تقرير..أحلام تتجدد وآلام تتبدد.. عدن تستقبل عاماً دراسياً جديداً

تقرير..أحلام تتجدد وآلام تتبدد.. عدن تستقبل عاماً دراسياً جديداً

تقرير..أحلام تتجدد وآلام تتبدد.. عدن تستقبل عاماً دراسياً جديداً
2019-09-19 16:26:19
صوت المقاومة/خاص-ابراهيم البشيري
رغم غياب الحكومة اليمنية  وتنصلها من مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب، وتطاول يدها الفاسدة في زيادة تدهور الخدمات لتركيع الشعب نكاية بخصوم سياسيين - كان لهم ثقل على المستوى المحلي والإقليمي- ورغم الظروف المعيشية القاسية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء الأرض، فقد شهدت العاصمة عدن خاصة والمناطق المجاورة لها عامة إقبالاً كبيرًا على المدارس الحكومية والخاصة والكليات والمعاهد المختلفة من العام الدراسي الجديد 2019/2020،للتأكد على قيم العملية التعليمية النبيلة وسمو رسالتها الكريمة ورسوخ مكانتها الصلبة لدى هذا المجتمع المجابه لتحديات المرحلة.
تدشين العام الدراسي الجديد
دق جرس الزمن معلناً ميلاد العام الدراسي الجديد 2019 /2020، وفي عدن فتحت المدارس أبوابها، حيث كان الانتقالي حاضراً بقوة على الصرح الجامعي وقاعات المدارس لتدشين العام الدراسي الجديد.
عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الدكتور عبدالناصر الوالي برفقة مدير مكتب التربية والتعليم الدكتور محمد عبدالرقيب قاما صباح يوم الأحد الماضي بتدشين بدء العام الدراسي في مدارس بازرعة بكريتر، والاطلاع على سير العملية التعليمية فيها في أول يوم دراسي لهذا العام.
كما أشاد الوالي بمستوى انضباط الطلاب والطاقم التدريسي مشدداً على ضرورة الاجتهاد العلمي وتحسين الأداء التعليمي لتجاوز السلبيات التي رافقت المرحلة التعليمية خلال السنوات الماضية.
 بدوره قام رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالشيخ عثمان الأستاذ رياض درويش، بمعية مدير عام المديرية الأستاذ علي عبدالمجيد، والأستاذ أنور المحضار مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، بزيارة مدرسة العبادي بالشيخ عثمان، وكذا مدرسة الممدارة للبنين والبنات، وبعض المدارس الأخرى لتدشين العملية التعليمية.
أما في المنصورة دشن أعضاء الهيئة التنفيذية بانتقالي المنصورة بنزول ميداني إلى عدد من مدارس بالمديرية، وهي: مدرسة خديجة النموذجية، وسعيد ناجي، وثانوية عدن النموذجية للبنات، وثانوية النعمان بالقاهرة، ومدرسة إدريس حنبلة بالقاهرة.
العودة للمدارس
وقال خالد هيثم، مدير أنشطة التربية والتعليم في عدن: "إن عودة المدارس في العاصمة عدن، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المحافظة مؤخرًا، دليل على رغبة أبناء عدن في بناء المستقبل، وعلى تمسكهم بالهوية والشخصية وتقدم السلوك الذي عرفت به في مجال التربية والتعليم، ويعتبر الحديث عن التربية والتعليم في عدن حديث خاص لأنه ينتمي إلى تاريخ عريق، فالتربية والتعليم في عدن هي وطن في حضن الوطن على مر السنوات".
وأضاف هيثم: "إن مكتب التربية والتعليم اليوم يسير برفقة كل الطموحات والأمنيات التي تبحث عن كسر الجمود وحرب الخدمات التي تمارس على عدن، واليوم نشاهد في عدن إقبالًا كبيرًا من الطلاب الذين ينشدون مستقبلًا أفضل للوطن بشكل عام، بعيدًا عن الأزمات وأصوات المدافع والرشاشات التي أصبحت تقلق سكينتهم".
التعليم والسلام
لم ينحصر استقبال فصول السنة الدراسية الجديدة في العاصمة عدن، فقد شهدت المحافظات المجاورة احتضانا بهيجا بقدوم الدراسة عكس قدرة الأكاديميين على تذليل العقبات والتفاؤل باجتياز المنعطفات التي تمر بها البلاد والرقي بالعملية التعليمية، فقد شهدت جامعة أبين تدشين عامها الجديد، وكذا امتحانات الدور الأول للفصل الدراسي الثاني من العام 2018/2019 وذلك بحضور رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الشيخ عبدالله الحوتري، والأمين العام لجامعة أبين د. محمود علي عاطف.
وقد تزامن ذلك مع تدشين مكتب التربية والتعليم في المحافظة وكذا مكتب التربية في محافظة الضالع رغم أهوال الحرب على شريطها الحدودي.
وقد كانت تفاعلات التدشين بهيجة أضاءت شمعة بداية العام عكست مدى تشبث أبناء عدن بالحياة والتعليم والسلام.
الروح المعنوية التعليمية
ما إن تلوح معالم العام الدراسي الجديد في أفق الطلبة يسارع ذووهم وأهاليهم بالاستعدادات المادية والمعنوية على حد سواء، فمع أهمية الاستعدادات المادية إلا أنها ليست كافية، بل لابد من تدعيمها بالجوانب النفسية والعاطفية والاجتماعية بتحفيز الطلاب والطالبات وتشجيعهم على الدراسة، لاسيما إن كانت المدرسة مصنع المستقبل المشرق. يقول المواطن محمود مثنى: "مع بداية العام الدراسي 2019/2020 ينظر أولياء الأمور للعام الدراسي بعين الاعتبار والمسؤولية وينتظر الأطفال للدراسة بشوق". 
وأضاف: "في عدن تبرز شجاعة الجنوبيين في تخطي الأوضاع الصعبة التي تمر بها المحافظة، ويتحدون الصعاب في الحرب والوضع السياسي المحتقن".
وتابع: "ن الدافع المعنوي والإرادة الصلبة والعزيمة القوية سيمكن كل أسرة في التغلب على الأوضاع المالية التي يعيشونها وسيصنعون بذلك الأمل هم وأولادهم بذهابهم إلى المدرسة رغم كل الظروف".
واختتم: "ن تعزيز قيمة التعليم سلوك يجعلنا للحوار أقرب، وبذهابنا للمدرسة بهذه الأوضاع رسالة قوية مفادها: سنتخطى كل هذه الظروف وسنتفق جميعا لبناء وطن آمن متعلم ومستقر".