كتب //
عبدالخالق العنبوري
- تابعت كغيري من المتابعين ورأيت أن ما يدور من أحداث في الجنوب وسقوط بعض المقرات السيادية والحكومية والمعسكرات التابعة لحكومة الشّرعية بيد المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني وكل تلك المؤشرات قد ربما هي نتاج طبيعي ومخاض عهد جديد وبضوء أخضر من دول التحالف العربي وباتفاق مباشر من وراء الستار من الرئيس هادي والدليل على ذلك (#صمته_المريب) لكل هذه الأيام والأحداث دون ان يحرك ساكنا .
- المقصود من كل تلك الأحداث او بالاصح الترتيبات هو إخراج (#حزب_الإصلاح) من المعادلة السياسيّة وأضعافهم في كل مناطق الجنوب حتى لا يكون له أيّ ارتباط بالجنوب وشعبه مطلقاً؛ ولأنه وبحسب الاغلبيه العظمى من أبناء الجنوب يروا أنه هو أساس البلاء والخراب في البلاد .
- ومنذُ الأربع السنوات الماضية حتى اللحظة يشكّل حزب الاإصلاح دائرة فولاذية محكمة الاغلاق على الرئيس هادي وقرارته مما صعب عليه اتّخاذ قرارات منفرده لنفسه وفرض نفوذه دون تدخلهم المتواصل والمستمر لذلك تلقاهم يقفون عائقاً له في كل شيء .
- بدأت تحركات هادي الخفيه للجنوبيين والذي أراد أن يلمح لهم بتلميح غير مباشر وكأنه يقول لهم كلاً يشتغل على شغله ويرفع سقف مطالبه حتى تحقيق الهدف المنشود وهذا ما شاهدناه ونشاهده الآن .
- ولهذا أرى بأن الرئيس هادي بدأ فعلياً بتكسير أجنحة خصومه والتخلص منهم وذلك عبر المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني بكل ذكى وحنكه سياسية دون أن يثير شك خصومه ولفت أنظارهم إلى ما ينويه ويريد فعله .
- سقطت عدن في غضون ساعات واليوم أبين وغداً شبوة وتستمر السيطرة على الأرض حتى تستكمل بقية المحافظات الجنوبية؛ فقد اتضحت الرؤيا للعيان بعد أن كان يشوبها الغبار .
- وبهذا العمل والاحداث المتسارعة التي نشاهدها والسيطرة الكاملة للمجلس الانتقالي على عدن وأبين وبعدها بقية المحافظات سيفرض المجلس الانتقالي أمراً واقعاً لا بدّ منه وسيعترف العالم بعد اعتراف التحالف العربي بأنه (#قوة___عسكرية) فاعلة في الجنوب لا يمكن تجاوزها؛ وهذا ما سنشهده بعد لقاء جدّة بين الحكومة والمجلس الانتقالي .
بقلم : عبدالخالق العنبوري