بقلم / فارس الحُسام
يعجز قلمي عن الكتابة ليتحدث عن مشهد اليوم في ساحة العروض بالعاصمة الجنوبية عدن .. غابت الكلمات والتوصيفات العادلة بما يليق بهذا الحدث العظيم ،، فأقل ما يمكن أن نصف هذا الحجيج المبارك بـ " قيامة آب أغسطس المباركة " .
كان حجّاً ثورياً رَوَته مشاعر وطنية اجتاحت القلوب والأرواح ورسمت البسمة والفخر بهذا الولاء العظيم من شعب عظيم لوطن عظيم احتوتهم ساحة عظيمة في أعظم وطن .
فضلت البقاء بين جموع الشعب البسطاء لأعيش مايعيشونه في تلك اللحظات دون الصعود إلى المنصة التي وقف فيها أحرار وثوار أبطال وحرائر ماجدات أجمعوا وبقلب جنوبي واحد أن الولاء لله ثم للوطن " الجنوب " وللمجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم بن عبدالعزيز الزُبيدي وأعظموا الولاء لدماء الشهداء والجرحى .
كان مشهداً جنوبياً مهيباً بإمتياز توقف عنده الزمن دون سابق إنذار .. قف يا زمن فأنت في حضرة الشعب الجنوبي الأبي .. الشعب الذي أسقط الرهانات الخاسرة والمشاريع المستوردة من دول تريد القضاء علينا بأيادٍ حزبية إرهابية وأخرى مليشياوية استوطنت بين ظهراني الوطن لسنوات عجاف .
كيف لا .. والشعب الجنوبي يجدد للأشقاء في دول التحالف العربي على رأسهم مملكة الحزم والعزم وإمارات الخير والتنوير وللعالم بأسره بأننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من استعادة وطن اختطفته أنظمة راديكالية في جلباب الوحدة المقبورة التي لم تشفع لها أهدافها من البقاء لأكثر من عامين .
اليوم قامت قيامة الجنوب وحضر إلى ساحة العروض كل أطياف الشعب الجنوبي ، من سن الطفولة إلى أعلى مراتب الكهولة يتقدمهم الشباب الذين أثبتوا أنهم عماد هذا الوطن الذي لن يستقيم إلا بهم ، اليوم نستطيع القول أن دماء الشهداء وأنين الجرحى لن تذهب هدراً ، فعاد الزماااااان وعادت للجنوب عدن .