توقفت الكلمات وعجزت الجمل عن السرد والحكي عن روحك الطاهرة ومعانقة مجدك التليد، أصبتُ بالإرباك وأنا أحاول الكتابة عنك ولـنضالك السامي، فالروح الأصيلة ذهبت ولم تعد دفاعاً عن شرف أرضنا الطاهرة وسباقاً لنيل مراتب المجد ، وشوقاً للقيان عمه الشهيد القائد أبا عبدالله قائد معركة تحرير الضالع من المد الفارسي وكذلك ابن عمه الشهيد حاشد خالد ناجي.
مازن الشهيد الشاب العشريني من العمر قُتل وسلاحه يشعل بالنار في وجه الغزاة
نعم.. قتل وجسده درعاً حصيناً لكل الأرواح البريئة التي تسكن هذه الوطن المكلوم... فـ(المازني) واحداً من
أولئك الأبطال الذين ينحني لهم التاريخ بالعز والإجلال، بحث كثيراً عن الشهادة فوجدها وألتحق بمن قد سبقه من الأبطال.
تخرج الشهيد "مازن" من مدرسة الخويل وأكادمية عمه أبا عبدالله ترعرع على مبدأ الحرية وعدم الإنذلال ، فسخر نفسه ليكون واحداً من أولئك الذين كانت أجسادهم الحصن المنيع للدفاع عن تراب بلادنا من نجس المجوس، فمواصلةٍ لـوصايا الشهداء وهدفنا المنشود واصل الشهيد البطل وصية عمه القائد أبا عبدالله حين ألقى كلماته الشهيرة على مسامع أفراده قبل بدء معركة تحرير الخزان حيث قال" حتى وان أختزلت الرصاص جسدي وألقيت أرضاً واصلوا التقدم ولا تكترثوا لأمر جثتي مّروا من أمامها حتى ننتصر بإذن لله"
فإنطلاقاً من هذه العباراة سار الشهيد، وتقدم نحو العدو يلقنه الدروس، ويرسم طريق الحرية بدمه الطاهر.
الرحمة تغشاك وجعل الجنة مثواك شهيدنا الحي وشاعر الهشداء ابن المعفاري.