودكم ، سلام على أرواحكم التي ارخصتموها لاجل الوطن رحمكم الله جميعا و اسكنكم فسيح جنانه اننى نعدكم بان تاريخكم الناصع و مسيرتكم العطرة ستدرس للاجيال ولن ننساكم ما حيينا .
#احمد_السيد_الردفاني