تقرير خاص..حزب الإصلاح الإرهابي.. تصدير الموت في سبيل وحدة النفط والغاز

تقرير خاص..حزب الإصلاح الإرهابي.. تصدير الموت في سبيل وحدة النفط والغاز

تقرير خاص..حزب الإصلاح الإرهابي.. تصدير الموت في سبيل وحدة النفط والغاز
2019-09-07 15:10:11
صوت المقاومة/خاص
لم يتردد حزب الإصلاح الإرهابي ومنذ أن قرر الشعب الجنوبي الخروج لاستعادة دولته وفك الارتباط مع دولة عصابات باب اليمن في حشد كل إمكانياته العسكرية والإعلامية وتجنيد أذرعه الإرهابية، وتوظيف الدين في سبيل استهداف الجنوب أرضاً وإنساناً عبر الفتاوى الدينية التي أباحت قتل وإبادة شعب الجنوب العربي، وأعطت الضوء الأخضر لأذرع الحزب الإرهابية لترتكب أبشع المجازر بحق الشعب الجنوبي، من أجل استمرار نهب ثروات الجنوب الهائلة التي تقاسمتها عصابات اليمن ولا زالت حتى اللحظة تواصل امتصاصها وحرمان شعب الجنوب من أبسط حقوقه في استغلال ثروات بلادهم.
الإصلاح يستميت في سبيل استمرار نهب نفط الجنوب
في تقرير نشرته قناة "روسيا اليوم" عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكيةCIA، كشف التقرير أن احتياطات النفط في الجنوب ربما يفوق احتياطات دول الخليج العربي مجتمعة، ووفقاً لتقرير عملية مسح جيولوجي أمريكي فإن النفط غير المنقب في باب المندب يفوق الثلاثة مليار برميل، فيما تبلغ الاحتياطات النفطية المؤكدة في حقول شبوة وحضرموت مليارات البراميل.
هذه التقارير تسلط الضوء على عملية النهب الممنهجة التي تمارسها عصابات وأحزاب وقبائل الشمال ومنها حزب الإصلاح الإرهابي الذي سخر كل إمكانياته في سبيل بقاء هيمنته على الجنوب واستمرار عبثه بثروات الجنوب النفطية ونهبها واستخدام عائداتها المادية في محاربة الشعب الجنوبي ومحاولة إبادته وتهجيره عن أرضه.
فبينما ظلت مليشيات الحزب وأذرعه الإرهابية عاجزة عن التقدم شبراً واحداً باتجاه صنعاء، أو تحرير مدينة صرواح التابعة لمحافظة مأرب التي يتخذها الحزب الانتهازي مقراً له، نراه يزحف باتجاه شبوة بكل عدته وعتاده العسكري، معززاً بالفتاوى الدينية التي اعتادت تكفير شعب الجنوب منذ العام 94، مستبيحةً قتله وإبادته واقتلاعه من أرضه كلما هبّ مدافعاً عن أرضه، معطية الضوء الأخضر لأذرع الحزب المتطرف لارتكاب أبشع المجازر وتحت مبرر الحفاظ على الوحدة، بينما خرست أفواه علماء الدفع المسبق عن الكلام وهم يشاهدون الحوثي يعبث بغرف نومهم وملابس نساءهم، في تناقض صارخ يوضح حقارة هذا الحزب ومن يسمون أنفسهم علماء اليمن الذين جعلوا من الدين وسيلة للقتل والتفجير والإرهاب من أجل استمرار الاحتلال وبقاء ثروات الجنوب رهينة بأيديهم القذرة.
نهب ثروات الجنوب.. حقائق صادمة
مثّل قطاع النفط والغاز أبرز القطاعات التي سيطرت عليها قوى الاحتلال اليمني بما فيها حزب الإصلاح، والذي كان لقادته النصيب الأكبر في نهب النفط والغاز عبر شركات وكلائها من المتنفذين الشماليين كشركات: كالفالي، وكنديان نكسن، وكذلك شركات الخدمات النفطية التي يمتلكها تجار متنفذون في الحزب كشركات الحثيلي والحاشدي وغيرها من الشركات التي يمتلكها متنفذون شماليون أغلبهم أعضاء في حزب الإصلاح، وقد عملوا على إبرام عقود استخراج النفط والغاز مع العديد من الشركات الأجنبية وتقاسم النفط معها مقابل السكوت عن الميزانيات المبالغ فيها لاستخراج النفط وكذلك العمالة الأجنبية التي أقصت أبناء الجنوب وحقهم في العمل في حقول نفط بلادهم، إضافة للأضرار البيئية وغيرها من الأمور التي تسببت في تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين في الجنوب.
في ظل الحرب.. طرق بدائية لسرقة النفط في شبوة
في ظل الحرب الراهنة وتوقف تصدير النفط عبر الأنابيب، لم يتوقف الغزاة الناهبون عن سرقة النفط الجنوبي من حقول حضرموت وشبوة بطرق بدائية وأسلوب عصابات المافيا عبر شحنه بالقاطرات، حيث أصبح باستطاعة كل من يملك قاطرة أن يشتري النفط الخام ما دام قادراً على دفع قيمته نقداً في موقع التحميل والشحن.
القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو العلاقات الخارجية في المجلس الأستاذ/ أحمد عمر بن فريد، نشر على صفحته في تويتر صوراً لعملية النهب الممنهجة للنفط الشبواني وتهريبه في عز النهار بلصوصية واضحة وبدائية لا تخطر على قلب بشر.
وكتب ابن فريد معلقاً على الصور: "لم يخطر على بال بشر حقيقة ما تعنيه هذه الصور في شبوة، ولن يصدق أحد أن أهم ثروة لدى أي بلد - وهي النفط - يمكن أن تسرق عيني عينك وفي عز النهار وبهذه الطريقة البدائية!".
وأضاف ساخراً: "هات ناقلتك وحمّل، ولا تنسى يا صديقي اللص أن الدفع كاش على الساحل وفي الهواء العليل".
نفط شبوة يصب في مأرب
بعد تجميع النفط الشبواني ونقله عبر الشاحنات إلى ميناء التصدير، تتسلمه شركة تابعة لعلي محسن تسمى (الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية) لتقوم بتصديره وبيعه وتسليم ثمنه إلى جنرال الإرهاب والفاسد الأول في اليمن علي محسن الأحمر، والذي يستخدم عائداته في الإنفاق على التنظيمات المتطرفة وتمويل العمليات الإرهابية التي تستهدف الجنوب، كما يستخدم هذه الأموال في شراء الذمم والولاءات، ودفع ثمن الفتاوى الدينية التي يصدرها علماء الإصلاح بحسب أهواء الرجل الدموي.
 النفط المنهوب في الأشهر الأخيرة (بلغة الأرقام) 
بلغت إجمالي عمليات التصدير للنفط الشبواني خلال الفترة الأخيرة ما يقارب الثلاثة ملايين برميل من النفط الخام بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من مائتين وخمسين مليون دولار، ذهبت بكاملها إلى خزينة السارق الأحمر ليمنح أعوانه العملاء في شبوة شيئاً من الفتات، تاركاً الأمراض والدخان والغبار ليكون نصيب أبناء شبوة والجنوب من ثروة بلادهم.