كتب //
د. خالد القاسمي
رغم قصر المدة التي نشأ من خلالها المجلس الإنتقالي الجنوبي والتي لا تتعدي سنتان وخمس أشهر حيث أعلن رسميا عن المجلس في 17 مايو 2017 إلا أنه حقق إنجازات سياسية كثيرة خلال هذه المدة القصيرة حيث أعترفت به العديد من الدول والمنظمات كممثل لشعب الجنوب وفتح العديد من المكاتب في الدول العالمية والغربية وعلى رأسها أمريكا وروسيا
ومن الناحية العسكرية والميدانية أستطاع تأسيس جيش قوي حرر مناطق الجنوب من ميليشيا الحوثي الإيرانية ولا زال يتصدى لفلولهم في بعض المناطق مثل الضالع
كما أن هذا الجيش حليف إستراتيجي لدول التحالف فقواته تخوض المعارك في الساحل الغربي وصعدة وتحمي الحدود الجنوبية للمملكة بجانب قوات التحالف العربي
وفي المحافظات الجنوبية أستطاع نشر الأمن والأمان في عدن وحضرموت والعديد من المدن الجنوبية من خلال الأحزمة والنخب الأمنية
وحينما يفاوض المجلس الإنتقالي اليوم الشرعية في جدة لتأمين مناطق الجنوب من ميليشيا الإخوان الإرهابية ومن تستر تحت عباءتها
وكذلك إدارة المناطق الجنوبية التي فشلت الشرعية في تأمينها وإعادة الخدمات لها منذ تحريرها 2015
فإنه يفاوض من منطلق القوة في الميدان وبديهية أن يتولى أبناء الجنوب إدارة محافظاتهم كما هو الحال في مأرب وغيرها من المحافظات الشمالية
ومن هذا المنطلق لا أرى فائدة من مراوغات الشرعية مع المجلس الإنتقالي حيث إذا أستمر الوضع كذلك ستجبر للتنازل عن الكثير
فالمجلس الإنتقالي الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب وأثبت نجاحه في كل الخطوات التي أتخذها حتى الآن وعلى العاقل أن يفهم الواقع على الأرض