استطلاع: نوال باقطيان- نصر الأشول
بعد تحرير العاصمة عدن من القوات الإرهابية، تقوم قوات الحزام الأمني بالعديد من الحملات الأمنية، كحملات منع حمل السلاح، واحتجاز السيارات والدراجات النارية الغير مرقمة، كما تنفذ العديد من المداهمات لمنازل الخارجين عن القانون وفلول القوات الإرهابية وذلك لتثبيت الأمن والقضاء على أوكار الإرهاب وعودة الحياة الطبيعية وتطبيع الحياة.
"صوت المقاومة الجنوبية" رصدت آراء شريحة من المواطنين والأمنيين بالعاصمة عدن حول الحملات الأمنية التي تقوم بها قوات الأمن والحزام الأمني والدعم والإسناد لقراءة موقف المواطن من تلك الحملات التي تهدف إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في عدن.
مع الحملات وبقوّة
يبادرني الأخ أكرم علي بقوله: "مع جميع الحملات الأمنية التي تقوم بها قوات الحزام الأمني وبقوة وحزم أيضا".
ثم يضيف أكرم شارحا: "تأتي هذه الحملات لحاجة ملحة للقضاء على أوكار الإرهاب والتفجيرات وانتشار المفخخات، فالأمن له الأولوية الأهم في استقرار البلاد، فمن حق الحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد القيام بالمداهمات ضد كل مشتبه، وأقول لكل من ينتقد أداء هذه القوات التي تسعى جاهدة في دعم الأمن: أخرجوا نساءكم وليتم التفتيش بعدها بشكل كامل".
ضبط الأمن
يقول أبو وائل الشعبي: "أنا مع قوات الحزام الأمني لمداهمة أوكار الإرهاب والخارجين عن القانون، وهذا من حق قوات الحزام والأمن، ضبط الأمن وعدم إقلاق السكينة من قبل البلاطجة التابعين لحزب الإصلاح الإرهابي، نعم أنا مع مداهمات الحزام الأمني".
الحملات الأمنية خطوة جبارة
يقول حسين الحريري: "نحن مع حملات منع السلاح في عدن ومصادرة كل قطعة سلاح، نعم لتبيث الأمن في عدن، ونتمنى أن تستمر بكل مديريات العاصمة وخاصة الشيخ عثمان والمنصورة اللتان تكثر فيهما عمليات الاغتيالات، هذه الحملات لها أهمية كبيرة مع عودة الاغتيالات التي تطال كوادرنا، فيجب تثبيت الأمن في كل المديريات؛ كان يجب إطلاق هذه الحملات من قبل، لكن أن تأتي هذه الحملات متأخرة خير من أن لا تأتي إطلاقا".
ثم يضيف الحريري شارحا: "فظاهرة حمل السلاح في المدن ظاهرة مزعجة، تشوّه مدنية وسلمية عدن". ثم يضيف معلقا على حملات الاعتقالات والمداهمات وإزالة البسطات قائلا: "طبعا المنازل لها حرماتها، يجب أن يتم مداهمة أي منزل برفقة قوة نسائية. أما حملة إزالة البسطات العشوائية فهي ممتازة وخطوة جبارة؛ لأن البسطات العشوائية تسبب ازدحاما مروريا خانقا وتشوّه المنظر الحضاري للمدينة الجميلة عدن".
نواجه جملة من التحديات
يقول محمد السعدي: "والله ما نسمعه حاليا - بحكم أنني مغترب خارج البلاد - أنّ دور الحزام حاليا وكذلك سابقا دور إيجابي في عملية ضبط الأمن ومكافحة الإرهاب، أعتقد أننا جميعنا نقر بأن البلد يواجه جملة من التحديات الأمنية الخطيرة وهي بحاجة إلى معالجات جادة".
ثم يضيف السعدي: "الأمن لن يستتب إلا بجهود من قوة أمنية فاعلة تغلق كل الأبواب بوجه من يسعى للعبث بالشأن الأمني للبلد، بالتأكيد هناك قوى تريد أن تبقى الأوضاع كما هي، لأن هذه الأوضاع تخدم هذه التوجهات".
ثم يضيف السعدي شارحا: "نحن مع المداهمات الأمنية التي تسعى لتحقيق الأمن وليس لها طابع سياسي".
سياج رادع
يقول محمد إبراهيم: "نعم نحن مع هذه الحملات، وهذه الحملات خطوة في المسار الصحيح؛ حيث ستشكل سياجا رادعا لكل من تسوّل له نفسه بالعبث بأمن عدن، فعدن مدينة مميزة كونها كانت قبلة للتعايش السلمي بين طبقات المجتمع، فمعاً لإعادة عدن وجهها الساطع المشرق وذلك بإزالة السلاح والمظاهر العشوائية والهمجية".
إرساء دعائم النصر
المواطن بسام عمر يشاركنا رأيه فيبادرنا قائلا: " أنا مع هذه الحملات وبقوة، فبعد الأحداث الأخيرة استبشرنا بالمجلس الانتقالي خيراً، وتعد هذه الخطوة جبارة في إرساء دعائم النصر أولاً، وملامح الدولة القادمة نريدها دولة ديمقراطية خالية من كل المظاهر السلبية كحمل السلاح وانتشار البناء العشوائي والبسطات أيضا، فتحرير المدينة من مخلفات الاحتلال بهذه المظاهر ضرورة ملحة وخطوة فاعلة".
التخلّص من أدران الماضي
يقول علي سعيد: "نحن مع كل حملة تخلّص عدن من أدران المرحلة الماضية المثقلة بويلات الحرب بالمظاهر الهمجية، فنحن الآن أمام ولادة دولة بعد ولادة متعسرة، ولن تكتمل مقوماتها إلا بالعمل الجاد والجهود الجادة الحثيثة وتظافر الجهود بنأي البلد وتجنيبها مظاهر العنف والإرهاب وتطبيع الحياة السلمية ومظاهر التحضر والرقي والتعايش السلمي، فنأمل من هذه الحملات الاستمرار وتطبيق القانون على كافة المواطنين دون محاباة وتمييز عنصري، فالقانون فوق الجميع".
آن الأوان
يقول علي عبد ربه: "نحن مع أي توجهات تعمل على استقرار الأمن في العاصمة، فقد ناصبنا العمليات الإرهابية طوال السنوات، وآن الأوان أن نستقر وأن ننعم بالأمن والاستقرار، أنا مع جميع الحملات الأمنية، وخاصة حملات المداهمات التي تطال الخلايا الإرهابية".
لا تأخذكم بهم رأفة
يقول الأخ أنور محمود: "أنا مع حملات الأمن في تجفيف منابع الإرهاب ومطاردة فلول الإرهاب والخارجين عن القانون، فأقول لقوات الحزام الأمني: طاردوهم واعتقلوهم ولا تأخذكم بهم رأفة".
اقتراح
تقول الأخت سعود سامي: "نحن جميعنا مع الحملات الأمنية التي يقوم بها الحزام الأمني وقوات أمن عدن، وأتمنى أن تستمر ولا تكون موسمية فقط، أما حملات المداهمة فأقترح تجنيد قوات أمنية نسائية مدربة تكون بكفاءة عالية لاصطحابهم في حملات المداهمة، وهذه الخطوة ستخرس جميع الألسنة الناقدة لتلك المداهمات".
من جهتها قالت الناشطة الاجتماعية فاطمة العاقل: "إن المواطن في عدن إيجابي ويتفاعل مع قوات الأمن، وسيكون أبناء عدن سنداً لقوات الأمن في كل خطواتهم".
وتضيف: "نحن بمدينة عدن المسالمة المحبة للحياة لا نقبل بأي تدمير ممنهج وعصابات وإرهاب فيها، ودورنا كمواطنين مساندة الأمن بمكافحة الإرهاب والتخريب وعدم السكوت على هذه الآفة الجديدة لتدمير الوطن. فعندما رأينا الحملات الأمنية من قبل إدارة الأمن والحزام الأمني، الذين يقومون بمكافحة الإرهاب ومداهمة عناصر التخريب ومنع السلاح وترقيم السيارات والدراجات النارية، سررنا كثيرًا وكان هناك ارتياح شعبي كبير ومساندة له ببعض المعلومات، ونتمنى الاستمرار بهذه الحملات للحصول على منطقة آمنة يعيش فيها المواطن بسلام وأمان".
لا بد من تقييم دوريّ لأداء أقسام الشُرَط
المهندس وجدان محمد، وهو أحد أبناء عدن، أكد على أهمية تضافر الجهود جنباً إلى جنب مع قوات الأمن بمختلف تشكيلاتها للإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة المصابة بلعنة الحرب.
المهندس وجدان قال: "ما قامت به القوات الأمنية في العاصمة عدن حتى الآن جهد كبير، رغم العراقيل، لكن ومع ذلك لازالت هناك الكثير من الظواهر السلبية تقوّض أمن واستقرار المجتمع، ومنها ظاهرة حمل السلاح والبسط على الأراضي وإطلاق الأعيرة النارية في الأعراس".
ويضيف: "هناك خلل في أداء أقسام الشُرَط، ولابد من نزول لجان إشرافية بشكل دوري لتقييم الأداء في مراكز الشُرَط، كما يجب تعيين مدراء أقسام من ذوي الكفاءة والمشهود لهم بالخبرة".
المتحدث الرسمي لقوات أمن عدن: المواطن هو الشريك الأساسي في تحقيق الأمن
الناطق الرسمي لإدارة أمن العاصمة عدن النقيب/ عبدالرحمن النقيب، تحدث لـ"صوت المقاومة الجنوبية" مؤكدا أن المواطن هو الشريك الأساسي والفاعل في العمل الأمني وتحقيق الأمن والأمان في أي نظام وأي بلد.
النقيب قال: "واجب الأمن تثبيت الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والحد من انتشار الجريمة وكشفها قبل وقوعها، بالإضافة إلى حماية وتأمين الممتلكات العامة والخاصة؛ ولكن لن ينجح الأمن إلا عبر المواطن، فهو شريك استراتيجيّ في مساندة الأجهزة الأمنية وبسط الأمن واستقرار بالعاصمة عدن، وذلك من خلال إبلاغ الأجهزة الأمنية في حال وجود أيّ تهديد أمني على أرواح الناس وممتلكاتهم حالَ الاشتباه بذلك، مع رصد أي تحركات للخلايا التخريبية والإرهابية التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وتقديم المعلومات للأجهزة الأمنية، وقد لمسنا ذلك خلال السنوات الماضية، حيث تمكن أمن عدن وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء من مكافحة الإرهاب والقضاء على العناصر الإرهابية وتفكيك العشرات من الخلايا والتنظيمات الإرهابية ومداهمة أوكارها وتفكيك معامل تركيب السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والقضاء على أغلب العناصر الإرهابية الخطرة، بينهم قيادات في تنظيم داعش الإرهابي، وفي مقدمتهم زعيم ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي ولاية عدن أبين، الذي تم مداهمة الوكر الذي كان يتحصن فيه في منطقة الممدارة، والقضاء على ما تبقى في وكر آخر شمال مديرية المنصورة، فيما لاذ بقية العناصر باتجاه محافظة البيضاء ومنها إلى محافظة مأرب الشمالية التي تعتبر منطلقا رئيسيا للتنظيمات الإرهابية".
وأضاف النقيب: "عقب ذلك عاشت العاصمة عدن في أمن واستقرار منذ منتصف عام 2018 وحتى بداية شهر أغسطس، حيث عادت بعض الخلايا لتمارس أعمال الاغتيالات تزامنا مع الأحداث التي شهدتها العاصمة عدن بين معسكرات الحرس الرئاسي والقوات المسلحة الجنوبية، وإن شاء الله خلال الفترة القادمة ستحدث نقلة نوعية في مجال عمل الأمن خصوصا وأن المعسكرات الإخوانية التي كانت هذه التنظيمات تتخذ منها منطلقا لتنفيذ عملياتها الإرهابية قد انتهت، وما تبقى إلا خلايا نائمة سيتم التعامل معها وفقاً للإجراءات المتبعة في حال عاودت هذه الخلايا ممارسة أي نشاط يهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للوطن والمواطن. لهذا يعتبر دور المواطن دور مهم وحلقة وصل مع الأجهزة الأمنية حتى تتمكن من أداء واجبها والعمل على استباب الأمن من خلال اليقظة الدائمة والإبلاغ عن أي تحرك مريب أو مشبوه للعناصر الخارجة عن القانون أو العناصر الإرهابية".
النقيب: لدينا خطة أمنية طويلة المدى ستشمل كل المخالفات
وقال النقيب: "لدى إدارة أمن عدن وأجهزتها الأمنية القدرة الكاملة لفرض الأمن والاستقرار في العاصمة عدن من خلال الخطة الأمنية التي أعدتها إدارة أمن عدن بإشراف مباشر من اللواء الركن/ شلال علي شائع، والذي سوف تطبقها الأجهزة الأمنية خلال الأيام القليلة القادمة من خلال منع ظاهرة حمل السلاح والتجول فيه بطريقة غير قانونية في شوارع المدينة، وسوف يقوم رجال الأمن بضبط أي شخص يتجول بالسلاح بدون ترخيص رسمي، مع مصادرة السلاح، بالإضافة إلى تنفيذ حملات أمنية لمداهمة أسواق بيع السلاح أو من يخفي كميات السلاح بأي مكان داخل المدن والقبض على العناصر المسلحة التي تعبث بالأمن والاستقرار".
وأوضح قائلا: "ستشمل تنفيذ الخطة الأمنية أيضا منع المركبات غير المرقمة ونقلها إلى الحجز؛ لأنها تشكل خطراً وذلك من خلال استخدامها من قبل العناصر الإرهابية، وحتى نتمكّن من الحد من انتشارها رغم أنه منذ 2015 تم استغلال أوضاع الحرب وإدخال سيارات بعدد كبير جدا وأغلبها بدون أي بيانات جمركية. وقد بدأ رجال المرور بفتح ترقيم السيارات وضبط أي سيارة أو مركبة مجهولة، ويرافق ذلك انطلاق حملة التوعية لمنع حمل السلاح والسيارات غير المرقمة، وقد بدأت حملة التوعية صباح الثلاثاء 10 سبتمبر 2019م، عقب ذلك سوف تبدأ الأجهزة الأمنية التابعة لإدارة أمن عدن وكذلك ألوية الدعم والإسناد والحزام الأمني بالحملة الأمنية لمنع انتشار ظاهرة حمل السلاح في الأسواق والطرقات بجميع مديريات العاصمة عدن بالإضافة إلى ضبط السيارات غير المرقمة من قبل إدارة شرطة السير بالمحافظة".
واختتم تصريحه: "إن أجهزة الأمن قد قطعت شوطا كبيرا في الحملة الأمنية السابقة، من ضمنها منع ظاهرة إطلاق النار في الأعراس والمناسبات، وتم اعتقال عدد كبير من المخالفين وفرض غرامة مالية وسجن العريس، ونجحت الحملة إلى حد كبير وحظيت بارتياح كبير بين صفوف المواطنين".