القوات الجنوبية المسلحة تستعيد السيطرة على أبين وجحافل الإصلاح تواجه مصيرها شرق عدن
بعد أن انكشفت المؤامرة وسقط المخطط وبرز الخونة وبانت حقيقة الوجوه المزيفة، استعادت القوات الجنوبية الباسلة زمام السيطرة على محافظة أبين التي أسقطها الخونة ممن باعوا وطنهم وأرضهم للمحتل بثمن بخس بعد شبوة، وقامت بتأمين العاصمة عدن ولحج.
البداية من عدن ولحج
بعد أن نام المواطنون الثلاثاء الماضي على وقع تقدم وانتصارات القوات الجنوبية في محافظة أبين، أصبحوا وعلى وقع هاله إعلامية ضخمة وموجهة، وتحرك محدود لخلايا نائمة في أجزاء من مديريات خور مكسر ودار سعد، رسمت معالم مخطط إسقاط عدن في الفوضى، إلى أن يقظة القوات الجنوبية كانت لهذا المخطط بالمرصاد وأفشلته وفضحت حقيقته، وسقطت أقنعة الشرعية الإخوانية ومغامرات وزير الداخلية أحمد الميسري والإعلام الذي جاراها في هذا المخطط.. نعم سقطوا وانكسروا ولم تسقط عدن أو ينكسر الجنوبيون.
القصة الكاملة لأحداث عدن
الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في مؤتمر صحفي عقده بعد تمكن القوات الجنوبية من دحر عناصر الإرهاب القادمة من شمال الشمال، أكد أن القوات الجنوبية أفشلت مؤامرة كبرى ومخططا إرهابيا كان يستهدف جر العاصمة عدن إلى مستنقع الإرهاب، كما أكدت تصريحات أمنية مسؤولة وشهادات لصحفيين وإعلاميين على أن الأحداث التي شهدتها عدن يوم الأربعاء الماضي، اعتمدت على عنصرين: الأول خلايا نائمة البعض منها متطرفة، وإعلام موجه يقف خلفه إخوان اليمن ويظهر في واجهته وزير الداخلية أحمد الميسري.
أمن عدن وعبر المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن النقيب/ عبد الرحمن النقيب، أوضح أن "ما حدث يوم الأربعاء بالقرب من مطار عدن الدولي بخور مكسر كان عبارة عن تحرك جماعة مسلحة يقودها المرتزق سليمان الزامكي، حاولت إقلاق السكينة وإرباك المشهد وذلك بإطلاق النار من بين الأحياء السكنية القريبة من المطار، بالإضافة إلى خروج عدد من المسلحين من حي العريش، تزامن ذلك مع إطلاق إشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي الهدف منه تحقيق انتصار إعلامي لا يستند إلى الوقائع على الأرض، وقد تم التعامل مع هذه المجاميع المسلحة واعتقال عدد منهم وجاري ملاحقة البقيه الذين هربوا داخل الأحياء السكنية".
إثارة الفوضى وأعمال النهب والبلطجة
رافق تصريحات الحكومة اليمنية الفارة في فنادق الرياض وحديثها عن استعادة السيطرة على العاصمة عدن، خروج مجاميع تتبع الميسري في كلٍ من مدينة الشعب وخور مكسر والممدارة ودار سعد حيث أقدمت مجاميع بقيادة الإرهابي أيمن عسكر بنهب معسكر الشعب في العاصمة عدن والتابع للحزام الأمني، والذي يتخذ منه مقرًا لإدارته.
وتقول مصادرنا أنه وبعد تحرك قوة تعزيز من المقر، ومع أحداث أبين وما أشيع من أخبار عبر وسائل الإعلام بسيطرة الشرعية على عدن، وعلى إثرها أقدم بعض المسلحين يتزعمهم أيمن عسكر وحراسات المقر بعمليات نهب، توسعت ليشارك فيها العشرات من المواطنين، وتم نهب كل ما في المقر من أثاث وتجهيزات، قبل أن تتدخل قوات من الحزام الأمني وتعيد تأمين المقر وهرب الناهبين.
المخطط
(سقوط محافظة عدن بيد الشرعية بشكل كامل).. تحدثت حكومة الفارين بكل هذه الثقة عن استعادة سيطرتها على العاصمة عدن وصولا إلى التواهي؛ بل إن وزير داخلية حكومة اللصوص الفار أحمد الميسري بدا بتصريحاته المملؤة بثقة الوهم داعيا أنصار الانتقالي إلى تسليم السلاح، كما دعا بعض القيادات الأمنية إلى تسليم أنفسهم واعدا بمنحهم الأمان.
ويرجح مراقبون أن حديث الشرعية الإخوانية والميسري بهذه الثقة وإيقاظ خلاياهم النائمة وإطلاق العنان لإعلامهم المروج، يدينهم ويكشف وقوفهم خلف المخطط الذي كان يهدف لإسقاط العاصمة عدن في أتون الفوضى والإرهاب، تحت مظلة استعادة الشرعية، وتنفيذا لأجندات قطر وتحالفها التركي الإيراني.
المتحدث الإعلامي للمجلس الانتقالي نزار هيثم وفي تعليقه على أحداث عدن قال: "تعاملنا معهم بأخلاقنا وأعطينا الكثير منهم الأمان، فخانوا العهد والاتفاق كعادتهم وخرجوا بأسلحتهم لإثارة البلبلة وتصوير الأمور بأنها في أيادي مليشيات الاٍرهاب".
وأضاف: "خلاياهم التائهة تحركت بأوامر قيادات الاٍرهاب وتم التعامل معها بزنجبار وفي عدن، وتم استعادة السيطرة على نقطة العلم وبالقرب من المطار، وقواتنا تواجه الاٍرهاب في شقرة والعرقوب وفي أي مكان، مؤكداً قيادتنا قرارها واضح وسترد بحزم على كل تحركات البلاطجة والمليشيات الإرهابية".
إن يقظة القوات الجنوبية المختلفة وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، أدركت حجم المؤامرة وكشفت أوراق المخطط، وسارعت للتعامل معه وتمكنت من إفشاله.
نصر وهمي كشف الوجوه ذات الأقنعة المزيفة
رغم الكذب والترويج لانتصار وهمي، أتى الحق الجنوبي ليزهق الباطل ومخططات التخريب التي تستهدف عدن، وانكشفت الأقنعة الحقيقة، وباتت وهمية النصر الذي روجوا له، حيث خدمت تلك الحملة الإعلامية الشعواء التي قادتها قنوات عربية كبيرة كالعربية والحدث لإحراز نصر إعلامي يعمل على خلق حالة من الإحباط والانهيار المعنوي لدى الجنوبيين يعقبه تقدم لقوات الاحتلال لبسط سيطرتها على العاصمة عدن.
انتصارات الوهم تخرج جرذان الشرعية من جحورها
الانتصارات الوهمية التي روجت لها قنوات الجزيرة والعربية والحدث وما رافقها من تصريحات لوزراء حكومة الفنادق كان عامل دعم بالنسبة للانتقالي الجنوبي ولقوات الأمن الجنوبية أكثر مما أريد له أن يكون عامل هزيمة وانهيار؛ حيث شجعت تلك الانتصارات الوهمية التي روجت لها الجزيرة والحدث على خروج الخلايا النائمة إلى الشارع وبدء المخطط الذي أسند لها.
تصريحات الميسري وعاجل الحدث والجزيرة كشفت الكثير من الأقنعة وأخرجت الكثير من الخلايا النائمة، ففي خور مكسر خرج سليمان الزامكي وعصابته ليهاجموا المطار، وفي الصولبان خرج العمبوري من مخدعه وبدأ بمهاجمة معسكر الصولبان، بينما خرج لبيب العبد ليقود مجاميع من المرتزقة في الممدارة والشيخ ودار سعد، كما بدأت خلايا نائمة يقودها المرتزق الخضر العبد في المعلا.
تلك المجاميع العميلة التي خرجت لتسقط العاصمة عدن إعلاميا قامت بتصوير مقاطع فيديو لها وهي ترقص بمساحة متر في متر وبثت تلك المقاطع لتلتقفها قنوات العهر الإعلامي لتغسل عار فضيحتها في تزييف الحقيقة.
إفشال المخطط
لم تمض ساعة زمن على الانتصار التاريخي الوهمي لحكومة الفنادق حتى بدأت شمس الحقيقة تشرق في كبد السماء، حيث توافد المئات من أحرار الشعب الجنوبي إلى خور مكسر والمعلا والمناطق التي أسقطتها قناتي الحدث والجزيزة وقاموا بتصوير مباشر أظهر سيطرة قوات المجلس الانتقالي على كافة مناطق عدن.
بدوره أكد المتحدث باسم أمن عدن النقيب/ عبدالرحمن النقيب في بيان أصدره عصر الأربعاء، أن الأوضاع في عدن تحت السيطرة، وقال: "إن قوات الأمن ستتعامل بكل حزم وقوة مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن العاصمة عدن وتعريض حياة مواطنيها للخطر ولن يتهاون على الإطلاق مع كل من ثبت تعاونه مع الجماعات الإرهابية والإخوانية بأي شكل من الأشكال".
ومع حلول بعد مغرب الأربعاء تمكنت القوات الجنوبية من دحر مسلحي الخلايا النائمة في خور مكسر والعريش، والتصدي لبعض التصرفات المشينة التي أقدمت عليها عناصر متطرفة في دار سعد، وقامت بالتقطع لمواطنين ونهب واحتجاز عدد منهم على حسب الهوية والانتماء.
تحشيد القوات الجنوبية إلى عدن أفشل المؤامرة
توافد حشود من مئات المقاتلين الجنوبيين إلى عدن أغلبهم من المحاربين القدامى، بالتزامن مع استمرار التحشيد من قبل قوات الاحتلال في دوفس ونقطة العلم على المدخل الشرقي لمدينة عدن، وتراجع خلاياها النائمة عن خط الاشتباكات بخور مكسر ومناطق أخرى بشمال عدن، تلك التعزيزات الأمنية والمقاتلين الجنوبيين المتوافدين من محافظات الضالع ولحج وردفان ويافع والصبيحة بالإضافة إلى كتائب من ألوية العمالقة كانت كفيلة بإيقاف جحافل الاحتلال التي دخلت أبين بفعل خيانة محافظها ومدير أمنها وقادة عسكريين فيها، فمع بزوغ فجر الخميس تقدمت القوات الجنوبية واشتبكت مع جحافل المحتل لتحرر نقطة العلم وتتقدم في مناطق ما وراء العلم قبل أن يتدخل طيران التحالف ويوجه ضربة جوية استهدفت المجاميع الإرهابية القادمة من مأرب ما جعلها تفر قافلة إلى شقرة ومناطق شبوة بل أن الكثير ممن تبقوا عادوا إلى مارب يتملكهم الخوف والذعر.
أبين محررة
بعد أن أسقطها الخونة من أبنائها وساعدوا المحتل على دخولها أعلن القائد عبداللطيف السيد، قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، رسميا تطهير المحافظة من عناصر الإخوان الإرهابية.
وقال "السيد" في تصريح لقناة "الغد المشرق"، إن قوات الحزام الأمني وبقية الوحدات الجنوبية تمكنت من تطهير أبين من مليشيات الغزاة والإرهابيين القادمين من محافظة مأرب.
وهنأ "السيد"، قيادة التحالف العربي والقيادة الجنوبية بهذا الإنجاز الكبير، متعهدا بمواصلة النضال لدحر المليشيات الغازية من كل أرض الجنوب.