المجلس الانتقالي يفرض شروطة في الحوار وينتزع الاعتراف به كقوى سياسية

المجلس الانتقالي يفرض شروطة في الحوار وينتزع الاعتراف به كقوى سياسية

المجلس الانتقالي يفرض شروطة في الحوار وينتزع الاعتراف به كقوى سياسية
2019-09-26 06:15:10
صوت المقاومة الجنوبية / متابعات

أستطاع المجلس الانتقالي الجنوبي إخضاع الحكومة الشرعية للجلوس على طاولة الحوار وانتزاع الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كقوى سياسية فعالة على الارض .



ووفقا لمصادر سياسية مطلعة قالت ان المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع فرض شروطه على طاولة الحوار بعد رفض تسليم المحافظات الجنوبية للسلطة الإخوانية المتغلغلة في حكومة الرئيس هادي التي طالبت بإخراج القوات المسلحة الجنوبية ونقلها للحد الجنوبي من الحدود اليمنية السعودية وتسليم مقرات المؤسسات الحكومية.


وافصحت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي ان مقترحات الانتقالي لمخرجات جدة حظيت بالتوافق سعودي إماراتي حيث نصت على تشكيل حكومة مصغرة مناصفة بين الجنوب والشمال الى حين انتهاء الحرب ويكون وزرائها تكنوقراط وليس عن طريق المحاصصة الحزبية ويتم ترشيحهم بالتوافق بين المجلس الانتقالي والرئيس هادي والتحالف العربي واخراج كافة القوات المسلحة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من الجنوب. 

وعلى الصعيد الخدمي أستطاع المجلس ملئ الفراغ الذي تركته الحكومة الشرعية في المدن الجنوبية التي غادرت الجنوب تاركتة خلفها مؤسسات شبه مدمرة على رأسها ملف الكهرباء والمياة والامن .


وفور انتهاء المعارك بين قوات الشرعية والجنوب في عدن باشر المجلس الانتقالي بتطبيع الحياة المدنية بعدن وتشغيل المؤسسات الخدمية للمواطن التي حاولت الشرعية تعطيلها لتاليب الشارع على القيادات الجنوبية التي أثبت جدارتها الإدارية وعملت على حل مشكلة الوقود الخاص بالكهرباء والتي كانت على شكل دفعات اخرها الباخرة bw krongborg القادمة من ميناء الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة حاملة شحنة النفط الخاصة بكهرباء عدن والتي تقدر 58972 طن متري من مادة الديزل .



كما شهدت العاصمة عدن عدد من المشاريع الخدمية من رصف طرقات وإعادة تاهيل مجاري الصرف الصحي ومشاريع خدمية اخرى على نفقة الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمات دولية اخرها مشاريع انارة طرقات العاصمة عدن عبر الطاقة الشمسية. 



ومع اقتراب انتهاء حرب اليمن حسب المراقبون الدوليين يتسائل ابناء الجنوب حول مصير قضيتهم بعد انخراط اطراف دولية وإقليمية في الملف اليمني اضافة لاقصاء الشرعية للحنوبين ومنعهم من التواجد على طاولة المفاوضات النهائية لانهاء حرب اليمن بتوافق حوثي اخواني.

الا ان المجريات المتسارعة الاخيرة والتي ادت لاحادث أغسطس الماضي واحكام قوات الانتقالي الجنوبي على العاصمة عدن والمحفاظات المجاورة والتي ادت لتدخل المملكة العربية السعودية لاحتواء الموقف وتوحيد الاطراف المناوئة للحوثي عبر حوار ترعاه المملكة العربية السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية..استطاع فيه المجلس الانتقالي الجنوبي فرض شروطه وعلى رأسها إشراك الجنوبيين بطاولة المفاوضات النهائية لانهاء حرب واعطاء الجنوبين حقهم بتقرير مصيرهم. 


بدورها الحكومة الشرعية اعلنت رفضها في وقت سابق لشروط المجلس الانتقالي الجنوبي وامتنعها عن الانخراط بحوار جدة مشترطة العودة الى العاصمة عدن قبل دخول الحوار ..الامر الذي قوبل برفض شديد من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بحسب مصادر سياسية إستطاع انتزاع ادارة المحافظات الجنوبية بتعيين قيادات للسلطات المحلية في الحنوب بتوافق بين الانتقالي والرئيس هادي وخروج كافة القوات الى الجبهات بما فيها جيش الشرعية بالوادي والمهرة وشبوة وتولي القوات الأمنية الجنوبية للملف الامني بالجنوب عبر قوات الحزام الامني والنخبة الشبوانية والحضرمية تحت إشراف وزارة الداخلية.