كتب //
د. باسم منصور
لا غبار على ما ساقه طالبي المتألق في قسم الإعلام ظنين الحوشبي حيث نقل الواقع كما هو في جبهة المسيمير لاسيما توغل اللواء العاشر صاعقة بقيادة العميد: يسري الحوشبي... والسيطرة على مواقع استراتيجية في ماوية / تعز...حيث كان مهنيًّا في التوصيف...لكن الإفلاس كل الإفلاس أن يبدأ مقدم أخبار قناة ( يمن شباب) الإفتراء بقوله :" قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة... "!
بالله عليكم أي مستوًى من الانحطاط بلغته هذه القناة والقائمين عليها من امتصاص دماء الأبطال ونسب تضحياتها لجهات لم تحرز تقدما بأي مكان عدا شاشات التواصل الاجتماعي...!
ارحموا عقولنا يا هؤلاء... واستحوا قليلًا فالعالم بات مدركًا جدا للانتصارات الوهمية التي ترددونها نهارًا جهارًا.. ... ثم أي جيش وطني الذي تتحدثون عنه ذلك الذي يبتز المملكة السعودية لخمس سنوات ... وكذا رأيناه يفعل الصنيع ذاته في سرقة جهود الشرفاء في الساحل الغربي ....؟!
أي جيش وطني ذلك الذي تحركه دوافع غير وطنية ... الجيش الذي تحرك بلمحة بصر لاجتياح الجنوب تحت دافع الدفاع على ما تم نهبه في حرب صيف 1994م... ذلك الاجتياح الثالث اللعين...!؟ إذ الاجتياح والعدوان الثاني كان مرتبًا ومنسقًا وبتواطئ فاضح مع الجيش (الباطني)...! وها هو يتكشّف من خلال العدوان السافر والجريمة الشنعاء التي حصلت الأمس في عزان من مقتل سعيد القميشي بدم بارد ينسجم مع عدوانية ما بعد الوحدة مع العلم بإن دمه سيطلق ثورة عارمة يا عشَّاق الخزي والعار والنهب والسلب والفيد وتجار الدين...!
تحرَّكوا صنعاء إن أردتم الحكم الذي تسعون له... فالجنوب لن يخضع بعد اليوم للهيمنة الآتية من أدغال العار والتعدي عبر التاريخي ...وهذه حقيقة ومسلَّمة تاريخية لا جدال فيها...!
العالم كله قام بعملية تطوير للعقل ليواكب الواقع والتغيير المتسارع له على كل مستويات الحياة... وسياساتكم تراوح مكانها...! باتت كل الأوراق التي مُورستْ لتبرير بقائكم في الجنوب ونهب ثرواته ومصادرة تاريخه وطمس هويته مكشوفة ومفضوحة لا تنطلي حتى على الرضيع ...!
يكفي ويكفي وكفى ما أُهدرتْ من طاقات وما جرى من دماء في كل البقاع شمالا وجنوبا.. ... (فالمكر السيء لن يحيق إلا بأهله حتما...) والجنوب ذاق الويلات لثلاث عقود فلا تجد بيتًا إلا وفيه شهيد أو جريح أو أنين... ولذلك بات البحث عن ترتيبات جادة للخروج من كارثة الوحدة واجبًا للحفاظ على ما تبقى من أرواح وتلقَّف الفرصة الأخيرة فكفى هدرًا للفرص.... !
ولو كنتم شطَّارًا فقد كان عفاش أشطر منكم.... عفاش الذي قطع آلآف الكيلو مترات من أرض الجنوب بمعيتكم تختزن في باطنها خيرات وخيرات.. واليوم لم يجدوا له مترا في مترين فاعتبروا يا أولي الألباب إن كان فيكم رجلٌ رشيد...!!
فالواقع يُرثي لحالكم وأنتم تتخبطون كالذي يتخبطه الشيطان من المس... ولكن... نكرر القول المأثور: إن مما أدرك الناس من كلام النبوَّة الأولى إذا لم تستحِ فأصنعْ ما شئتَ...!