ليس المضحك أن تشاهد ثلاثة ألوية عسكرية تسلم نفسها للحوثيين بل المضحك هو تصديق مثل هذه الاضحوكة لأن العقل البشري لا يمكن تصديق مثل هذه الاكذوبة حتى وإن لبسوها لباس الحقيقة بكل دها لن يستوعبها
فهناك وللأسف ناس كثيرون صدقوا هذه الاكذوبة أما أنهم مؤيدون للمشروع الفارسي أو إنهم لا يملكون من العقل مثل ما يملكه الحمار لأنهم لو ملكونه لما اعتبروا هذه الاكذوبة نصر للحوثيين ليست خيانه مدبرة من قيادات الإخوان المسلمون الذين يديرون معارك الشمال منذ إنطلاق عاصفة الحزم تكللت اغلبها إذ لم نقل جميعها لصالح الحوثيين دون أن يجد التحالف شيء منها غير الخسائر
خيانة الحدود ليست إلا ردة فعل من قبل الإخوان المسلمون تجاه المملكة العربية السعودية على ما حدث لجيشهم الإرهابي في أبين من قبل التحالف قبل أسابيع كون معركة النفس الطويل التي خططها الإخوان ونفذها الحوثيين على الضالع البوابة الشمالية للجنوب باتت بالفاشل ونهزمت مخططاتهم على سور الضالع الحصين
الآن وبعد الهزيمة الشنعاء للحلفاء المخفيين في الضالع وتلاها عدن وأبين حرفوا سهامهم نحو المملكة وشددوا هجومهم الخبيث على حدود البلد الحرام تحت مسمى معركة نصر من الله كما سماها طرف الحوثيين بينما في المقابل فتح قريب لصالح الحوثيين من الطرف الآخر أي فتح المعسكرات وتسليمها للروافض
هذا كل ما حصل في نجران نصر من الله من جهه وفتح قريب من الجهه الأخرى وجميعهم مستفيدين فالاخوان يريدون يشغلون السعودية بحدودها ليتسنى لهم التهام الجنوب كيفما يشتهون والطرف الآخر الحوثيين قد يكسبون ورقة ضغط على المملكة في أي حوار قادم من ضمنها وقف الضربات الجويه على مليشياتهم والإلتزام على عدم الاعتداءات السعودية الحوثية تجاه البلدين وهذا ما تريده المليشيات وترفضه المملكة العربية السعودية
لهذا لا نلوم الخائن على خيانته بل نلوم السعودية على صمتها تجاه الإخوان المسلمون في كل النكبات التي اوقعوها منذ إنطلاق عاصفة الحزم وسر حرصها عليهم ودعمها اللامحدود لقواتهم الغائبة عن الواقع والموجودة في سجلات المرتبات العسكرية لذلك لا نلوم من خان كونه يرى في خيانته مصلحة لحزبه او تنظيمه بل نلوم من لازال يأتمنه ويرى فيه خير رغم الطعنات الغادرة التي نالها منه لأكثر من مرة