بقلم/أصيل السقلدي
جماعة الإخوان دفعت بهم مليشيات الحوثي نحو السيطرة على مفاصل الشرعية وجعلتهم يسيطرون على الحكومة تماماً من أجل مساعدة المليشيات في مواجهة اي تدخل خارجي او داخلي ثم توجيه ضربات قاضية للحلفاء في مناطق حساسة حيث لا يتوقع خصومهم ان يحدث هذا خصوصاً وهم مثلوا دور العدو اللدود للحوثي وتقمصوا الدور بتألق واقتدار .
ففي بداية تمثيليتهم ضحوا بالمئات من الأبرياء قادة وأفراد من بينهم القشيبي، وكذلك تم تسليم كل معسكرات الدولة والعاصمة وهرب الإصلاحيون الى حيث يتوقع ان يكون لهم موقف في التدخل المملكة العربية السعودية من اجل يكونوا المقربين منهم ويتصدرون مشهد محاربة الحوثي من أجل تنفيذ عملية استنزاف وخدمة الحوثي بما يستطيعوا الحوثي هو الآخر من أجل أن يكتمل الدور التمثيلي دون انكشاف .
قام الحوثيون بتدمير ونسف منازل قيادة الإخوان وبإتفاق معهم لأجل إثبات أن العداوة بينهم تحمل حقداً كبيراً ، وجعلت الكل يفكر بعيداً عن ان يكون في اتفاق مبطن بينهم خصوصاً والجماعتين الإرهابيتين يحملون مشاريع سياسية ، ويستخدمون الدين لخدمة مشاريعهم السياسية وساحة التغيير في صنعاء كانت عامل مشترك للجماعتين وشاركوا في اعتصام موحد في العام 2011 وبدعم إيراني قطري ، والذي لم ينكشف إلا بعد انكشاف قطر على حقيقتها المتمثلة بدعم الإرهاب والحوثي وارتباطها بعلاقة مع إيران ، مع العلم أن المنازل التي تم نسفها من اجل اكتمال مسرحيتهم هي من مال الشعب وليست ورث من مال اجدادهم .
ومع مرور الأيام والسنوات تنكشف لعبة الإخوان - الحوثية ، وهنا نذكر أبرزها وبشكل موجز ، وسنخصص مقالة شاملة لهذا الموضوع حول ماهية الخدمة التي تقدمها جماعة الاخوان للحوثي .
1- محاربة خصم الحوثي الأول على الأرض المتمثل بأبناء الجنوب .
2- خلق مشاكل مع دولة من دول التحالف الفعالة في محاربة الحوثي على الأرض ، والمتمثلة بدولة الإمارات العربية المتحدة .
3- تسهيل مرور شحنات الأسلحة من المناطق التي تسيطر عليها جماعة الاخوان ومدهم بأسلحة استلمها الاخوان من التحالف العربي .
4- العمل على توجيه ضربة قاضية مشتركة لأبناء الجنوب واقتحام الجنوب من حيث لا يتوقع الجنوبيين ، وسحب المقاتلين من جميع الجبهات وأبرزها عملية تسليم 3 ألوية في جبهة العود وقعطبة ومريس شمال الضالع والتي فشلت عندها الخطة وتحولت الى نكبة لمليشيات الجماعتين .
5- خلق حراك دبلوماسي خارجي بإسم الحكومة يعمل على إدانة التحالف العربي ووضعه في موقف دولي ضعيف .
6- إيقاف عملية تحرير الحديدة بوساطة دولية جاءت بطلب من جماعة الإخوان المطلمين المسيطرة على حكومة الشرعية ، لأن دخول القوات الى ميناء الحديدة يمثل بداية النهاية للحوثي .
7 - تسليم 3 ألوية عسكرية على حدود المملكة لتوجيه ضربة قاضية للمملكة ولتقوية جماعة الحوثي ولتعود المليشيات الى قوتها قبل الإنهيار .