كتب /د.جواد حسن مكاوي
تم طرد الجنوبيين من صنعاء قسراً بعد حرب ظالمة واحتلال الجنوب صيف 1994م وكذلك مارس 2015.
.687.000 ستمائة وسبعة وثمانون ألف قيادي وموظف طردوا.
300.000 ثلاتمائة ألف تم تشريدهم خارج الوطن.
و148,000 ومائة وأربعون ألف دخلوا الزنازين وسجون الاحتلال وحتى الآن .
ما يقارب 21.000 واحدوعشرين ألف شهيد وما يزيد عن 39.000 تسعة وثلاثين ألف جريح..وأما الجانب الإقتصادي فقد أخذوا ما فوق أرض الجنوب وما في باطنها..والأضرار المادية المعنوية التي الحقوها بالجنوب وشعبه خلال 30 عاما تقدر بآلاف الملياريالات .
لابد أن نعلم أولادنا أضرار الوحدة ونغرسها فيهم ليكون منهج علمي أكاديمي ونفسي ووجداني يجري جريان الدم في الشرايين في كل مجالات التعليم و التربويين والشؤون الإجتماعية والعسكريين ورجال الدين وغيرهم حتى يعلم الأجيال القادمة مدى قسوة ومعاناة وأضرار الوحدة القهرية على شعب الجنوب وتسجيل أسماء بمداد العار والخزي كل من خطط لها وشارك ووقع ووافق وبارك وأيد لها من موقعه الرسمي القيادي آنذاك.. فلن نسامح تلك القيادة التي زوجت الجنوب بالشمال وهي في حالة حيض فأنتجت (زنوات) فاسدين وحاقدين ومتربصين..قلبوا الطاولة على الجنوبيين بحروب ظالمة لم ينال منها شعب وأرض الجنوب منهم غير التهميش والاحتواء والنهب والسلب والفساد بكل أنواعه وأساليبه المختلفة وسحب السلطة وطرد الجنوبيين ومارسوا عليهم كل أساليب الذل والقهر .. وبعد تحرير أراضي الجنوب جيشوا حشود كبيرة من الشماليين والأفارقة والايرانيين وضعاف النفوس الذين اشتروهم بالرخيص داخل الجنوب في إنتظار ساعة الصفر لينقضوا بضربة رجل واحد لاستعادة الجنوب وإذلال قيادته ورجال النخبة إلى باب اليمن في خضوع وركوع ومهانة وذل .
فعلى المجلس الانتقالي الجنوبي أن لا ينتظر مفاجأت أخرى.. وتفجيرات وفقدان قيادات هامة ورجال بواسل شجعان ينعي ببيان إنشائي مفرغ من المصداقية لا يرتقي لإشباع فكر المواطن وتطمين حياته ومعيشته الضنكة..
عليه أن ينفذ بكل جراءة وشجاعة خطوة على الأرض وتكون حاسمة وقوية بالاتفاق مع دول التي تؤيد تحركات الانتقالي وتبارك خطواته لينال شعب الجنوب وأرضه الإعتراف الدولي والمباركة ومساعدته في تثبيت حركته وخطوته.. وكلنا أمل بالمجلس الانتقالي وقيادته والله من وراء القصد.