*في جبهة حجر.. أسرة تتبنّى دعم جبهة من قوتها الخاص*

*تدعم أكثر من خمسة مواقع قتالية بالزاد والعتاد..*

*في جبهة حجر.. أسرة تتبنّى دعم جبهة من قوتها الخاص*

*في جبهة حجر.. أسرة تتبنّى دعم جبهة من قوتها الخاص*
2019-10-14 16:31:29
صوت المقاومة/خاص-الضالع
صوت المقاومة الجنوبية -فؤاد جباري 
في جبهات مشتعلة كل يوم، وسط مواجهات شرسة تحتدم كل لحظة، يستمر المرابطون في جبهات القتال شمال وشمال غربي لضالع في تسطير أروع الملاحم البطولية في سبيل الدفاع عن حياض الوطن، في حرب أسمتها المليشيات الحوثية ”النفس الطويل“ وأسمتها القوات الجنوبية ”قطع النفس“ .
صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية"، وأثناء تجولها في الخطوط الأمامية لجبهات القتال في منطقة حجر، صادفت مشاهد ومواقف بطولية لإحدى الأسر الجنوبية التي ضربت بمواقفها الوطنية والثورية أروع الدروس في النضال والفداء والتضحية بدعمها السخي والمتواصل للمقاومين المرابطين، حراس حدود هذا الوطن، من مالها الخاص، وجعلت من منزلها معسكراً، ومن خيرها زاداً، ومن سخائها وعطائها دعماً وسنداً للمرابطين في المتارس. 
أسرة القائد المقاوم محمد قاسم، قرية لكمة الدوكي بمنطقة حجر، مثالٌ حيٌّ للأسر الجنوبية التي قدمت ولازالت تقدم للوطن والجنوب كل غالٍ ونفيس.
هذه الأسرة الثائرة استطاعت أن تحتضن جبهة بقضها وقضيضها، حيث ظلت وطوال الأشهر الماضية تدعم الجبهة في لكمة الدوكي بالزاد والعتاد في صورة وطنية قلّ مثيلها، وهو ما أكده المقاومون في خطوط تماس تلك الجبهة. فبحسب المقاوم يوسف أحمد عبدالله في لكمة الدوكي وأحد المرابطين في موقع الكتانية التابع للقيادي محمد قاسم، فإن أسرة المناضل القائد محمد قاسم لم تكن مجرد أسرة تسكن لكمة الدوكي؛ بل تحولت تلك الأسرة إلى قيادة محور بفضل دعمها السخي للمقاومين وإسنادهم.
المقاوم يوسف قال في حديثه لـ"صوت المقاومة الجنوبية": "في البداية دعوني أقدم عبر صحيفتكم شكري وتقديري للقائد المقاوم المدني محمد قاسم الذي من اللحظة الأولى في بداية المعركة سرعان ما بادر بترتيب المواقع هذه وقدم لنا الدعم اللازم ولازال إلى الآن يقدم الدعم المادي والمالي ومن ماله الخاص، حتى أتى اليوم الذي تحررت فيه كل جبهات حجر.. فمثل هذا القائد يستحق منا كل الاحترام والتقدير على ما يقوم به". 
نداء للمجلس الانتقالي لضم مواقع المقاومة إلى التشكيلات العسكرية الرسمية
المقاوم يوسف ورفاقه أرسلوا رسالة لقيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة القوات الجنوبية، طالبوا فيها بضرورة الالتفات للمواقع التي لم يتم إلحاقها في أي تشكيل عسكري حتى الآن، منها مواقع القائد محمد قاسم في حبيل الضبة والكتانية والدوحجة، فالقائد محمد قاسم قدم ولازال يؤمّن لنا الدعم منذ بداية المعركة، لكنه بالأخير مجرد مواطن، فكم ستكون مقدرته وهو مجرد مواطن عادي؟!
قائد مواقع لكمة الدوكي: ما أقدمه أنا وأسرتي من دعم للجبهة واجب وطني وأخلاقي 
قائد مواقع لكمة الدوكي اعتبر ما يقدمه هو وأسرته من دعم حربي ودعم لوجستي للجبهة واجبا وطنيا وأخلاقيا، وهو دور تحرص أسرته على مواصلته ليس من اليوم ولكن منذ انطلاق الحراك السلمي. 
القائد محمد قاسم تحدث لـ"صوت المقاومة الجنوبية" بقوله: "أولاً اسمحوا لي أن أحيي صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" على اهتمامها الدائم وتواجدها المتواصل في الخطوط الأمامية لجبهات القتال منذ اندلاع المعارك شمال الضالع، وأحيي فريق العمل فيها من محررين ومراسلين وغيرهم".
وأضاف: "بالنسبة لما نقدمه من دعم للمقاومين وللمرابطين في الجبهة وفي مواقع الشرف والبطولة، فنعتبره واجبا وطنيا، فأنا وبقية إخواني -حفظهم الله- انخرطنا بالمقاومة الجنوبية منذ 2007، ووقفنا بجانب إخواننا المقاومين طوال مسيرة الحراك بالدعم المادي والمالي وصولا إلى حرب 2015 ضد المليشيات الحوثية وحتى هذه اللحظة، وما قدمناه ونقدمه بجهودنا الذاتية نعتبره واجبا وطنيا ودينيا، ومثلما فرضت علينا الحرب فقد فرض علينا القتال والدفاع عن أرضنا وكرامتنا من إجرام قوى الشمال بكل انتماءاتها".
وأردف قائلا: "وهذه المعركة تختلف عن سابقاتها، فالعدو على بعد أمتار عن منازلنا وقرانا،  فكيف لنا أن لا ندافع ونواجه العدو بكل ما نملك، وقد حملنا أسلحتنا وأرواحنا على أيادينا وانطلقنا مسرعين مع بقية الأبطال من أبناء لكمة الدوكي والشغادر وحبيل الضبة وبقية أبناء حجر والضالع عامة لصد هؤلاء الغزاة أذناب إيران،  ورتبنا، بجهود ذاتية، هذه المواقع ودعمناها قدر الإمكان بما يلزم من أسلحة وذخيرة وغذاء،  ونستمر على هذا الوضع لأكثر من خمسة أشهر،  لم يأتنا دعم من أي جهة، وكما تعلمون نخوض معارك شرسة مع العدو تقريباً كل ليلة ونصد الهجوم تلو الآخر ونكبد المليشيات الحوثية خسائر كبيرة في كل مرة تحاول فيها الهجوم باتجاه مواقعنا في حبيل الضُبة وموقع الكتّانية والدوحجة، ولا زالت جثثهم مرمية في ميدان المعركة".
شكر وتقدير 
وواصل القائد محمد قاسم سرد تفاصيل معركته في الحفاظ على جاهزية جبهته رغم نقص الإمكانيات، شاكرا بعض الجهات التي التفتت إليهم في الآونة الأخيرة مقدمة نوعا من الدعم اللوجستي.
يقول القائد محمد قاسم: "في الفترة الأخيرة، تقريبا في الشهرين السابقين، حصلنا على بعض الدعم اللوجستي من قبل القائد اللواء شلال علي شائع عبر مندوب التحالف العربي القائد قاسم الثوباني، وأيضا بعض الدعم من القائد وليد سكرة وقائد الحزام الأمني ومدير أمن المحافظة والذين أرسل إليهم عبر صحيفتكم شكري وتقديري على ما قدموه لمواقعنا وما سيقدمونه، ومع هذا فنحن لا زلنا بسياراتنا وأسلحتنا وكل ما نملك نستمر في إذلال أذناب إيران وكل من يحاول أن يمس أرضنا بسوء". 
ترتيب أوضاع الأبطال المرابطين في الجبهة 
بعد الانتصار الكبير الذي حققه الأبطال في مختلف الجبهات شمال الضالع وتكللت في تحرير مساحات واسعة، يرى القائد محمد قاسم أن اللحظة مواتية لمخاطبة قيادة المجلس الانتقالي لضم أفراد جبهته إلى التشكيلات العسكرية الرسمية ليتمكنوا من مواصلة دورهم الوطني.
يقول القائد محمد قاسم: "نحتاج إلى المزيد من الدعم، فلا زالت تنقصنا أشياء كثيرة، نتمنى من قيادتنا الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي وقيادة التحالف العربي الوقوف إلى جانبنا وترتيب وضع المرابطين في مواقعنا بالدعم اللوجستي، وبسرعة ضمهم إلى أي تشكيل عسكري حتى نتمكن من الاستمرار بتزويدهم بما يلزم، فكل مقاوم لديه أسرة وأطفال بحاجة إلى من يؤمّن عيشهم خصوصا  أن كل مصادر عيشهم توقفت بسبب موقعها في خط النار".