استطلاع/محمد الزبيري
بعمل متواصل وتحركات على أكثر من جهة تواصل قيادة اللواء السادس صاعقة التابع للمجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادةالعميد/عبيد الأعرم
إجراءات تأسيس اللواء وتجهيز معسكراته، واستكمال استيعاب المقاتلين في الجبهة ضمن صفوف اللواء بعد صدور قرار الرئيس الزبيدي بتأسيس لواء يضم المقاتلين في جبهة الأزارق ويتولى مسؤولية تأمين الحدود الغربية ومواجهة مليشيات الحوثي التي تحاول اختراق الحدود والتوغل صوب مديرية الأزارق.
صوت المقاومة الجنوبية زارت جبهة الأزارق الحدودية واطلعت على أوضاع الجبهة والانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية مؤخراً، كما زارت معسكر اللواء السادس صاعقة واطلعت عن قرب على سير العمل في بناء معسكر اللواء واستكمال إجراءات تنظيمه واستمعت إلى شرح مفصل من قيادة اللواء عن أبرز المهام التي تحققت وعن حجم الصعوبات الكبيرة التي تعترض اللواء والعقبات التي يحاول البعض أن يضعها في طريقه.
اللواء السادس خطوات متسارعة نحو استكمال التأسيس
يواصل اللواء السادس بقيادة العميد/عبيد الأعرم ونائبه العقيد احمد الفقية(ابو توفيق) ورئيس عمليات اللواء العقيد/علي حسن ناشر. التحرك في اتجاهات مختلفة من أجل استكمال تجهيز اللواء وفرض سيطرته وتعزيز وجوده على الأرض واستكمال استيعاب المقاتلين في الجبهة وصولاً للإشراف الكامل على الجبهة والعمليات القتالية وتولي تأمين الحدود وتعمل قيادة اللواء جاهدة على التواصل مع كل الجهات لتوحيد الجهود المشتركة، والانخراط في صفوف اللواء من أجل تنظيم صفوف المقاومة الجنوبية وترتيب صفوفها بشكل عسكري نظامي تأسيساً لجيش جنوبي منظم ومحترف، باعتبار أن المليشيات لن تؤمن وطناً.
.
تجهيز مقر قيادة اللواء وغرفة العمليات اولى الخطوات
اولى الخطوات التي اتخذتها قيادة اللواء هي تجهيز مقر للقيادة وتجهيز غرفة العمليات من أجل تعزيز التواصل والربط بين قيادة اللواء والمواقع القتالية عبر غرفة عمليات موحدة حتى تستطيع القيادة الأشراف الكامل على الجبهة وتنسيق العمليات القتالية ومعرفة وضع الجبهة وكل ما يطرأ فيها لإتخاذ القرارات المناسبة.
وقد بدأت أعمال تنفيذ معسكر القيادة وتم مسح الأرض وتسويتها ونصب العديد من الخيام بشكل مؤقت وكذلك يتم تجهيز غرفة العمليات وتوفير أجهزة اتصالات ومستلزمات الربط بين المواقع وكذلك توفير الطاقة اللازمة لتشغيل الأجهزة تمهيداً لتشغيل غرفة العمليات وربطها بقيادة اللواء والمواقع العسكرية.
قائد اللواء العميد/الأعرم :عملنا يسير بثبات رغم المعوقات والصعوبات
وضمن استطلاعنا الميداني لجبهة الأزارق التقينا بالعميد/عبيد الأعرم قائد اللواء السادس صاعقة والذي تحدث لصحيفة وموقع صوت المقاومة الجنوبية عن وضع جبهة الأزارق وسير اعمال اللواء السادس صاعقة وأبرز الأعمال التي تحققت وكذلك أبرز العقبات التي تعترض طريق اللواء وتعوقه عن سرعة استكمال إجراءات تأسيسه وتولي الاشراف الكامل على الجبهة حيث قال:
منذ أن تولينا مهام تأسيس وقيادة اللواء السادس صاعقة وتحديد مهام اللواء وهو حماية حدود الأزارق الغربية ونحن نعمل بشكل متواصل وبإرادة قوية بهدف تجهيز اللواء وتأسيس هيكله العسكري والتنظيمي والإداري وصولاً إلى تمكين اللواء من الإشراف على الجبهة وتولي مسؤولية تأمينها.
حيث بدأنا في تجهيز معسكر قيادة اللواء وتجهيز غرفة للعمليات كما وفرنا العديد من المعدات القتالية والذخيرة ونعمل كذلك على بناء مطبخ أكبر من الموجود حالياً يتولى توفير الغذاء للجبهات وكذلك إيصال المياه للمواقع حيث سنوفر قريباً بوزة لنقل الماء للمواقع.
نواجه معوقات وعقبات كبيرة
قائد اللواء العميد الأعرم أكد أن اللواء يواجه الكثير من المعوقات والعراقيل التي تعترض طريقه. حيث قال..
أبرز العقبات التي واجهتنا هي عملية استيعاب المقاتلين حيث اننا تواصلنا مع قادة المجاميع القتالية وكذلك مشايخ المنطقة وطلبنا منهم تسليم عدد اسماء معين لكل موقع حيث أن العدد المقدم لنا كمرحلة أولى محدود جداً لنتفاجأ بتسليمنا قوائم فيها مئات الأسماء مطالبين بتسجيلهم كاملاً حيث بلغ عدد الأسماء المرفوعة الينا أضعاف العدد المطلوب.
وعندما أكدنا لهم عجزنا عن استيعاب كل الأسماء المرفوعة الينا بدأ البعض بافتعال المشاكل والتحريض ضد اللواء والبعض لا زال حتى الآن يرفض تسليم العدد المطلوب وهذا ما يؤخرنا عن رفع الأسماء للمعنيين وبدء استلام وتسليم مستحقات الجنود.
وأردف العميد عبيد الأعرم بقوله: البعض يحاول تحقيق بعض المكاسب الشخصية وموقفه من اللواء مبني على ما سيحصل عليه حيث يشترط البعض تجنيد عدد من الأسماء التابعة له أو تعيينه في موقع معين ليتعاون مع قيادة اللواء والا تحول إلى معرقل لعمل اللواء وغيرهم الكثير من الذين يرون في اللواء وسيلة لتحقيق مصالح ذاتية أنانية منصبين أنفسهم كقيادات وشخصيات اجتماعية دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التفكير بالعدو الحوثي الذي يهدد حدود المديرية ويحلم بدخول الضالع واسقاط مديرياتها تمهيداً لإسقاط الجنوب.
عمليات اللواء: قواتنا الجنوبية تتوغل في مناطق تعز بعد تأمين الحدود
قائدعمليات اللواء السادس العقيد/علي حسن ناشر أجاب عن سؤالنا حول الوضع القتالي في الجبهة بأن القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها استطاعت التوغل في عمق المناطق الشمالية الحدودية ونقلت رحى المعارك الى هناك مؤكداً أن قواتنا تسيطر بقبضة حديدية على طول الحدود حيث استطاعت قواتنا إسقاط جبل الفراشة الاستراتيجي وأصبحت كل تحركات العدو أمام مرمى اسلحتنا، وقريباً جدا ستكون لدينا غرفة عمليات موحدة وسنتحرك بتنسيق كامل لنواصل دحر المليشيات الحوثية وتأمين الحدود الغربية للمديرية بشكل كامل.
المسؤول المالي للواء:ننتظر تسليم الكشوفات الرسمية لنسلم مستحقات الجنود
العقيد/محمد عبدالله سعيد المسؤول المالي للواء أكد انهم ينتظرون تسليم الكشوفات الصحيحة والمطلوبة من قيادة اللواء لتسليم مستحقات الجنود مطالبا المعنيين بالأمر الإسراع في تجهيز الأسماء بحسب الأعداد التي طلبتها منهم قيادة اللواء مؤكداً حرصهم الكامل على متابعة الجهات المعنية لتوفير مستحقات ومستلزمات المقاتلين.
رسالة من أهالي القرى الحدودية لمعرقلي جهود تأسيس اللواء
في إطار جولتنا الميدانية التقينا بالعديد من المواطنين وسكان القرى الحدودية الذين اجبرتهم الحرب على النزوح والتشرد وترك منازلهم كلهم عبروا عن سعادتهم بتأسيس لواء يتمركز على الحدود ويتولى تأمينها مؤكدين أن تأسيس لواء صمام امان بالنسبة لهم وحاجزا منيعاً يتولى التصدي لمليشيات الإجرام التي تهدد القرى الحدودية وتحاول السيطرة عليها وتهديد أبناءها.
المواطنين طالبوا كل الباحثين عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة بالتخلي عن مشاريعهم المشبوهة والتعاون مع قيادة اللواء والالتفات لما يعانيه سكان الحدود من تشرد ونزوح بسبب الحرب مؤكدين أن أمن المناطق الحدودية اهم من مصالحهم الشخصية وأنفسهم الأنانية.
قبل الختام انطباعات من وحي زيارتنا الميدانية
ومن واقع استطلاعنا لجبهة الأزارق، واطلاعنا عن قرب على أعمال تأسيس اللواء السادس صاعقة خرجنا بعدد من الملاحظات. أهمها أن تأسيس اللواء كان قراراً تاريخياً من القائد الزبيدي ليصبح المسؤول عن تأمين الجبهة وتوفير متطلباتها كما شاهدنا عن قرب سير أعمال تجهيز اللواء والتي تحتاج لمزيد من التسريع.
كما اطلعنا على الأوضاع الصعبة للمقاتلين بشكل يجعلنا نطالب قيادة اللواء بسرعة تسليم ما لديها من مستحقاتهم خصوصاً المواقع التي سلمت كشوفاتها الرسمية بأسماء المقاتلين.
مثلما رأينا أيضاً الكثير من الأشخاص الباحثين عن مصالحهم الشخصية والذين اتخذوا من اسم الأزارق ووضعها الراهن وسيلة لتحقيق أهدافهم الشخصية على حساب المديرية وهم قلة مستعدين للتحالف حتى مع الشياطين في سبيل حصولهم على بعض المكاسب وهدفهم إفشال اللواء طالما لم يحصلوا على ما يريدون.
قيادة اللواء مطالبة بعدم الخضوع لابتزازهم أو محاولة ارضاءهم على حساب المستحقين من أبناء المديرية مثلما هي مطالبة بالاستماع لكل الشخصيات الوطنية في المديرية والأخذ بآراء المخلصين وهم كثر