استطلاع خاص من الخطوط الأمامية..أبطال اللواء السابع صاعقة في جبهة حجر.. رجال يكتبون التاريخ من فوهات بنادقهم

استطلاع خاص من الخطوط الأمامية..أبطال اللواء السابع صاعقة في جبهة حجر.. رجال يكتبون التاريخ من فوهات بنادقهم

استطلاع خاص من الخطوط الأمامية..أبطال اللواء السابع صاعقة في جبهة حجر.. رجال يكتبون التاريخ من فوهات بنادقهم
2019-07-19 14:55:17
صوت المقاومة /خاص
 
صوت المقاومة الجنوبية-استطلاع فؤاد جباري
على امتداد خطوط المواجهة في جبهة حجر ينتشر أبطال اللواء السابع صاعقة بقيادة الليث الهصور العميد/ عبدالعزيز الهدف، يتواجدون حيث تتواجد المهمات الصعبة ويبرزون حيث تبرز المهام الجسام، في باجة والمشاريح وعقيدة والدوحجة وأكمة الدوكي والشريفة.. يرتص الأبطال مشكلين سياجا منيعا يحمي الحدود الجنوبية ويذودون عن شرف الأرض والعرض, بثبات العظماء يمشون بخطى النصر ولا سواه, أسود اللواء السابع صاعقة استثناء في ساحات الشرف والبطولة, منهم الشهداء ومنهم الجرحى ومنهم من داس على جراحه ليواصل ملحمة الصمود الأسطوري تحت قيادة عملاق المقاومة الجنوبية القائد الصلب عبدالعزيز الهدف.
صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" كالعادة شدت الرحال إلى خطوط التماس في جبهة عقيدة في منطقة الدوحجة؛ حيث تحتدم المواجهات بين أسود اللواء السابع صاعقة, وهناك تحدثنا إلى الوحوش الكاسرة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت القناصات وزئير المدافع, هناك حيث في حافة مناطق الاشتباك حيث لا يقوى على الصمود إلا الصناديد الشجعان. 
 
قائد موقع العقيدة بالدوحجة: المقاومة الجنوبية كانت وستظل الدرع الحصين للبوابة الجنوبية للخليج العربي
في بداية استطلاعنا الميداني في موقع عقيدة في الدوحجة بحجر، التقينا العقيد/ محمد علي سعيد قائد موقع أكمة عقيدة في منطقة الدوحجة القريبة من منطقة باجة شمال جبهة حجر, العقيد محمد علي سعيد قال في حديثه للصحيفة إنه ومثله المئات من ضباط الجيش الجنوبي السابق لبوا نداء الوطن حين دعا داعي الجهاد.
"خرجنا لصد الغزاة ودحرهم, وللذود عن كرامة أرضنا وأعراضنا ودفاعا عن الدين والعقيدة, هؤلاء المجوس لا دين لهم ولا ملة فقد أتوا من كهوف صعدة ليهلكوا الحرث والنسل ويقتلوا النساء والأطفال ويهدوا البيوت على رؤوس ساكنيها".
 
العقيد محمد علي سعيد قائد موقع عقيدة وجهه شكره لدول التحالف العربي على الدعم والإسناد الكبيرين في جبهات شمال الضالع، مؤكدا أن المقاومة الجنوبية كانت وستظل الدرع الحصين للبوابة الجنوبية للخليج العربي، مشيدا في الوقت ذاته بالتضحيات العظيمة التي جسدها الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين لم يبخلوا يوما بدمائهم قبل أموالهم فكانوا خير سند لأشقائهم في الجنوب الذين يبادلونهم الوفاء بالوفاء في علاقة مصير واعد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ونحن نتنقل بحذر شديد بين مواقع الأبطال في الدوحجة بحجر، كان الأسود منهمكين كلٌ في موقعه، منهم من يراقب تحركات العدو في باجة بعين ثاقبة ومنهم من انشغل بإعادة تموضع المتارس، فيما آخرون يفحصون أسلحتهم ويجهزونها بالذخيرة، الكل يعيش حالة تأهب دائم ولا وقت لديهم حتى من مساعدة أنفسهم بلقمة عيش. بلمحة سريعة تحدث إلينا الجندي منير علي بن علي وهو منشغل بتعمير رشاشه بالذخيرة، تحدث منير إلينا فيما عقله مشغول بتحركات العدو، قال منير: "إن الضالع تحولت إلى مقبرة شاءت لها الأقدار أن تكون الصخرة التي تتحطم عليها طموحات الفرس.. نحن هنا نذيقهم سوء العذاب، لا يمر يوم إلا ونقتل منهم العشرات وهم لازالوا يراهنون على عنجهية قيادتهم التي تدفع بهم إلى مذبحة الضالع كالخراف" - هكذا قال الجندي البطل.
 
جبهة حجر.. الأبطال يتأهبون للزحف بالتوازي مع التقدم المتسارع في الجبهة الشرقية 
ويضيف المقاوم البطل منير قائلا: "مخطئ من يظن أن بمقدوره احتلال الضالع، فالزمن سجل على مدى التاريخ أن الضالع عصية وفيها رجال ذو بأس شديد، نحن نرابط هنا في خط النار الأول نحمل أكفاننا على أكتافنا فهيهات للغزاة أن يدنسوا تراب أرضنا المقدس". 
لقاء آخر سجلناه مع أحد الأبطال المرابطين في جبهة باجة موقع العقيدة الجندي البطل/ عبدالسلام أحمد الجحافي, أوضح إنه هو ورفاقه في حالة استعداد قصوى ينتظرون ساعة الصفر والتقدم إلى الأمام لتحرير قرية باجة والتقدم صوب الفاخر.. فقال: "ننتظر ساعة الصفر على أحر من الجمر، نحن أهل هذه الأرض وسنفتديها بكل ما نملك، والله لن يدنس ترابها الطاهر أذناب المجوس لقد أخطؤوا التقدير حين عادوا لمحاولة احتلال أرض ابتلعت جثث آبائهم لكنها عنجهيتهم التي أرادت لهم أن يكونوا عبرة للتاريخ فاليوم تتناثر جثثهم في كل التباب والوديان في الشريفة والمشاريح وأكمة الدوكي وشخب وباب غلق وجبال مريس".
ويضيف عبدالسلام: "البعض يعتقد أن الحرب على الضالع ستضعف قوة المقاومة وتقلم أظافرها وتعمل على خلخلة نسيج الثورة الجنوبية لكن الواقع يقول إن هذه الحرب اليوم أعادت لحمتنا الجنوبية إلى سابق عهدها، فاليوم أبناء الجنوب على صوت قلب رجل واحد نتصدى للغزاة على أسواق الضالع الشمالية".
بلقائنا التالي كان مع المساعد غسان أحمد علي الذناني تحدث إلينا وهو يحتضن معدله الرشاش وعيناه ترقبان تحركات العدو في باجة، فهو الخبير في قنص الفئران المنتشرة بين مساكن المدنيين في قرية باجة. غسان قال: "إن الحرب أخرجت جيلا جديدا صلبا لا ينكسر".
 
الضالع.. الآلاف يخوضون ملاحم الشرف والبطولة ويستعدون لخوض غمار المعركة الأخيرة 
ويضيف المساعد غسان قائلا: "راهن الحوثيون على كسر إرادة وصمود الضالع لكنهم نسوا أن الضالع بركان خامل كلما ازدادت درجة الحرارة زاد اشتعالا". ويضيف غسان: "اليوم الضالع أكثر قوة وأكثر جاهزية، الآلاف يسطرون ملاحم في التضحية والفداء في الخطوط الأمامية، فيما آلاف من المقاتلين يتدربون في معسكرات خاصة يسابقون الزمن للحاق برفاقهم وغدا سيكون لدينا جيش يفخر به العرب وهذا وعد".
المقاتل وائل ناجي هادي محسن الذي فرغ لتوه من بناء مترسه قال - وقطرات العرق تتصبب من جبينه - إنهم في موقع العقيدة يحرصون كل الحرص على تنفيذ التكتيك العسكري والخطط القيادية التي يضعها قائد اللواء السابق صاعقة العميد عبدالعزيز الهدف الذي يحرص دائما على التقدم المدروس وفق الخطط القتالية التي تشربها خلال مسيرته العسكرية الطويلة.
وائل يقول: "إن الضالع محروسة بأسلحة أبنائها وبإسناد أبناء الجنوب الذين لبوا نداء الواجب من كل حدب وصوب.. نرابط هنا من بداية المعركة حاولت مليشيات المجوس التقدم أكثر من مرة لكن طموحاتها تكسرت تحت أقدامنا فكل من تجرأ على التسلل باتجاه مواقعنا لقي حتفه ولازالت جثثهم المتناثرة على امتداد الجبهة شاهدة على ذلك". 
ويضيف: "نحن ندافع عن أرضنا وكرامتنا ومستعدون أن نموت شهداء، أما هم فيعلمون أنهم غزاة مصيرهم الزوال".
المقاوم البطل نشوان مثنى علي، متخصص في سلاح الدوشكا، تحدث لصحيفة (صوت المقاومة الجنوبية) وهو يقوم بعملية صيانة سريعة لرشاشه الذي يتقن التعامل معه قائلا: "اسمحوا لي في هذه الإطلالة السريعة أن أتوجه بالشكر الجزيل للرئيس القائد عيدورس قاسم الزبيدي القائد العام للمقاومة الجنوبية على الدعم والتواصل اللامحدود مع الأبطال في الجبهات وكذا لقيادة قوات التحالف العربي ممثلة بالعميد الركن راشد الغفلي على اهتمامه المتواصل ودعمه المستمر ونزوله وتفقد أحوال المقاتلين، وإننا من هذا الموقع نجدد العهد لشعبنا وقيادتنا بأننا على درب الشهداء ماضون ننتصر أو نموت".
ويضيف المقاوم البطل نشوان: " المليشيات في الرمق الأخير وفي القريب ستسمعون أنباء تسر خواطركم فبإرادة الله وعزيمتنا سنلقن الغزاة درسا جديدا لا يقل شأنا عن الدرس الذي لقناهم إياه في 2015 وهذا عهد قطعناه على أنفسنا".
لقاؤنا الأخير كان مع الجندي البطل (مارادونا) علي محسن البطل الذي له من اسمه نصيب فهو أحد الأبطال في موقع عقيدة المتقدم الذي يجيد تسديد أهداف من فوهة بندقيته التي يحتضنها متشبثا بالنصر ولا سواه. يقول المهاجم الفدائي مارادونا: "نحن على درب الشهداء ماضون في سبيل الذود عن الأرض والعرض والكرامة ولن نتراجع ولن نسمح لفلول المحتل أن تدنس أرضنا الطاهرة فقد توضأت بدماء الشهداء الذين نسير على هداهم قدما نحو خلاص من أذناب المجوس الذين أتوا من مغارة ما قبل التاريخ يحملون حقدا دفينا لأرض نكلت بأجدادهم وآبائهم من قبلهم".
ويضيف: "معنوياتنا تناطح السحاب ونحن في أتم الجاهزية لخوض ملحمة الانتصار الأخير التي لن نتوقف فيها إلا في محافظة إب وهذا عهد الرجال للرجال".
في جبهات حجر المتناثرة على امتداد الشريط الحدودي تحتدم مواجهات شبه يومية، إذ تحاول مليشيات الحوثي إحداث أي اختراق باتجاه الشريط الحدودي مرورا إلى جبل جحاف هروبا من الضغط الكبير الذي أحدثته ضربات الأبطال وتقدمهم من اتجاه شخب وباب غلق شرقا.